آخر الأخبار

هاشم القضاة يهنئ رفيقة دربه د. دهمة الحجايا

راصد الإخباري :  



الاربعاء، ٨ مارس / أذار ٢٠٢٣

 وجّه هاشم القضاة رسالة تهنئة رقيقة إلى رفيقة دربه الدكتورة دهمة الحجايا بمناسبة حصولها على درجة البكالوريوس في تخصص القانون، تاليا نصّها:
‏زوجتي، ورفيقة دربي : د. دهمه المراغي "الحجايا "

{يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}

ما أقرب الأمس، وما أسعد اليوم.... سنينٌ مضت واحدةٌ تلو الأخرى، كُنا فيها نتلوى على أملٍ يسبح فيه فكركم الغضّ وعلى وقفة علم تُنجزين فيها، وتنهلين منها درجةً علميةً وشهادة. 

كمْ كان يحزنني عدمُ اكمالك الدراسة كبقية قريناتك وأنتِ تتمتعين بقدرةٍ عالية على اعتلاء صهوة العلم، و تتميزين بذكاءٍ يؤهلكِ للغوص  في بحر العلم الواسع و ترتشفين منه بعضاً من طموحاتك وأمانيك... وكم كانت غصّة تلهب الصدور نارا عندما يتم الحديث عن المدرسة بحضورك وأنتِ  تفتقدينها.

كنتُ أقرأ في عينيك عتبا على حلمٍ في نفسك ضاع ولم يتحقق، وأملا أعقبه ألمٌ، لم يكن سببه جهلٌ منك، وطيشٌ وعدم مبالاة في السير قُدما في طلب العلم، بل كان شظف العيش وبُعد المكان وقسوة الحياة، هذه الصعاب والعقبات التي بفضل من الله تمكنتِ من التغلب عليها لتبحري بعدها في مشوارك التعليمي من مراكز "محو الامية" حيث كثرة الأمواج و تلاطمها. 
فكنتِ نعم الربان والقائد الذي تمكن من إدارة دفة سفينته ليرسي بها إلى شواطئ الأمان، متسلحة بالإيمان بالله لِنيل العلم والمعرفة .
فبعد كل تلك السنوات تجدد العطاء وبدأ بزوغ فجرٍ جديد بتيسير الله وتوفيقه، و بجهدكِ ومثابرتك لبس الأمل زينته، ونسج الفرح عباءته، واعتلت البسمةُ الشفاه، وتحقق الحلم وشعّ ضياءُ الأمل، وأصبحتِ  بفضل الله وكرمه ممن يحملون الشهادة الجامعية العليا بامتياز، وخرجت عيناكِ من خجلها، وبانتْ على محّياكِ سعادةٌ وفرحٌ غامرين لا يمكن وصفهما.
فقد كنتِ البارزة على دفعتك الجامعية وقد كلّلتِ نجاحك بحصولك على الامتياز في درجة الدكتوراه " إدارة الموارد البشرية "  حيث لم تكتفي بهذا القدر ولم تجدي نفسك كبيرة على العلم لتلتحقي من جديد بمرحلة البكالوريوس لتعيدي لنا الفرح والسرور مره تلو مره فها نحن اليوم نزف لكِ أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة تخرجك من جامعة عمان العربية تخصص القانون بتقدير جيد جدا . 
وعليه فإنّني أجد نفسي و أبناءنا ووالدتك والأهل، وقد رسمتِ البسمة لونا زهيا على محّيانا بأنْ تحقق الأمل و الطموح، وزيّنتْ الشهادة الجامعية التي حصلت عليها بتفوقٍ واقتدار مبسمك. 

فأبارك لنفسي، و لأبنائنا، ونحن لم يهنأ لنا بال إلا بنيلك الشهادة الجامعية، وكما أبارك لوالدتك ولأخوتك هذا الانجاز العلمي بعد هذا العناء، وأدعو الباري عز وجل أن يبارك لكِ في علمك وعملك وينفعك بما علمك وأن تنفعِ بهذا العلم وطنك ودينك  وأن تكون أيامكِ كلها نجاح وسعادة وتقدم وازدهار من أجل خدمة الوطن ومليكه

وانا اقول يا نجم تعلا و تحته النجوم. 

عسى قبر من جابك يعج بنوايرها 


و عجوز حملت بك ليتها حامله في توم. 

لان أنتِ نادره والعرب قل نادرها. 

((وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ))
وكل الأمنيات بأن  يحفظكِ الله بحفظه ومنّه. 
والسلام والرحمة عليكم من الله وبركاته
زوجك / هاشم القضاة