الوفد البرلماني الأردني يختتم زيارته لبغداد بعد لقاء (20) مسؤلاً وقادة تيارات وكتل برلمانية عراقية
مسؤولون وقادة تيارات وكتل عراقية يؤكدون دعمهم لمشاريع التعاون الاقتصادي المشتركة مع الأردن
قادة الكتل والتيارات العراقية: مواقف الأردن بقيادة الملك عبد الله لا ينساها العراقيون
الوفد البرلماني الأردني قدم شروحات وافية حول جدوى مشاريع التعاون المشترك ونفعها المتبادل
الحلبوسي يؤكد للصفدي: خط أنبوب النفط من البصرة للعقبة سيرى النور قريباً
اختتم الوفد البرلماني الأردني برئاسة رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي زيارته الرسمية إلى العاصمة العراقية بغداد والتي جاءت بدعوة من رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، حيث أجرى الوفد الأردني بحضور السفير الأردني منتصر العقلة (20) لقاءً ومباحثات مع مسؤولين عراقيين وقادة وممثلين للكتل والتيارات السياسية المختلفة في البرلمان.
وأنهى الوفد الأردني لقاءاته في ساعة متأخرة الجمعة بلقاء مع رئيس الوزراء العراقي الأسبق عادل عبد المهدي، ورئيس تحالف السيادة في البرلمان خميس خنجر، ورئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي همام باقر حمودي، ورئيس الجبهة التركمانية العراقية حسن توران، وزعيم حزب النهج الوطني (الفضيلة)، عبد الحسين الموسوي، ورئيس حركة بابليون ريان الكلداني، ورئيس كتلة السند وزير العمل والشؤون الاجتماعية أحمد الأسدي.
وكان الوفد استهل اللقاءات بمباحثات مع الحلبوسي، ثم لقاء مع رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ثم أجرى لقاءات مع رئيس تيار الحكمة الوطني سماحة السيد عمار الحكيم، ورئيس المجلس القضائي الأعلى فائق زيدان، والتقى قيادات في الإطار التنسيقي العراقي، مع رئيس تحالف الفتح في البرلمان العراقي هادي العامري، ورئيس الوزراء الأسبق رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، ورئيس الوزراء الأسبق رئيس إئتلاف النصر في البرلمان حيدر العبادي، وأمين عام حركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، ورئيس كتلة حزب الاتحاد الوطني الكردسناتي هاريم كمال آغا.
وخلصت الزيارة إلى تأكيد مختلف المكونات العراقية دعمهم للمشاريع الأردنية العراقية الثنائية من جهة، والثلاثية مع مصر من جهة أخرى، في موقف يتوافق مع مخرجات مؤتمر بغداد للشراكة والتعاون الذي استضافه الأردن الشهر الماضي بدعوة من جلالة الملك عبد الله الثاني.
وأجمع قادة الكتل السياسية العراقية على أن المواقف الأردنية الداعمة للعراق بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، تلقى في نفوس العراقيين التقدير الكبير، مؤكدين دعمهم لكل خطوات التقارب مع الأردن، ودعم الموقف الأردني الثابت بقيادة جلالة الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينبة وحمله لأمانة الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وأكدوا أهمية الحاجة إلى توسيع قاعدة النقاش والتأثير والأثر لفوائد المشاريع الأردنية العراقية المشتركة بشكل تتفهمه المكونات الشعبية العراقية والكتل البرلمانية المختلفة، بخاصة فيما يتعلق بأنبوب النفط من البصرة إلى العقبة، والمدينة الصناعية المشتركة، ومشاريع الربط الكهربائي.
وأكد الوفد البرلماني الأردني وقادة الكتل العراقية أهمية إزالة الشوائب البسيطة التي أسهمت في تأخير تنفيذ المشاريع المشتركة، مؤكدين أن مواقف كلا البلدين والتعاون في ملف محاربة الإرهاب ودعم الأردن لجهود نجاح العملية السياسية العراقية وعدم التدخل في شؤون العراق الداخلية وضبط حدوده أثناء الحرب على داعش، جميعها عوامل تسهم في تسريع وتيرة تنفيذ المشاريع التي تعود بالنفع على البلدين الشقيقين.
وفي تصريحات صحفية لرئيس مجلس النواب أحمد الصفدي مع نظيره الحلبوسي في مطار بغداد، أكد الصفدي أن الوفد الأردني لمس من جميع التيارات السياسية تقديراً كبيراً للأردن بقيادة جلالة الملك، وتقديراً للحكم الهاشمي الذي وصفه القادة العراقيون بأنه برهن حكمته وعمق نظرته حيال مختلف أزمات المنطقة، وبقي بقيادة جلالة الملك الجار الوفي للعراق والسند والعون لأمته عند المحن.
وأضاف الصفدي سنقوم بعمل لجان مشتركة بين برلمان كلا البلدين من أجل تذليل العقبات التشريعية أمام المشاريع المشتركة، مؤكداً أن الأردن حريص على نجاح العملية السياسية في العراق، ليعود العراق كما كان قوياً فاعلاً ومؤثراً في محيطه ومنطقته.
وأكد الصفدي أن الأردن يقف على مسافة واحدة من جميع التيارات السياسية في العراق، وحين بدأ داعش الإرهابي أعماله الإجرامية في العراق وقف الأردن بتوجيهات جلالة الملك إلى جانب الشعب العراقي الشقيق بكل مكوناته، وكان حريصاً على عدم تمرير مخططات تهجير المسيحيين من الشرق، ورفض استهداف أي مكون عراقي، انطلاقاً من رؤية شاملة مفادها التصدي لكل محاولات التدخل بشؤون العراق الداخلية وإفشال أجندات تقسيم العراق.
من جهته أكد الحلبوسي تقدير مجلس النواب العراقي عالياً والشعب العراقي لمواقف جلالة الملك عبد الله الثاني الداعمة للعراق، قائلاً: بقي الأردن بقيادة الزعيم الهاشمي، صوت حكمة واعتدال، وبقي جلالة الملك صامداً ثابتاً في خدمة قضايا أمته وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ولم يدخر جهداً في مساعدة العراق عند كل المحن والكروب التي مر بها.
وأكد الحلبوسي أن خط النفط من البصرة للعقبة سيرى النور قريباً، مؤكداً أن هنالك الكثير من فرص التعاون والاستثمار المشتركة بين البلدين، وقد جاءت هذه الزيارة المقدرة لتذليل أي عقبات قد تواجه مشاريع التعاون الأردني العراقي.
وكان رئيس الوزراء العراقي الأسبق عادل عبد المهدي أكد أن الأسرة الهاشمية في الأردن بقيت السند والعون للعراق، في عهد الراحل الملك الحسين وصولاً لعهد جلالة الملك عبد الله الثاني، وكان الكثيرون من العراقيين يلجأون للأردن ويجدون فيه الحضن الدافئ.
وأكد عبد المهدي دعمه لكل المشاريع الأردنية العراقية المشتركة، مؤكداً أهمية الشروع بخط أنبوب البصرة العقبة، ليكون واحداً من البدائل والخيارات العراقية في تصدير النفط.
فيما قال رئيس حركة بابليون ريان الكلداني، لن ننسى مواقف جلالة الملك عبد الله والأردن في احتضان المكون المسيحي بعد العمليات الإجرامية التي ارتكبها بحقهم تنظيم داعش الإرهابي في نينوى والموصل وغيرها من المناطق.
وأكد الكلداني أن كتلته في البرلمان ستكون داعمة لمشاريع القوانين المتعلقة بالتعاون الأردني العراقي، لافتاً أن الكلدان وغيرهم من المكونات المسيحية يقدرون احتضان الأردن لخيرة شبابهم وعوائلهم حين تهجروا من أرضهم مجبرين بعد همجية داعش الإرهابي.
بدوره قال رئيس المجلس الأعلى الاسلامي العراقي همام باقر حمودي، إن العلاقة الأردنية العراقية عميقة وننظر بتقدير كبير لمواقف جلالة الملك عبد الله، لافتاً إلى أهمية العمل على إزالة الشوائب العالقة بين البلدين على المستوى الشعبي وتوضيح بعض المواقف والانطباعات التي قد تكون في بعضها غير صحيحة وتستوجب تجاوز اللقاءات الرسمية إلى لقاءات من قبل مؤسسات المجتمع المدني والقوى الشعبية في كلا البلدين.
أما رئيس تحالف السيادة في البرلمان خميس خنجر فقد أكد دعم كتلته لكل مشاريع التعاون الأردنية العراقية، مؤكداً التقدير الكبير لمواقف جلالة الملك الداعمة للعراق وأمنه واستقراره، قائلاً: إن حكمة الملك ومواقفه الوازنة تلقى في نفوس العراقيين الارتياح والثقة وجلالته يشكل رمزاً للزعيم القوي الصادق المدافع عن قضايا أمته.
في حين أكد رئيس الجبهة التركمانية العراقية حسن توران دعم كتلته في البرلمان لأي مشروع يسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، معبراً عن التقدير الكبير لجلالة الملك ومواقف الأردن التي تتسم دوماً بالحكمة وعدم التدخل في شؤون الآخرين، قائلاً: بل إن التدخل يكون عوناً وسنداً في دعم دول الجوار.
وأكد زعيم حزب النهج الوطني (الفضيلة) عبد الحسين الموسوي أنه لم يُسجل للأردن أي تدخل سلبي تجاه العراق، بل كان العون والسند له وقت المحن، مؤكداً أهمية زيارة الوفد الأردني لتذليل العقبات أمام مشاريع التعاون المشتركة.
وأكد رئيس كتلة السند وزير العمل والشؤون الاجتماعية أحمد الأسدي، إن الأردن بقي على مر السنوات الرئة التي يتنفس منها العراقيون، مؤكداً دعم كتلته لأي تقارب وتعاون مشترك.
وسبق وأن أكد رئيس تيار الحكمة الوطني سماحة السيد عمار الحكيم، أن الأردن يدفع ثمن مواقفه الثابته تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدا دعمه ووقوفه مع الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والتي دافع عنها جلالة الملك بثبات وصلابة.
فيما عبر رئيس المجلس القضائي الأعلى فائق زيدان تقدير العراقيين للمواقف الأردنية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، والتي ما انفكت تقدم شتى أشكال الدعم والإسناد للعراق، مؤكداً أن الأردن بقي الرئة التي يتنفس منها العراقيون وقت الأزمات.
كما أشاد رئيس تحالف الفتح في البرلمان العراقي هادي العامري بالموقف الأردني الصلب بقيادة جلالة الملك عبد الله في الدفاع عن القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وقال إن الموقف الأردني يقدره العراقيون أثناء الحرب على تنظيم داعش الإرهابي حيث ضبط الأردن حدوده ولم يسمح بتسلل أي إرهابي منها.
بدوره أكد رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، أن الزيارات والتواصل بين مسؤولي العراق والأردن، ستسهم في ترسيخ العلاقات وتفتح آفاقا للتعاون بين البلدين، مؤكداً أن الوضع الراهن بحاجة إلى آفاق للتنسيق والعمل بين دول المنطقة بشكل عام، وبين العراق والأردن على وجه خاص، وأن العراق تعرض لأزمة سياسية خانقة بعد الانتخابات، وقد تجاوز الأزمة وتم تشكيل الحكومة والآن هي تحظى بدعم كل القوى السياسية.
وفي اللقاء مع رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، أكد الأخير تقدير العراقيين عالياً للدور الكبير الذي قدمه الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني في مساندة العراق بالحرب على داعش والعصابات الإرهابية، لافتاً إلى أن جلالة الملك أول من نبه وحذر لخطر التنظيمات الإرهابية وأجندتها التخريبية في المنطقة.
من جهته عبر الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي عن تقديره للموقف الأردني بقيادة جلالة الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الحركة تدرك الضغوطات على الأردن في هذا الجانب، وأكد دعمه لكل أشكال التعاون مع الجانب الأردني.
فيما أكد رئيس كتلة حزب الاتحاد الوطني الكردسناتي هاريم كمال آغا تقدير أبناء الإقليم لمواقف جلالة الملك الداعمة لإقليم كردستان بخاصة أثناء الحرب على تنظيم داعش الإرهابي، مؤكدا أن كتلته في البرلمان ستدعم خطوات التقارب مع الأردن وتنفيذ المشاريع المتفق عليها.
وضم الوفد الأردني: رئيس كتلة التيار الوطني أيمن المجالي، ورئيس كتلة العدالة مجحم الصقور، ورئيس كتلة القرار ميرزا بولاد، ورئيس كتلة المستقبل اندريه حواري، ورئيس كتلة البرنامج سليمان أبو يحيى، ورئيس كتلة العهد توفيق المراعية، وورئيس كتلة الإئتلاف الوطني أسماء الرواحنة، والنواب: خير أبو صعيليك، وعبد الله أبو زيد، وعمر العياصرة، وعبد السلام ذيابات، وزهير سعيدين.