و نحنُ ننعى فقيد الوطن و إبنه البارّ ، العقيد عبدالرزاق عبد الحافظ الدلابيح / نائب مدير شرطة معان و الذي ارتقى شهيداً برصاص الغدر الآثم ، نؤكد رفضنا و استنكارنا لأي فعل خارج عن القانون خلال عملية الاعتصام و التعبير السلمي عن الرأي وقوفاً في وجه التغول و التعنت الحكومي الذي أوصلنا لهذه النتيجة المؤسفة .
إنّ من يرفع سلاحه في وجه أي أردني عسكري أو مدني فقد برأت ذمة معان منه ، فلا عشيرةَ له و لا نسب .
فلطالما عرفت معان و أهلها بكرمهم و جودهم و حلمهم و صبرهم ، فما هذه الثلة الضالة و تلك الأيادي الجبانة الا شواذ عن العرف و الدين و الأصول ، من أصحاب أجندات أو مهربين و خارجين عن القانون أطلقوا رصاص الغدر انتقاماً لأنفسهم المريضة و تصفية لحساباتهم المُغرضة مستغلين ما يمر به الوطن من ليلة ظلماء اختفى فيها صوت الحكمة و تبخرت فيها رجالات الدولة حتى جعلوا المواطن في مواجهة مباشرة مع أخيه العسكري في الشارع .
و إننا نُحمل هذه الحكومة التي سقطت شعبياً و سياسياً و إدارياً المسؤولية الكُبرى جراء هذه الأحداث لعدم قدرتها على أن تكون موجودة ضمن المشهد منذ بدايته حتى تدحرجت كرة الثلج و وصلت الى ما وصلت اليه .
إن شباب معان و شيوخها و جميع عشائرها يؤكدون اعتزازهم بإخوانهم في الأجهزة الأمنية كافة و التفافهم سوراً منيعاً حول وطنهم من شماله إلى جنوبه و من شرقه حتى غربه ، رافضين الفتن و متبرأين من أصحابها .
و نهايةً فلا بد لرجالات هذا الوطن أن يتحركوا و يدركوا بأن أي كلفة لتحسين حياة المواطن هي أقل بكثير من إراقة دم أردني...حمى الله الوطن قيادته و أهله و جنبه الفتن