الزرقاء- نظم المركز الوطني لحقوق الإنسان في الجامعة الهاشمية اليوم حلقة نقاشية حول (المشاركة السياسية للشباب) برعاية رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب المهندس موسى المعايطة، وبمشاركة عدد من أعضاء اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، وحضور جمع من طلبة الجامعة، وذلك انطلاقا من دور المركز في تعزيز ونشر ثقافة حقوق الإنسان، وتوعية الشباب بالتعديلات القانونية الناظمة للحياة السياسية على النحو الكفيل بتمتين مشاركتهم في الحياة السياسية.
وقالت ميسرة أعمال المركز الدكتورة ريم أبودلبوح في كلمتها الافتتاحية إن الأردن يشهد إصلاحات سياسية من خلال تطوير التشريعات الناظمة للحياة السياسية، وذلك بفضل التوجيهات الملكية السامية والرؤية الثاقبة لصاحب الجلالة.
وأضافت أبودلبوح "إن التعديلات المتعلقة بدور الشباب في قانوني الأحزاب والانتخاب، والتعديلات الدستورية، ونظام تنظيم ممارسة الأنشطة الحزبية الطلابية في مؤسسات التعليم العالي، كلها ضمانات تشريعية لتعزيز مشاركة الشباب في الحياة العامة". مؤكدة أهمية هذه الحلقة النقاشية في شرح القوانين المذكورة للطلبة، والإجابة على أسئلتهم واستفساراتهم من قبل ذوي الخبرة والاختصاص".
واستعرضت أبودلبوح جانبا من المهمات والأدوار التي يقوم بها المركز الوطني لحقوق الإنسان ومن بينها حق الشباب في المشاركة السياسية ضمن إطار التشريعات الوطنية والمعايير الدولية، معربة عن تقديرها للتعاون القائم بين المركز والهيئة المستقلة للانتخاب والجامعة الهاشمية، بما قاد إلى تنظيم هذه الفعالية المهمة.
من ناحيته أكد راعي الحلقة النقاشية رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب المهندس موسى المعايطة، حرص الهيئة على ممارسة دورها في التوعية بالمشاركة الشبابية، وتدريب الشباب على أهمية المشاركة، والمصطلحات الأساسية كالديمقراطية، والمواطنة، وسيادة القانون، والحوار الإيجابي، وذلك من خلال برامج متعددة، مثل برنامج أنا أشارك، والاسبوع السياسي، والمُلتقى الطلابي، وغيرها من المبادرات.
وأضاف المعايطة، إن رؤية الدولة الأردنية في المشاركة السياسية والتطور الديمقراطي بالتزامن مع المئوية الثانية للدولة الأردنية، لم تكن مجرد شعارات، فقد طُبقت بوضوح من خلال التشريعات الناظمة لها، القائمة على تعزيز المشاركة نوعاً وكماً لكافة فئات المجتمع وخصوصاً الشباب والمرأة، وأن الفرصة اليوم أمام شبابنا فرصة تاريخية عليهم استثمارها، فالتوجيهات الملكية ومتابعة سمو ولي العهد هي الداعم الأول للشباب، والتشريعات اليوم تخدم مشاركة الشباب بأعلى الدرجات، والمؤسسات الرسمية والمجتمع المدني والأحزاب تدعم كذلك مشاركتهم، ويبقى الرهان عليهم بالمشاركة الايجابية الفاعلة والكفيلة بإحداث التغيير.
بدوره قال رئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور فواز العبدالحق الزبون إن الجامعة التي تضم نحو (30) ألف طالب وطالبة تفخر بأنها من أولى الجامعات التي تعمل على توفير بيئة جامعية صديقة للعمل الحزبي الطلابي الوطني، وبما يضمن أن يمارس الطالب العمل السياسي الحزبي بحرية دون أي عوائق أو قلق؛ ولأجل ذلك فقد نفذت الجامعة من خلال عمادة شؤون الطلبة وكلياتها المختلفة برامج طموحة لبناء قدرات الطلبة وتأهيلهم للمشاركة العامة بالتعاون مع الشركاء، مستهدفة بناء القيادات الطلابية والتعريف بالعملية الانتخابية وآليات العمل الديمقراطي، وتشجيع الطلبة على الانخراط بالعمل العام وبالانتخابات.
وأضاف الزبون أن الجامعة فخورة بالتشبيك والتعاون الفعال مع الشركاء من المركز الوطني لحقوق الإنسان، والهيئة المستقلة للانتخاب، خاصة فيما يتعلق بتحقيق أهداف منظومة التحديث السياسي.
وأشار الدكتور الزبون إلى أن إقرار نظام ممارسة الأنشطة الحزبية الطلابية في الجامعات يعكس إرادة الدولة الأردنية في المضي قدما بمشروع التحديث السياسي الذي أطلقه جلالة الملك عبدالله الثاني للانطلاق نحو المئوية الثانية بقوة وعزيمة ومشاركة سياسية واسعة.
من جهته تحدث عضو مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب الدكتور رائد العدوان، عن الرؤية الملكية لتعزيز المشاركة السياسية للشباب في قانون الأحزاب.
وقدم عميد شؤون الطلبة في الجامعة الهاشمية الدكتور صادق شديفات، شروحات وافية حول واقع المشاركة السياسية للشباب في الجماعات، فيما استعرض مقرر لجنة الشباب في اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية المستشار جمال الرقاد القوانين الناظمة للمشاركة السياسية للشباب. وبعد ذلك أجاب المتحدثون على أسئلة واستفسارات ومداخلات الطلبة في الشأن مدار البحث، ودار نقاش معهم حول أبرز المعيقات والتحديات التي تحول بينهم وبين المشاركة في الحياة السياسية.