نظمت سفارة المملكة العربية السعودية لدى المملكة الأردنية الهاشمية، اليوم، ندوة بعنوان " رياضة الهجن... تراث عريق يجمع بين المملكتين" بمشاركة وزير الداخلية الأردنية السابق سلامة حماد، و عضو مجلس الأعيان الأردني جمال حديثة الخريشا، ومدير شؤون الهجّانة الملكية السعودية وممثل رئيس منظمة الابل الدولية وممثل رئيس نادي الابل العميد سعود بن عبدالله بن حثلين، و العميد خالد الدعجة قائد قوات أمن البادية الملكية الأردنية وعدد من كبار الضباط وعدد من المسؤولين في مكتب صاحب السمو الملكي الأمير هاشم بن الحسين، وفي وزارات السياحة والآثار والثقافة وأعضاء من مجلس الأعيان الأردني، وعدد من المعنيين في قطاع الابل في الأردن.
واستعرض سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن نايف بن بندر لسديري خلال الندوة، أهداف الندوة ومحاورها، وارتباط الإنسان العربي بالابل على مر العصور.
مشيراً إلى ما تحظى به سباقات الهجن في السعودية والأردن من اهتمام ورعاية على مستوى القيادة في المملكتين الشقيقتين، باعتبارها تراث عريق يجمع المملكتين الشقيقتين ضمن منظومة عربية تراثية وأصيلة واسعة تجمعهما، وهو انعكاس طبيعي لما تمثله المملكتان من عراقة عربية، باعتبارهما يمثلان بالفعل أصل العرب وقلبهم النابض، والامتداد الطبيعي لتاريخ العرب وحضارتهم.
وتطرق السفير السديري إلى اسهامات مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، ومهرجان ولي العهد للهجن، الذي ينظمه على التوالي، نادي الإبل، والاتحاد السعودي للهجن، حتى أضحت المملكة الوجهة الأولى على مستوى العالم اهتماماً وتنظيماً لرياضة الهجن العريقة.
وقال السفير السديري: "لقد جسد أمر مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله - بإنشاء نادي للإبل – بإشراف سمو سيدي ولي العهد- جسد اهتمام مولاي الملك بإنسان هذا الوطن وتاريخه وثقافته وتراثه، ورعاية للمهتمين بهذا الموروث القيم وما يمثله من أهمية اقتصادية للقائمين عليه وللوطن بشكل عام .
واضاف " كما نجح مهرجان ولي العهد للهجن في تعزيز الجوانب الحضارية والوطنية، وأسهم في تحقيق عوائد ثقافية واقتصادية كبيرة، حيث حقق منذ انطلاقته عدداً من الإنجازات، منها تسجيل أرقام قياسية عالمية، في موسوعة غينيس للأرقام القياسية".
وتابع: "يحظى قطاع الهجن وتطويره يحظى بدعم واهتمام مباشر من لدن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله- ، وفق رؤية طموحة تواكب مكانة المملكة، وحضارتها العربية الأصيلة، الضاربة في أعماق التاريخ، تماماً كما تواكب تطلعات أبنائها، وتحقق أهداف ملاك الهجن وعشاق هذه الرياضة في جميع مناطق المملكة والوطن العربي".
وواضح السفير السديري ان المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، كانت سباقة في هذا المجال، ولها باع طويل، وتجربة عريقة وعتيدة، ولتأتي ندوتنا لهذا اليوم بهدف التشاور، وطرح الأفكار والرؤى للدفع قدماً باتجاه تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين المملكتين الشقيقتين في هذا المجال.
من جهته، أكد مدير شؤون الهجّانة الملكية السعودية وممثل رئيس منظمة الابل الدولية وممثل رئيس نادي الابل العميد سعود بن عبدالله بن حثلين، حرص النادي على تبادل الخبرات وتعزيز ثقافة وأنشطة الموروث بين المملكتين الشقيقتين ومن بينها الهجّانة.
واشار الى سعي مهرجان ولي العهد للهجن، إلى تأصيل تراث رياضة سباقات الهجن وتعزيزها في الثقافة السعودية والعربية والإسلامية، إلى جانب دعم الحركة السياحية والاقتصادية بالمملكة، بما يعزز المشاركة المجتمعية، ويؤصِّل الموروث الوطني، ويعكس العمق الحضاري للمملكة.
ودعا بن حثلين الى العمل للاستدامة والمحافظة على الابل كموروث وعمل البرامج واقامة المهرجانات وكل ما يطور ويخدم الابل بجميع اشكالها وتأسيس جهات رسمية كما هو معمول به في المملكة العربية السعودية حيث اسس نادي الابل للاعتناء بالابل وملاكها على مستوى العالم عبر التعاون مع منظمة الابل الدولية التي تأسست عام ٢٠١٩ ومقرها الرياض التي تسعى جاهدة بالتنسيق مع جميع الدول الاعضاء بالمنظمة للحفاظ على الابل والاعتناء بها واقامة المهرجانات لتعريف العالم بالابل كموروث ثقافي.
اما فيما بخص الهجانة قال بن حثلين، نعمل على جهتين: الجهة الاولى السباقات وما يتعلق بها وقد أسس لها جهة رسمية وهي الاتحاد السعودي للهجن وهي الجهة الرسمية و المخولة باقامة السباقات وابرام الاتفاقيات المشتركة مع الاتحادات العربية، اما الجهة الثانية وهي ما يتعلق بالهجانة الملكية والتي تم تأسيسها حديثا لتقوم بعدة مهام منها المشاركة في استقبال ضيوف خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد بالاضافة الى المشاركة في المناسبات الوطنية والدولية.
وتحدث معالي وزير الداخلية الأردني الاسبق سلامة حماد عن اهمية مشاركة الجهات الرسمية وغير رسمية الأردنية في الفعاليات التي تقام المملكة العربية السعودية.
من جهته، أكد عضو مجلس الاعيان الأردن جمال حديثة الخريشا، أهمية التعاون في مجال رياضة الهجن بين البلدين.
وفي نهاية الندوة أكد المشاركون أهمية الابل باعتبارها تمثل رمزاً رئيساً من رموز التراث في المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية على وجه الخصوص، والمنطقة العربية بشكل عام.