آخر الأخبار

جلسة في

"المهندسين"... العقوبات مغلظة على المتسببين بحوادث الانهيارات في المباني

راصد الإخباري :  




عقدت لجنة ادارة مخاطر الازمات والكوارث في نقابة المهندسين الأردنيين، بالتعاون مع شعبة الهندسة المدنية وهيئة المكاتب والشركات الهندسية، جلسة حوارية حول مسح البؤر الساخنة وتقييم المباني القديمة في البلديات الكبرى، وذلك بحضور نقيب المهندسين الأردنيين رئيس اتحاد المهندسين العرب المهندس احمد سمارة الزعبي ورئيس اللجنة المهندس نايف خوري والأمين العام المهندس علي ناصر، ومهندسين من أمانة عمان وبلديات مختلفة والامن العام والدفاع المدني ومجلس البناء الوطني والجمعية العلمية الملكية.

وقال نقيب المهندسين إن موضوع الانهيارات شكل هاجسا للنقابة منذ 4 سنوات، وكانت الاستراتيجية العامة التي قامت عليها لجنة ادارة مخاطر الازمات والكوارث تركز على بحث اليات الإنقاذ والاسعاف والتعاطي مع حوادث الانهيارات، مبينا أنه ومنذ ذلك الحين تمت مخاطبة فروع النقابة في محافظات المملكة لتشكيل خلية مركزية في النقابة بالتعاون مع الأجهزة المعنية والأجهزة الأمنية.

وأشار إلى أن هناك أربعة اسباب رئيسة اجمع عليها العلم في موضوع الانهيارات، تتمثل بالحفريات العميقة بجانب الأبنية القديمة وهو ما يسمى بالتدخل البشري، إضافة إلى تسرب مياه الأمطار او كسر المواسير تحت الاساسات، وزيادة الاحمال وإزالة عنصر انشائي يؤثر على سلامة المبنى.

ولفت المهندس سمارة إلى أن مجلس البناء الوطني طرح مبادرة لحصر البؤر الساخنة وتحديد صلاحيات واولويات الجهات المختلفة، حيث تم تكليف وزارة الاشغال العامة للعمل على تلك المبادرة.

وأكد على أن الجلسة الحوارية التي عقدتها لجنة ادارة مخاطر الازمات والكوارث ركزت على ضرورة تفعيل الجانب التوعوي والتركيز على تحديد البؤر الساخنة بشكل عام واليات التعاطي معها.
من جانبه، أكد رئيس لجنة ادارة مخاطر الازمات والكوارث المهندس نايف خوري، أن الجلسة تأتي في ظل تزايد حوادث الانهيارات في الأردن، لتسليط الضوء على مسببات تلك الحوادث ووضع التوصيات اللازمة وارسالها للجهات المختصة لتفادي عمليات تكرار تلك الحوادث.

وشدد على ان نقابة المهندسين على أتم الاستعداد لتقديم خبراتها ووضع كافة امكاناتها تحت تصرف الجهات المعنية للمحافظة على الصحة والسلامة العامة، وحماية الوطن من اي حوادث قد تحصل لا قدر الله.

وتخلل الجلسة الحوارية عرض تقديمي من احد افراد الأجهزة الأمنية قدم خلاله أبرز الأسباب التي تؤدي الى الانهيارات في المباني، والتي كان اخرها حادثة عمارة اللويبدة، مستعرضا ابرز التوصيات في ذلك المجال والتي تتمثل في اجراء مسح شامل للمناطق الساخنة في عمان وباقي المحافظات التي تحتوى على مبان قديمة، والزام التعديلات والترميمات على المباني بموافقة نقابة المهندسين وامانة عمان والبلديات والامن العام من خلال تشكيل لجان لدراسة تلك التعديلات او انتداب مهندسين للكشف الحسي قبل إجازة التعديلات ومن خلال مكاتب هندسية.

وأوصت الجلسة أيضا بضرورة تغليظ العقوبات للمتسبب بحادث انهيار أي مبنى وبشكل رادع ، إضافة إلى إيجاد طريقة لجعل عقود المقاولة بنقابة المقاولين حقيقية وليست ظاهرة تختيم فقط ومن خلال لجان كشف مختصة، ووضع خرائط Zone، للأبنية القديمة توجب الكشف الميداني على المباني قبل الموافق على الترخيص او التعديل.

وتحدثت الجلسة عن كودة المباني المقاومة للزلازل ومتطلبات التقييم والتعديل التحديثي الزلزالي للمباني القائمة وتطوير خرائط الخطورة الزلزالية للأردن قدمها عضو مجلس شعبة الهندسة المدنية الدكتور انيس الشطناوي، إضافة إلى ضرورة تطوير التشريعات وتحديد إجراءات التقييم والقائمين عليها، وتهيئة الكوادر البشرية ورصد الميزانية الخاصة لتقييم المباني المختلفة.

وقدم عضو هيئة المكاتب المهندس عوني اخميس نبذة عن تعليمات هيئة المكاتب والشركات الهندسية في موضوع تأهيل المباني وإعادة بنائها.