ورشة عمل تشاورية في عمان للإعداد لمؤتمر الأزمة السورية والذي سيكون بعنوان "ما السبيل لمزيد من تمكين الشعب السوري؟”
عمان – عقدت في عمان برعاية منظمة المهمة الموحدة للإغاثة والتنمية وبالتعاون مع المنتدى العالمي الخيري الانساني الذي يتخذ من لندن مقراً له ورشة عمل تشاورية للإعداد لمؤتمر الأزمة السورية الذي سيكون بعنوان "ما السبيل لمزيد من تمكين الشعب السوري؟”
وفي لقاءات خاصة مع عدد من المشاركين في الورشة قال الدكتور هاني البنا رئيس المنتدى العالمي الخيري الانساني والذي يتخذ من لندن مقراً له اننا احد الشركاء في تنظيم الورشة والتي تهتم بالقضايا التي تواجه الشعب السوري على أرض الوطن الأردني بعد مرور عشر سنوات من الأزمة السورية.
وبين الدكتور البنا ان الورقة تتحدث عن المناخ الذي نعيش فيه والمناخ السياسي الذي نعيس فيه والذي يتعرض لأزمة اقتصادية عالمية وأزمة في الوقود ناتجة عن الأزمة الروسية الاوكرانيه والخوف من نشوب حرب عالميه ثالثة مؤكداً أن كل هذا يمثل مناخ يؤثر على مؤسسات المجتمع الوطني الاردني والذي سوف يؤثر حتماً على كافة الدول وليس فقط منطقة الشرق الأوسط.
وقال أنه يجب على مؤسسات المجتمع الوطني الأردنية وكذلك مؤسسات المجتمع المدني السورية ان تضع رؤية متكاملة بالتعاون مع مؤسسات الدولة للحفاظ على الوحدة الوطنية لأبناء هذا الوطن الغالي في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها العالم.
وقال الدكتور منذر الحاج حسن مدير مكتب قطر الخيرية في عمان انه قدم في الورشة ورقة عمل تحدث فيها عن موضوع التحديات التي تواجه المنظمات الغير ربحيه في الحصول على التمويل خصوصا في ظل استمرار الأزمة السورية وزيادة المتطلبات والاحتياجات داخل الدول المستضيفة سواء للاجئين أو المجتمعات المحليه حيت أدى استمرار الأزمة إلى التراجع في التمويل خصوصا المؤسسات الدوليه في ظل بؤر جديده للاجئين في عدد من دول العالم سواء كان في أفريقيا اوآسيا او الشرق الاوسط وبالتالي أثر على حجم التبرع للسوريين.
وأضاف ان الورقة التي قدمها في الورشة اكدت أهمية صياغة المشاريع بطريقة مقنعة للاجئين تلامس احتياجاتهم الضرورية وذات أثر ملموس على حياتهم المعيشية وعدم الاكتفاء بالمساعدات الطارئة والسلال الغذائية وانتقالها إلى مشاريع ذات أثر انساني ويرفع من سوية الأسرة بحيث تعتمد على نفسها كبرامج التأهيل والتشغيل والمشاريع الصغيرة.
بدوره اكد الدكتور زايد حماد غيث ابو بكر رئيس جمعية الكتاب والسنة انه شارك في الورشة رئيساً لجلسة حوارية بعنوان آفاق تمكين المجتمع السوري ومناصرة قضاياه الإنسانية .
وقال انه تم الحديث عن كيفية اخذ رؤية مستقبلية وبرامج وخطط ثابته وواضحة من اجل تمكين اللاجئين السوريين في الأردن وبالتالي ينعكس هذا ايجابا على المجتمع الوطني والاقتصاد الوطني بحيث يتم نقل اللاجيء من مرحلة الاستهلاك إلى مرحلة الإنتاج والتمكين موكداً أن هناك كفاءات سورية يجب تدريبها والاستفادة منها.