أطلق نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية، توفيق كريشان، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الثلاثاء في المركز الثقافي الملكي، الحملة الوطنية للترويج لانتخابات مجالس المحافظات والمجالس البلدية.
وأكد كريشان حرص جلالة الملك عبدالله الثاني على تعميق مسيرة الإصلاح في بداية المئوية الثانية للمملكة من خلال صناديق الاقتراع، وإشراك المواطنين في صناعة القرار عبر انتخاب ممثليهم في المجالس، لإحداث نقلة نوعية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وقال إن هذه الانتخابات هي أول انتخابات تُجرى في بداية المئوية الثانية للمملكة، ما يعزز النهج الديمقراطي العريق الذي انطلق بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وفق أسس وقواعد أردنية عميقة للوصول إلى تحقيق إنجازات عملية على أرض الواقع ما يُسهم في تعميق أركان الدولة، وتوجيه الجهود نحو التنمية الحقيقية والخدمة العامة.
وشدد كريشان على ضرورة المشاركة الحزبية في الانتخابات والعملية السياسية وتفعيل دور المرأة والشباب في جميع المجالات والمشاركة بصناعة القرار. وبين "أننا بفضل القيادة الحكيمة تمكنا من تجاوز التحديات وجميع العقبات التي مر بها الوطن العزيز وتمكنا من إجراء انتخابات برلمانية نفاخر العالم بها"، مشيدا بدور الهيئة المستقلة للانتخاب في إدارة الانتخابات والإشراف عليها بمنتهي المصداقية والشفافية والنزاهة والوضوح.
وأوضح، في كلمة له خلال المؤتمر، أن انتخابات مجالس المحافظات والمجالس البلدية التي ستجري في الثاني والعشرين من آذار المقبل تنطلق من رؤى وتطلعات جلالة الملك عبدالله الثاني في ترسيخ مسيرة الإصلاح التي يقودها جلالته لتكون صناديق الاقتراع أحد مرتكزات الإصلاح.
وأضاف أن الانتخابات تأتي أيضاً في سياق الرؤية التدريجية للإصلاح الشامل، التي تمثلت في الإصلاح السياسي الذي يتضمن حزمة من القوانين الناظمة للحياة السياسية، وفي مقدمتها قانوني الانتخابات النيابية والأحزاب، والإصلاح الاقتصادي في مختلف القطاعات الاستثمارية والصناعية والتجارية والاقتصاد الرقمي، وكذلك الإصلاح الإداري الذي يقوم على تطوير بنية الدولة الإدارية.
وأضاف "أن الهيئة المستقلة للانتخاب هي ثمرة من ثمار الإصلاح الشامل، والتي تم تأسيسها عام 2011، والتي سبقنا بأسيسها العديد من الدول الشقيقة والصديقة، لتكون المرجعية الأولى والوحيدة في الانتخابات منذ ذلك التاريخ وبيت خبرة انتخابية إقليمية ودولية".
وقال نائب رئيس الوزراء إن جلالة الملك عبدالله الثاني ينظر إلى الشباب باعتبارهم أحد أذرع الإصلاح الرئيسية لأنهم الجيل القادر على صناعة التغيير الحقيقي وذلك بالتوازي مع دور وطموحات المرأة الأردنية في توطيد الإصلاح، بعدما أثبتت أنها قادرة على أن تكون شريكاً في مسيرة الإصلاح وفي البناء الوطني.
وقال كريشان: "بعد إقرار قانون وزارة الإدارة المحلية قبل حوالي 6 أشهر أخذت الوزارة على عاتقها مهمة واسعة تتمثل في إيجاد التكاملية بالعمل ضمن المحافظة الواحدة، حيث أصبح يتألف مجلس المحافظة من أعضاء منتخبين انتخاباً مباشراً، ورؤساء بلديات مراكز المحافظات والألوية، وممثلين عن الغرف التجارية والصناعية واتحاد المزارعين والمؤسسة التطوعية للإعمار، لغايات إثراء هذه المجالس بكفاءات وخبرات محلية، إضافة إلى نحو 25 بالمئة من عدد أعضاء مجلس المحافظة المنتخبين خصصت للنساء اللواتي لم يُحالفهن الحظ في الانتخابات.بترا