أكد جلالة الملك عبدالله الثاني ضرورة رفع مستوى القطاع الصحي، ووضع آلية مؤسسية لمراقبة الأداء وضمان الالتزام بالمعايير المهنية.
وشدد جلالته، خلال اجتماعه في قصر الحسينية بمسؤولين وممثلين عن القطاع الصحي، اليوم الثلاثاء، على أهمية مواصلة تدريب وتأهيل الكوادر الطبية، ضمن خطة واضحة لرفع كفاءة الجهاز الطبي.
ونبه جلالته إلى وجود تقصير في القطاع الطبي، مؤكدا ضرورة التعلم من أية أخطاء وقعت لتجنبها، والاستمرار في تقديم أفضل الخدمات للمواطنين.
وترحم جلالة الملك على الطفلتين اللتين قضيتا أخيرا جراء أخطاء طبية، وقال "أنا كأب أعلم شعور كل أب وأم فقد ابنه أو ابنته بهذه الصورة، وهذا ليس مقبولا".
وأعاد جلالة الملك التأكيد على ضرورة المضي قدما في الإصلاح الإداري، لمعالجة جوانب القصور في الأداء، والتصدي للواسطة والمحسوبية.
وخلال الاجتماع، بين رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة أن الحكومة ملتزمة بالنهوض بالقطاع الصحي لتقديم أفضل الخدمات وتلافي حصول أية أخطاء طبية، ورفد المستشفيات الحكومية بالكفاءات، وتقييم الأداء لكل العاملين.
واستمع جلالته إلى إيجاز من وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، أوضح فيه أن ما نشهده بالقطاع الصحي ليس نقصا بالأموال، بل تقصير إداري، ونقص في التدريب والتعليم للكوادر الصحية وسوء توزيع للكوادر.
وأشار إلى أنه وفي إطار الإجراءات التنفيذية لرفع مستوى القطاع، سيتم بداية الأسبوع القادم الانتهاء من هيكلة وزارة الصحة.
وحضر الاجتماع رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، ومدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان، ومستشار رئيس هيئة الأركان المشتركة للشؤون الطبية العميد الطبيب عادل الوهادنة، ومدير عام الخدمات الطبية الملكية العميد الطبيب عبدالله عميش، ورئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري، ونقيب الممرضين خالد الربابعة.