برر النائب أسامة العجارمة، الأربعاء، عدم اعتذاره لفظيا للنواب، تحت قبة البرلمان.
وقال العجارمة، إنه مستعد لمحاججة كل من اعترض على خطابه في كل جزئية كانت.
ولم يقدم العجارمة، خلال جلسة تشريعية مسائية، اعتذاره بشكل رسمي للنواب، حسبما كان متفقا عليه قبل الجلسة.
ولدى سؤال رئيس المجلس، عبدالمنعم العودات، النائب العجارمة: "تعتذر؟”، أجاب العجارمة: "افصلني”
وتاليا نصّ مداخلة العجارمة:
بسم الله الرحمن الرحيم: "ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات”.
مجلس الأمة الأردني الموقّر المصون، سلام لكم من الروح، يجوب كلّ أركان هذا الصرح المقدّس، إلى كلّ روح تحت قبة الشعب العظيم، سلام لأرواحكم، معتقة برائحة الشيح والقيصوم، متشحة بعلم الأردن الذي أودّ أن ينتشر في أرجاء المكان، فيليق بهذا الصرح وبكم أن نتزين بالعلم المفدّى.
اسمحوا لي، الزملاء النواب، أن أقتبس أول حروفي في مداخلتي الجلسة الماضية التي كنت فيها متحفزا كما هو حال كلّ واحد فيكم، مع تأكيدي المستمر على التزامي واحترامي للنظام الداخلي، وما كانت انتفاضتي تلك أقلّ شأنا مما كان في قلوبكم من انتفاضة حرة عزيزة ذات أنفة.
ولإيماني الصادق بعزة نفوسكم، فإني أدعوكم دعوة أخيكم في الوطن وشريك طموحاتكم وأحلامكم الصادقة بالعمل على الارتقاء بأداء مجلسنا إلى العلياء، العلياء التي طالما ترنو لها نفوس الأردنيين.
دعوتي لكم مسجاة بدفئ المحبة النقية الطاهرة، دعوة أن نعلن عن انعطافة نيابية حقيقية ذات بوصلة وطنية لا زيغ فيها، ولا يأتيها الباطل أبدا، انعطافة تأتي على شكل ونهج أردني وطني، انعطافة تقودنا نحو يمين أردني نقيّ متطرف بالدفاع عن الوطن وسيادته وحقوق أبناء شعبه، يمين لا ينكفّ أبدا ولا يتردد في ضرب معاقل كلّ من أراد لوطني هدما أو انهيارا، فكيف لمن يدعو لهذه الانعطافة، أن يخرج عن نصّ وأدب الحوار مع الآخر لولا المسوّغ الشرعي، مسوّغ ربّ العزة المعزّ المذلّ، الذي أذهب العقاب.
أيها الزميلات والزملاء، أبناء الأردن وعشائرها التي أعتز بها جميعها، وأزهوا بها، أنتم هنا أبناء للأردن، ومن هنا تحيتي لكم وللشعب الأردني.