اعتبر الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى، أن من يبيع أو يسرب أي عقار للاحتلال أو لشخص يعلم أنه سيسربه للاحتلال، هو مرتكب لجريمة وخائن للدين والوطن والأمانة.
وقال خطيب المسجد الأقصى: "إن كل من يبيع أرضه أو منزله للاحتلال أو حتى لشخص يعلم أنه سيسرّبه للاحتلال فهو مجرم خائن للوطن والدين”.
وأضاف الشيخ صبري: "إنه لأمر محزن ومخزٍ أن نسمع عن أناس لا ضمير لهم يسرّبون عقارات للاحتلال ومستوطنيه من أجل حفنة من المال يبحثون عنها”.
وشدد صبري على أن من يبيع أرضه للاحتلال ينطبق عليه الفتى الشرعية التي صدرت عام 1935م، وأنهم يخونون البلاد والوطن ومقادير العباد.
ولفت إلى أن "بائع الأرض للجماعات اليهودية أو المسمسر لها هو مارق عن الدين تارك للجماعة”.
وبيّن خطيب الأقصى أن أرض فلسطين مباركة ومطهرة ولا يمكن أن تقبل العار والخبث، وأن كل صفقة تمت هي باطلة ولن نقر ولن نعترف بها، وستعود كل أرض فلسطين للمسلمين.
وصباح يوم أمس الخميس، استيقظ أهالي بلدة سلوان المقدسية، على تسريب ثلاث بنايات سكنية وقطعة أرض مقدسية، لجمعية استيطانية تدعى "عطيرت كوهنيم”، في الحارة الوسطي في البلدة الواقعة جنوبي المسجد الأقصى في القدس المحتلة.
وعلى إثر عملية التسريب الأخيرة، شهدت شوارع بلدة سلوان ردود فعل مقدسية غاضبة، أكد خلالها المحتجين على بشاعة الجريمة ودناءة مرتكبيها، وبراءة المدينة المقدسة ولفظها لمثل هؤلاء المفرطين، مشددين على تمسكهم بالأرض والتاريخ والمقدسات، حد تعبيرهم.