بيان من المجلس العشائري الشركسي

{title}
راصد الإخباري -


بسم الله الرحمن الرحيم

إلى السلط الأبية، بأوديتها الدافئة وقممها الشماء،
وإلى أبنائها العز الميامين،
يتقدم المجلس العشائري الشركسي الأردني وجميع أبناء العشائر الشركسية؛
بأحر التعازي على مصاب السلط الأليم، ويتضرعون إلى الحق جلت قدرته أن يتقبل الضحايا الأعزاء في أعلى مراتب الفردوس، وأن يلهم أهلهم وذويهم وكل محبيهم الصبر والسلوان.
لقد هزت الحادثة الرهيبة أفئدة الأردنيين جميعاً، وآلمهم أن ينحدر التهاون والإهمال إلى هذا الدرك في مستشفى حديث تم إعداده وتزويده بأعلى متطلبات الطب الحديث، ليطبق أرقى مستويات العلم.
لكن ردة الفعل الهاشمية التي جاءت في مكانها وزمانها، ورؤية قائد البلاد المفدى، يسأل ويناقش ويصدر الأوامر القطعية الحازمة، طمأنت القلوب وأقنعت الجماهير المحتشده، بأن مليكنا وقائدنا الملهم، يمارس أعلى درجات المسؤولية واليقظة والحرص والسهر على شعبه الوفي، هدأت نفوس أهل السلط وكل الأردنيين من مختلف المنابت والأصول.
 هذه وقفة هاشمية مجيدة، ومأثرة أخرى تضاف إلى مآثر أبي الحسين حفظه الله ورعاه.
 إن المجلس، وقد هاله حجم المأساة، ليمد يده لكل أهل السلط الماجدة الأخيار، يؤيد كل ما جاء في بيان أبناء السلط ويضم صوته إلى أصواتهم في الدعوة إلى ممارسة أقصى درجات الوعي والحذر من الأصوات التي لا تتوقف عن الدعوة إلى التهديد والعصيان، والعمل على تهدئة النفوس مع التأكيد على وجوب إحقاق الحق وإنزال أشد العقوبات التي يفرضها القانون بالمقصرين والمتقاعسين.
كما يطالب المجلس السلطات المختصة بايلاء  أعلى درجات الإهتمام بأهالي شهداء الكارثة، بما يرفع عن قلوبهم بعضاً من آلام الفراق.
عاشت السلط حقوية متماسكة معطاءة، عنواناً للشهامة العربية الإسلامية التي فطرت عليها...
عظم الله أجركم.

المجلس العشائري الشركسي الأردني