العميد المقابلة: نستخدم طائرات الدرونز في المناطق التي تكثر فيها مخالفات

{title}
راصد الإخباري -

أكد مدير الإدارة الملكية لحماية البيئة والسياحة العميد ناهض المقابلة، أن الإدارة تستخدم طائرات الدرونز في المناطق الحرجية والغابات التي تكثر فيها مخالفات الإعتداء على الأشجار الحرجية المعمرة.

وقال خلال مداخلته على إذاعة "جيش إف إم” عبر برنامج هنا الأردن، إننا نسعى مع الشركاء بتطوير أدوات الرقابة وتكثيف حملات التفتيش بالتعاون مع وزارتي الزراعة والبيئة، فهناك خطط فاعلة سيتم تطبيقها خلال العام المقبل بإستخدام التكنولوجيا الحديثة والعمل على تطويرها من حيث النوعية والعدد للحد من انتشار ظاهرة الاعتداء على كنوز الأردن التاريخية من أشجار حرجية معمرة وثروة حيوانية نادرة.

وأضاف أن جلالة الملك ركز خلال الفترة الماضية على أهمية السياحة البيئة لأنه يعلم بأن الأردن مليء بالكنوز من البيئية النادرة التي يستوجب الحفاظ عليها، كما أنه يحرص دوما على المشاركة في المؤتمرات الدولية الخاصة بالبيئة والتغير المناخي شخصياً لعلمه بمدى أهمية هذا الموضوع .

وكان العاملون بفرع البيئة في الإدارة الملكية لحماية البيئة والسياحة وسياحة البلقاء بالاشتراك مع مكتب زراعة البلقاء، ألقوا القبض على مركبتين محملتين بثماني أشجار زيتون رومي معمرة.

وأضاف أن هذا النوع من المخالفات يظهر بين الحين والأخر لشجرة معمرة يزيد عمرها أحيانا ما بين 1600 عام إلى 2000 عام، حيث تعتبر المملكة موطناً لها ولا تعيش في باقي دول العالم، بالإضافة إلى أشجار البلوط التي تعتبر شجرة أردنية وطنية، مشيرا إلى أن الإدارة الملكية لحماية البيئة والسياحة تقوم بالتعاون مع الشركاء بتشديد الرقابة على هذه المخالفات وتنظيم حملات مشتركة في المناطق التي تكثر فيها المخالفات.

وتابع قائلا: إن هذه المسلكيات تدل على جهل البعض بأهمية هذه المكونات التاريخية الموجودة في الأردن والتي يجهل الكثيرون ماذا يترتب جراء القضاء عليها، وذلك من أجل تحقيق المكاسب الشخصية البسيطة، ولا يعلم قيمتها التاريخية والحضارية ومدى الإستفادة منها على المستويين المحلي والعالمي.

وأكد المقابلة أن قانون الزراعة يحظر قطع أي من الأشجار الحرجية المعمرة والنادرة والنباتات البرية المهددة بالإنقراض أو الإعتداء عليها أو إتلافها بأي شكل من الأشكال، حيث تصل عقوبة المخالف بالحبس 6 أشهر وبغرامة مالية تبلغ ثلاثة أضعاف قيمتها، حتى لو كانت ملكية خاصة له.

وقال إن الأردن كان من السباقين في توقيع إتفاقية "سايس” المعنية بالحفاظ على الكثير من النباتات النادرة والمهددة بالإنقراض والأشجار المعمرة والحيوانات، ففي الأردن 5600 نوع من الحيوانات و 30 ألف نوع من النبانات المهددة بالإنقراض، وهذا يتطلب أن يكون المواطن سنداً في الحفاظ عليها.