راصد الإخباري :
الطفيلة - كتب عبدالله الحميدي
بدأ ملتقى السلع الثقافي اليوم عرض الورقة الاولى ضمن فاعليات الندوة الثاىثة
وقال الناطق باسم الجلسة، ا. احمد الحليسي، ان (١١) ورقة عمل، بدات مجموعة السلع استعراضها. بعد ان افتتح الوزير ورئيس الديوان الملكي السابق. الدكتور جواد العناني الحلسة، مساء الثلاثاء الماضي
وعرض الملتقى اليوم اول ورقة عمل قدمها د. غازي المرايات. رئيس مؤسسة اعمار الطفيلة حول الثقافة الوطنية. "مزاوجة بين الماضي والحاضر" .
وقال الحليسي ان الورقة تضمنت تعريف الثقافة التي اشارت الى انها الكل الذي يتضمن العقيدة والمعرفة والاخلاق
وقد كان لعولمة الاعلام والصحافة دور كبير في عملية الانتقال هذه الى عالم اكثر انفتاحا على مختلف الثقافات، كما اوضح كاتب الورقة. د. المرايات الذي قال انه وخلال العقدين الماضيين شهدت وسائل التواصل البشري تطورا عظيما اختصر الزمن وشكل ثورة عارمة في وسائل الاتصال الالكتروني ذات الابعاد الجماهيرية الواسعة والتي يصفها البعض بالثورة الرقمية والتي فاقت في سرعة تطورها وانتشارها الثورة الصناعية وجعلت من العالم قرية صغيرة ابرز صفاتها وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة
وبين الحليسي ان الورقة اشتملت على اهمية محاربة ثقافة الاستهلاك التي انتشرت كالنار في الهشيم منذ بداية الثمانينيات وجعلت من الاجيال رهينة لاعتقادات استهلاكية خاطئة يصعب التخلص منها بسهولة وفي زمن قصير .
وبين الاستاذ الحليسي ان عددا من اعضاء الملتقى. اشاروا في تعليقاتهم الى ما تناولته الورقة اذ بين
الدكتور صقر الصقور في تعقيب قال فيه ان كاتب الورقة حاء باشارة مهمة وهي الجانب المؤسف .. من تاريخ الامة .. استمر سمة من سماتها ملتصقا بها .. و ملازما لها ..
ذلك هو دور المثقفين والعلماء و صفوة اهل الفكر و المتخصصين في محاصرة الفساد و الاستبداد .. و في استشراف مستقبل الامة و الذود عن حريتها ..
بل اقتصر دور غالبيتهم على تزيين الظلم .. و تسويغ الفساد .. و تشويه مفاهيم الحرية ..
و بذلك تركوا مهمتهم السامية التي تنتظرها الامم .. و مارسوا اعمال الرعاع ..
كما عقب العضو الشاعر محمد العجارمة موضحا ان الورقة جاءت بمعلومات تناولت كل شأن يتقاطع مع الثقافة بالسلب والإيجاب عام وشامل، فيما اشار المهندس علي المصري الى ان د. غازي المرآيات علم من اعلام الأدب والثقافة وصاحب فكر نير وقد كانت ورقته مليئة بالأفكار والموضوعات بدءً من الشأن الثقافي وتأثره بوسائل التواصل الحديثة التي جعلت الثقافة ذات طابع عالمي ما جعل الثقافة المحلية محل تحد للمحافظة على مكوناتها ومكنوناتها
وقال انه يتفق معه على أن الشباب في مجتمعاتنا العربية ينظرون للعالم والغرب تحديداً محط إعجاب نتيجة الواقع المؤسف الذي تعيشه البلدان العربية.
و أعجبه في الورقة جرآءة الطرح المعهودة وكأنه يتحدث على لسان حال الشارع بالاستياء من الإجراءات الحكومية فيما يخص جائحة كورونا إلا أنني أرى أهمية عدم التخفيف من مخاطر الوباء وبالتالي صرامة الإجراءات الحكومية التي نجحت إلى حد ما من مكافحة هذا الفيروس
وفي تعقيبها قالت د. حنان الخريسات انه من المؤسف اننا لا نعود الى الوراء للاطلاع على دور العلماء والفقهاء وأصحاب الشأن الثقافي في عصور الخلافة والسلطنات والامارات لرصد تحولات دور المثقف في تراثنا الحضاري الممتد الى يومنا هذا ..هذا الدور يتمثل بنقد السلطة والمجتمع والاوضاع القائمة ونجد الكثير من المثقفين ممن راوحت علاقته بالمدح والثناء للسلطة تبعا لمصلحه فقط ...
وقالت ان المثقف يمارس دوره في الشأن العام او في مجال اختصاصه من منطلق مواقفه الاخلاقيه التي تلزمه ان ينتقد ..
من هنا فان الدكتور غازي مثل هذا الدور في ظل غياب دور المثقفين في كل الاوطان في محاربة الفساد .
ولفتت الى ان ما كتبه الدكتور غازي حفزها للعودة الى الوراء قليلا واذكر عندما انقاد قليل من الناس في فترة قصيرة لخلافة علي ابن ابي طالب رضي الله عنه عم بين اوساط التابعين له العدل وكانت مقولته المشهورة كأساس في حقوق الانسان (اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق ) وساوى بين القوي والضعيف في دولة قادها. .. لكن عندما مسك زمامها معاوية مثلا اختلف الامر وانحرف المجتمع نحو الواسطات والواجهات والمحسوبيات . ...
"هناك حديث مهم عن الاوضاع الداخلية وتداعيات تدهور الاقتصاد والفساد والاعلام" ...قالت الخريسات. التي اشارت الى عدم توقعها ان هناك شرائح فاعلة قادرة على تغيير الوضع الى الافضل فكل يغرد خارج السرب ..
وتساءلت عن دور المثقف في نقد الادوار ؟؟؟ اتوقع بل أجزم أنه غائب خوفا على نفسه وعلى مصالحه وخوفا من ان يكون الضحية كغيره ...ولنا في ابي حيان التوحيدي خير مثال على ذلك
الدكتور سالم الفقير، عضو الملتقى، مدير الثقافة، قال انه سيقف عند علاقة التطور التكنولوجي ودخول السوشال ميديا على ثقافتنا، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن هذه الطفرة التكنولوجية أثرت كثيرا في الآيديولوجيات الثقافية، فلها ما لها وعليها ما عليها، لكن نفعها كان هو الأكثر تأثيرا وظهورا.
ولعل ما لفت انتباهه ذلك الحديث عن عالمية العلاقات الثقافية من خلال التطور التكنولوجي، لكنه يرى أن يكون الاهتمام بالشأن الداخلي ثقافيا هو الأولى من جعل العالم بين أيدينا، خاصة وأن الأغلب يذهب إلى التقليد دون أن يركن إلى المبادئ والمقومات الأساسية لأي نمط ثقافي جديد، إن جاز لنا التعبير.
وثمن العقيد المتقاعد هاني البداينه ما قدمته الورقة من أسئلة الثقافة والعولمة، وضرورة الانتقال في أطر الثقافة من المحليّ إلى العالمي....
ذلك يفتح السؤال الكبير الذي تضمنته الورقة عن ضرورة الفصل أو الإندماج بين ثقافة السلطة، وبين الثقافة بمفهومها الحضاري الشمولي، وفي الحقيقة، فإن الثقافة بوصفها وعاء الحضارات يجب أن تنفصل عن كل القيود، وأن تعمل وفق شروطها الإبداعية البحتة، وفي ذلك حديث طويل...
وتناول د. حسام الطراونه. المحافظ السابق، الورقة من خلال ما جاء فيها من تغيير لانماط الثقافة زمن الكوروزا. لكنه ركز على الجانب الإعلامي ،،،
فاشار د. الطراونه الى ان عددا من الإعلاميين خرجوا عن مهنتهم
واهتموا بأحوالهم الخاصه اي بمعنى خدمة مصالحهم الخاصه وتركوا الوطن ،،، ومنهم من سار مع الحقيقه والحقائق ومنهم من جانب الحقيقه والواقع ،،، ( احب فلان مسؤول امدحه وامجده والعكس تمامًا )
لا يجوز إطلاق اي امر
حتى لا تعم الفوضى
ولا بد هنا من وضع تعليمات حتى لا تعم الفوضى وتختلط الامور على الناس ،،،
ان لم يغطى اي امر او موضوع بنص تشريعي يفتح باب الاجتهاد بما لا يخالف الدين والدنيا
ان كان أمرًا دينيًا او دنيويًا ،،،
كانت رسالة عمانً امر يحترم ويحتذى ،،
لظرف خاص تابعت ندوة معالي الدكتور جواد العناني ،،، وكانت على مستوى ،، دعوه ذات قيمه من رئيس المنتدى والقائمين عليه ،،،
وأود اضافة امر في غايه الاهميه يتعلق بحرية التعبير والحراكات يجب ان تكون منضبطه لا يرافقها اي ضرر بالممتلكات
والمرافق العامه والخاصة ،،، حفاظًا على الامن الوطني للدوله ،،، وأدامه الخدمه للمواطن ،
وفي مداخلة لمدير التربية السابق ا. محمد التميمي، قال ان الورقة تناولت مواضيع جمة في الثقافة وكم تمنيت من الدكتور بما انه طبيب الاستزادة من الرأي الطبي الصحيح بالحجر المنزلي والتباعد الاجتماعي القاسي، كما تمنيت لو استزاد في عبور الثقافات والظلم الذي وقع على المنهج الإسلامي بالحياة واتهامه ظلما بالتطرف
ويؤكد الحليسي على ان ورقة الدكتور المرايات ناقشت مواضيع متعددة، ووظفت هذه الورقة ما يجري حولنا، وما يجري عندنا، التوظيف المناسب ما يحمل وجهة نظر تحترم وقابلة للنقاش.
وقال ان الشاعر ايمن الرواشدة، يرى ان ورقة د. المرايات انطوت على عناوين كبيرة وماتعة.. وإشارات واضحة لمعالم الثقافة الوطنية التي تربط الماضي بالحاضر..
وسرعة الانتقال الإيجابي والسمو الثقافي والفكري في حياة الشعوب عبر الثورات التاريخية والحريات التي بلغت عنان السماء والانفتاح الثقافي والعولمة.. وما تحمله تلك من نهوض بكرامة الشعوب والانعتاق من ربقة السلطات الحاكمة..
وامتداد السوق العالمية من مرحلة الاقطاعية إلى الأسواق الحرة بعيداً عن قيود الدكتاتورية الظالمة...
وكان ملتقى السلع الذي يضن نخبا من الادباء والشعراء والكتاب، اطلق اول منصة الكترونية في الاردن، لانفاذ ندوان شهرية، بالتزامن مع الحظر المفروض في الاردن. بسبب وباء الكورونا
وكانت الندوة الاولى حول رجال ونساء في ذاكرة الطفيلة. والثانية شعب في صف الوطن. والثالثة. ثقافتنا الوطنية. مزاوجة بين الحاضر والماضي
وحدد الملتقى موعد الندوة الرابعة بالسابع والعشرين من حزيران الجاري. سيعلن قريبا عن عنوان الندوة وعن رعايتها