آخر الأخبار

العناني في كلمته لافتتاح الندوة الثالثة لملتقى السلع : الطفيلة والخليل صنوان

راصد الإخباري :  

الطفيلة - كتب عبدالله الحميدي
افتتح الوزير ورئيس الديوان الملكي السابق د. جواد العناني ندوة ملتقى السلع الثالثة، بعنوان "الثقافة الوطنية، مزاوجة الماضي والحاضر"

واتى د. العناني في كلمته الصوتية المسجلة، على اوجه التشابه الثقافي والاجتماعي بين الطفيلة والخليل، وما اصاب اللغة العربية من تهاون في اطار التفاعل اليكترونيا على منصات التواصل

وتاليا نص الكلمة "بسم الله الرحمن الرحيم"
 والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

سيدي رئيس ملتقى السلع  الثقافي

 ايها الاخوه الاعزاء الاهل والعزه أبناء الطفيله الشماء  الاشقاءاعضاء الملتقى.

 السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

 لما تلقيت الدعوه الكريمه لكي اقدم  كلمه افتتاحيه للقاء الثالث الافتراضي لملتقاكم، اصابني ماقاله يوما الشاعر ابن الرومي

 و لما دعاني للمثوبه سيد يرى المدح عارا قبل بذل المثاوب
 تنازعني رغب ورهب كلاهما قوي و أعياني اطلاع المعايب

فقدمت رجلا رغبة في رغيبة

و أخرت رجلا رهبة للمعاطب

 فالحديث مع المثقفثين  امثالكم يسرسب الهاوي مثلي، ومع هذا فان اغراء الموقف تغلب اخيرا على رهبه الانكشاف.
ولعل ما يحضرني الان فكرتان  سأمر عليهما مرور الكرام

الاولى

الشبه بين اهل الخليل وأهل  الطفيله فكلاهما قوي، عقيدته متينه، فكره واضح، وكما يتهمون بأن راسهما عنيد، ولكنني من معرفتي بكم يا اهل الطفيله الشماء وجدت ان اهل الطفيله غايه في الذكاء، وفي صدق المودة، و اعتزازهم بحضارتهم و لغتهم قوي لا يشق له غبار

 ولقد تعرفت على الكثيرين من الشبيلات والسبول  والحوامده والسعود والسعودي والبدور والعمريين والحنيفات و المحيسن والمحاسنه و العكايلة والداودية و الشحاحده وانسبائنا من آل العوران و غيرهم كثر، وجدتهم جميعا ادباء ظرفاء عنيدين لكنهم يمنحون ثقتهم لمن احبوا.

 واعذروني ان سهوت عن ذكر اسماء مرموقة فلم يكن قصدي ان اذكر كل الاسماء بقدر ما اتذكره فيض الخاطر، و سؤالي لماذا هذا التشابه بين اهل الخليل و أهل الطفيلة و ما حولها هل هي صدفة تاريخية ام ان هنالك اسباب ثقافية اجتماعية تجعل هذا الشبه و التشابه كبيرا جدا

والفكرة الثانية
 تتعلق بما نشر على المواقع والمنصات الالكترونيه. او بما ينشر. واذكر اننا درسنا في كتب التاريخ عن حجر رشيد. الذي يسمونه باللغه الانجليزيه. The Rosetta stone

والذي اكتشف في مصر بعد  حملة نابليون على يد ضابط في الجيش الفرنسي و اسمه شامبليون. وقد كان الحجر كتب بالهيروغليفية وهي عباره عن رموز اكثر منها احرفا بالاسلوب الذي تعلمناه وعهدناه

ولو عدنا إلى وسائل الجيل الصاعد على الهواتف لوحدنا ان الرموز ممثلة بالطيور او النجوم او حركات الأصابع او علامات الدهشة و التعجب و السرور و الغضب فهي مستخدمة بشكل واسع فسنعود مع الايام إلى تلك اللغه الهيروغليفية الافتراضية

 و هل أتى زمان الكورونا ليعيدنا في زمن التكنولوجيا الحديثة إلى النقش والرموز و إلى الكتب اللاورقية قبل اختراع الورق و الحبر والطباعه

الاحظ عدد الأخطاء الفادحة التي ترتكب بحق اللغة العربية صرفا ونحوا و معنى و مبنى في الوسائل الصوتية والمكتوبة باللغة الإلكترونية الحديثة فتصبح لغتنا الجميلة ووعاؤنا الثقافي عرضة للتشويه و السكوت عنه في زمن covid19
 وهل نحن بحاجة إلى تعليم اللغة العربية في زمن العزلة و التباعد و التواصل الإلكتروني

 انا واثق انكم بقدراتكم و غيرتكم على لغتكم لقادرون على اجتراح الحلول الناجعة التصدي لهذه الظاهرة المرضية الثقافية

أكرر شكري إليكم وللطفيلة ووطننا و لامتنا التقدم و الازدهار و الرضى مع النفس و العمل المثمر البناء و الجهد الإبداعي الخلاق.

اشكركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 ونشر عشرة اعضاء في ملتقى السلع الثقافي، اوراق عمل عن الثقافة، من زوايا متعددة، للنقاش والتعقيب، والحوار على امتداد شهر حزيران الحالي

واثنى الوزير السابق د. راتب السعود على رعاية د. العناني للندوة، وثمن مقارباته الجميلة، في توصيف التشابه الفكري والثقافي والاجتماعي بين مديني الخليل والطفيلة

وعلق اعضاء الملتقى على الكلمة التي القاها د. العناني، كان منها ما كتبه الشاعر عدنان السعودي، الذي قال  "يسعدني أن أذكر أن عمه الاستاذ عمر العناني قد كان أحد كبار المعلمين في مدرسة بصيرا في عام 1928

واعجب العضو المهندس على المصري  لمزاوجة د. العناني ما بين مدينتي الطفيلة والخليل

 وراى العضو احمد الحليسي ان من اشكال  التواصل بين اهل الخليل والطفيلة ماكان يروي لنا عن الاباء من تواصل دائم بين الاهل في المدينتين

 وقال العضو ايمن الرواشده ان كلمات د. العناني حلقت بالمجموعة في فضاء العروبة وعرّجت في مسراها على الخليل لتضيء قناديل الخليل بزيت الطفيلة..  وأحاطت بقلوبنا احاطة السوار بالنعصم

 وفي تعليقه قال عضو الملتقى العقيد المتقاعد هاني البداينه ان الاشارة النبيلة   للعلاقة المتينة التي تجمع الشعبين الشقيقين، وفي ذلك تاريخ طويل وشواهد حاضرة، تأتي في طليعتها دماء شهداء الجيش العربي، ومواقف الهاشميين الخالدة في نصرة الشعب الشقيق.

  جميل ما ذهبت إليه.. الصالونات الثقافية، يقول الشاعر هشام القواسمه، ويضيف ان الجلسات النقدية مهمة جدا.. وهذا الملتقى نمذوجا تتلاقى فيه الأفكار والنصوص الإبداعية ونتلاقى...

واعتبرها د. راتب السعود مناسبة مباركة ان تفتتح هذه الندوة الافتراضية الثالثة لملتقى السلع الثقافي،،

وكلنا أمل ان تنجلي هذه الغمة، ويرحل الوباء، وينقشع البلاء،
وعبر العضو صالح الحجاج، مدير تربية سابق، ان كلمة د. العناني  تحدثت عن حالة شعور وجدانية وحالة انتماء وتفاعل  وامتداد جغرافي تاريخي للربط بين اهل الخليل وأهل الطفيلة....

  جدت علينا بتكاملية رائعة وتمازج لطيف بين الثقافة والاقتصاد بقالب لغوي جميل رائق...قالت ذلك د. لبنى الحجاج، مديرة التربية والتعليم في المحافظة، التي اضافت انها كروعة التلاقي بين كرم  الخليل وزيتون الطفيلة، هو قدرٌ هذا التلاقي بين الأرواح رغم طيات الطريق وبعد المسافات  وتجنيدٌ  اجباريّ للتراب ليكون نسخا مكرورة للنضال الخالد، يقطفون الزيتون هناك لينبت زيتا بين أيدينا هنا لتفيض علينا قدسية الأماكن بحنوها ....

واثنى د. محمد الحوراني، رئيس جامعة الطفيلة التقنية، على كلمة الافتتاح للدكتور العناني وقال "اما اهل الطفيلة فهم اهل مرؤة و صدق و يكفيهم شرفا حسن الانتماء و الوفاء لوطنهم و قيادتهم و تاريخهم العريق الضارب في التاريخ
وعدد د. غازي المرايات. رئيس مجلس مؤسسة اعمار الطفيلة، أوجه الشبه بينن الطفيلة والخليل، انها تعود لاسباب منها انهما كانتا  إقليم سياسي َاداري واحد جنوب الشام... 

ونشترك في كثير من الطباع والعادات والتقاليد والطفايله قديما كانت تجارتهم مع الخلايله والغزاويه....

وهل تعلم بأن اول نصف مد (بظم الميم) من غلة القمح على البيدر كان يوهب لخليل الرحمن.

ولفت الشاعر بكر المزايده لكلمة راعي الندوة وقال انها  وجمعت ما فرقته  المسافات وأشعلت مصابيح النور في الخليل من زيتون  الطفيلة و اوقدتَ  من وهج الحروف ِقناديلا  في دجى الكلمات

واوضح الشاعر، والنائب السابق محمد الشروش  تاييده ولإقراره بأنّ ثقافتَنا بخير مادامت هذه القامات الوطنية مازالت وستبقى تعطي كلّ جميلٍ 

ولم يعتبر الاكاديمي  د. صقر الصقور ما جاء في كلمة د. العناني غريبا عليه من ان  تكون كلمته الجامعة المانعة موجزة .. 

و ليس غريبا ان تحوي تلك الكلمات مفاتيح الكلام .. رابطة بين التاريخ .. والمستقبل ..

ولقد نجح في طرح مجموعة من التساؤلات التي قلما يتنبه الى ضرورتها من يرعى المؤتمرات او الندوات .. 

ولذلك اثمرت تلك الكلمة المفتاحية مداخلات متزنة عميقة المعاني والمباني من اعضاء المنتدى الاعلامي .. الذين يمثل كل منهم ركنا من اركان العلم والفهم و الثقافة والمواقف المشرفة ..

وقدر الشاعر محمد تركي العجارمه ما حاء في كلمة د. العناني التي وصفها بالناضخة بالأدب والثقافة. فيما اشارت د. حنان الخريسات. رئيسة الاتحاد النسائي الافتتاحيته كانت عميقة ورابطه للعلاقة بين اهل الطفيلة والخليل جميلة وذات معنى عميق وهذا الربط على مدى التاريخ له صلاته المذكورة في كتب المستشرقين والعلاقات بين الطفيلة والخليل لها جذورها وخاصة في موضوع المصاهرات

وفي مداخلته قال الاديب الاردني، د. عبدالمهدي القطامين ان الدول التي  تبنت العولمة فذلك شأنها ولكن من يجب ان يقاوم تيارات العولمة المضادة للثقافة تحديدا هم الناس والنخب لان وهن الثقافة يشكل بداية الانحدار لكل مناحي الحياة ...

وان من ميزات اللغة العربية انها لغة ديناميكية قادرة على الابداع والخلق ...لكنها حوربت وما زالت من قبل الناطقين بها من اهلها واعتبرت لغة اخرى في بلاد العرب خاصة في مجال التدريس حتى غزت لغات العالم ليس العقول فقط بل الاسماء ومن يرى عمان يرى عجبا ...محلات تحمل اسماء اجنبية وكأن العربية لا تليق ...


وكتب الباحث محمد النعانعه، شاكرا للدكتور العناني كلمته وقال ان الصالونات الثقافية جاءت نتيجة لعدة اساب منها  الظروف الاقتصادية التي تحول دون انشاء هيئات ثقافية لعدم توفر المكان و المال و تتفوق على الندوات في الهيئات الثقافية المعروفة

واشار لمغيقات ثقافية قال ان منها  تدهور احوال المثقفين والفنانين الطفايلة المادية و ذلك ان معظم الفنانين و الكتاب و اهل الفن لجأوا الى العمل الخاص و تركوا الثقافة جانبا 
ولنزوح الشباب المبدعين الى اماكن في العاصمة تأويهم و تحتضنهم و ترعاهم .ولاعتقاد الكثيرين ان الثقافة فن و ترف و لهو و تسلية  لبعض القراء المحبين للقراءة .ولعدم وجود صالونات ثقافية متخصصة ترعى الشأن الثقافي في الطفيلة
.ولغياب دور منظمات المجتمع المدني الثقافية و ان وجدت فهو دور خجول و ليس بالصورة المطلوبة .وان اي حراك ثقافي اذا لم تتم تغطيته اعلاميا سيتلاشى تأثيره بسرعة و هو غير محفز، ولاسباب عديدة اخرى.

وفي المجمل، قال مدير الثقافة في المحافظة د. سالم الفقير، ان برنامج ملتقى السلع، الذي يسير بخطى ثابتة، يمثل انجازا عز نطيره على الساحة الثقافية الاردنية
ولفت د. الفقير الى ان الندوة الثالثة، صنعت عصفا فكريا، بين مجموعة السلع الثقافية. وراعي الندوة د. العناني. ذلك كان من ابرز ندوات الملتقى التي يديرها اعلامي مخضرم. اتقن فن التحاور والاعلام
وبين ان الندوة الرابعة التي تاتي في ٢٧ من حزيران الجاري، تمثل ابداعا، سواء كان ذلك في عنوانها، او في الرعاية، واستخدام المنصة بطرق ذات فنيات عالية
وثمن للتشاركية التي تحكم العمل بين وزارة الثقافة والملتقى.، تلك الاحواء الرائعة، التي قال عنها رئيس الملتقى، انها تعبق بانفاس وزير فذ امتلك ناصية الفعل. ورفع من سوية الانجاز