الدكتور خلف النوايسة

{title}
راصد الإخباري -


الدكتور خلف النوايسة، المهندس رضي الولدين، يستحق الوقف له اجلالا واحتراما  هو شخصية وطنية أردنية بارزة، اجتمعت فيه كفاءة المهندس المتمرس وضمير المواطن الواعي، فكان نموذجًا للعطاء المجتمعي والقيادة الهادئة في أوقات الأزمات. لم تكن مساهماته تقتصر على مهنته الهندسية فحسب، بل امتدت لتشمل مبادرات إنسانية واجتماعية عميقة الأثر، جعلت منه رمزًا للعمل التطوعي والمسؤولية الاجتماعية في الأردن.


قاد مبادرات لإعادة تأهيل البنية التحتية في مناطق متضررة، وشارك في تصميم مشاريع إسكانية عاجلة   كما أطلق مبادرات تطوعية لتدريب الشباب على المهارات بهدف تمكينهم من دخول سوق العمل، مُقدّمًا نموذجًا للاستدامة في العمل الخيري.

لكن الأبرز في شخصيته هو تواضعه وقربه من الناس. لم يُرَ  النوايسة يطلب شهرة أو تكريمًا، بل كان يعمل بصمت، يُقدّم الحلول لا الشكاوى. في أزمة جائحة كورونا، مثلًا، ساهم في تأسيس مراكز لوجستية. 
يُعرف عنه أيضًا دفاعه عن قضايا البيئة والتنمية المستدامة، حيث دعا إلى تبني معايير بناء صديقة للبيئة، وشارك في ورش عمل وطنية لصياغة سياسات عمرانية مستقبلية.

خلف النوايسة، المهندس رضي الولدين، لم يكن مجرد مهندس بنى مباني، بل مهندس مجتمع بنى أملًا، وعزّز روح التضامن، وترك بصمة لا تُرى بالعين، لكنها تُحسّ في نبض الحياة اليومية في كثير من أحياء المملكة. قصته تذكير بأن التغيير الحقيقي لا يأتي دائمًا من الأضواء، بل من أولئك الذين يعملون في الخفاء، بقلب مهندس وروح إنسان.

يوسف العامري