الحديث عن النائب مي السردي

{title}
راصد الإخباري -

النائب مي السردي، امرأة برلمان أردنية تُجسّد نموذجًا مُلهِمًا للحضور النسائي الواعي والفاعل في الحياة السياسية. تتميّز بحضورها البارز في مجلس النواب الأردني، ليس فقط بوصفها صوتًا نسائيًا نادرًا في فضاء يغلب عليه الذكوري، بل بخطابها المسؤول، ورؤيتها التنموية، ودفاعها الحثيث عن قضايا المرأة، التعليم، والعدالة الاجتماعية.

انطلقت مي السردي من وعي عميق بمسؤولية التمثيل، فاختارت أن تكون صوتًا لكل من لا صوت له، خاصة في القضايا التي تمسّ كرامة المواطن وحقوقه الأساسية. لم تكتفِ بالكلام، بل حوّلت المبادرات إلى تشريعات، وعملت على تعزيز التشريعات الداعمة للمرأة، مثل مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتحسين بيئة العمل للنساء، ودعم مشاركتهن في صنع القرار.

ما يميّز النائب مي السردي هو توازنها بين الحس الإنساني والرؤية الاستراتيجية. فهي تجمع بين الحنكة السياسية وقربها من الناس، تتنقّل بين دوائرها الانتخابية ببساطة، تستمع، تُسجّل، وتُتابع. لا تُقدّم وعودًا فارغة، بل تعمل بصمت خلف الكواليس لضمان تنفيذ المشاريع التنموية، وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية في مناطقها.

كما تميّزت بجرأتها في طرح قضايا حسّاسة، مثل الفساد، وشفافية المؤسسات، دون أن تتأثر بالضغط أو التحالفات. موقفها المستقل جعلها تكسب احترام زملائها، حتى من خارج كتلتها، لأنها لا تُساوم على مبادئها.

في عالم سياسي يُنظر إليه أحيانًا على أنه مغلق أو متحجّر، تمثّل مي السردي نافذة أمل للتغيير. هي ليست مجرد نائب، بل رمز لامرأة أردنية قادرة على التأثير، وصنع الفارق، ودفع عجلة التقدّم. تُذكّرنا بأن التغيير لا يأتي دفعة واحدة، بل بخطوات ثابتة، وعزيمة لا تنكسر.

بكلمتها الواضحة، وصوتها الثابت، وعملها الدؤوب، تُثبت مي السردي أن المرأة الأردنية ليست فقط جديرة بالمشاركة، بل ضرورية لبناء برلمان أكثر شمولية وعدالة. هي نموذج يُحتذى، ورسالة أمل لكل فتاة أردنية تطمح أن تكون يومًا ما في قلب صنع القرار.
ايمن  سليمان المجالي