الحبتور : اعتقد هذا هو سبب صعود "مامداني"
راصد الإخباري -
الامارات - في مشهد يعكس تفاعل النخب الاقتصادية العربية مع التحولات السياسية الدولية، علق رجل الأعمال الإماراتي البارز خلف الحبتور على فوز المرشح الديمقراطي زهران مامداني بمنصب عمدة نيويورك، من خلال منشور موسع على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، أثار فيه تساؤلات حول تداعيات هذا الفوز على السياسة الأمريكية والعلاقات الدولية.
وجاء تعليق الحبتور في أعقاب الانتخابات البلدية التي شهدتها المدينة الأمريكية الكبرى، والتي أسفرت عن فوز مامداني، الشاب الثلاثيني ذو الأصول الأفريقية والآسيوية، في حدث اعتبره مراقبون مؤشراً على تحولات في الخارطة السياسية والاجتماعية للولايات المتحدة.
واستعرض رجل الأعمال الإماراتي في رصده جملة من التساؤلات الجوهرية، مستفسراً عما إذا كانت سياسات الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، بمواقفها الحادة والمثيرة للجدل، قد شكلت موجة مضادة مهدت الطريق لوصول مامداني إلى هذا المنصب الرفيع. كما تساءل عما إذا كان هذا الفوز يمثل رد فعل شعبي على الانقسام الداخلي الحاد الذي عاشته الولايات المتحدة خلال السنوات الماضية.
وأشار الحبتور إلى أن صعود شخصية مثل مامداني، ذات الخلفية المتنوعة والأفكار المختلفة، يذكر ببدايات الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما، الذي حمل في خطابه مبادرات مفعمة بالأمل والتغيير. غير أنه استدرك بالإشارة إلى ما وصفه بالمخاوف من تداعيات صعود مثل هذه الشخصيات، مستذكراً ما اعتبره "الضرر" الذي خلفه أوباما في المنطقة العربية، من خلال "تقوية إيران وأذرعها، وإشعال الفوضى في الشرق الأوسط"، معتبراً أن الأخطر من ذلك هو "دعمه لكل ما يخالف الفطرة والديانات السماوية."
وتضمنت تداعيات التحليل الذي قدمه رجل الأعمال البارز تساؤلات حول إمكانية أن يشكل مامداني وجهاً لسياسة أمريكية جديدة، أو أن النظام السياسي الأمريكي سيبقى أسير الانقسامات والتجاذبات الحزبية. كما تناولت التساؤلات ما إذا كانت هذه المرحلة تمثل فرصة لإعادة صياغة العلاقات الدولية، وفتح أبواب الحوار، وبناء الجسور بدلاً من رفع الجدران.
واختتم الحبتور تحليله بتكرار مقولته السابقة "إن عطست أمريكا، أُصيب العالم كله بالزكام"، مجدداً طرح السؤال حول ما إذا كان مامداني سيمثل بداية لمرحلة أمريكية أكثر اتزاناً وانسجاماً، أم مجرد استثناء عابر في زمن مضطرب.
يذكر أن تعليق الحبتور يأتي في سياق متابعة واسعة من قبل النخب العربية للتطورات السياسية في الولايات المتحدة، والتي تنظر إليها العديد من الحكومات والقطاعات الاقتصادية في المنطقة باعتبارها مؤشراً مهماً لاتجاهات السياسة الخارجية الأمريكية، خاصة في ما يتعلق بملفات الشرق الأوسط والعلاقات الثنائية.







