جمعية سلون في البيادر تكرّم المهيرات

بقلوب مفعمة بالامتنان، ووسط حضور جماهيري لافت، كرّم أهالي وادي السير الدكتور محمد المهيرات، رئيس لجنة أمانة الوادي السابق، في حفل مهيب احتضنته قاعة جمعية سلون في البيادر، مساء أول أمس، تقديرًا لجهوده الوطنية والعطاء المتواصل الذي قدّمه طيلة فترة عمله، والذي أسهم بشكلٍ واضح في خدمة المجتمع المحلي وتطوير البنية التحتية والخدمات العامة في المنطقة.

وشهدت القاعة حضورًا واسعًا ضمّ عددًا كبيرًا من وجهاء المنطقة وشيوخها وأبنائها من مختلف الأحياء، في مشهدٍ يعكس عمق المحبة والتقدير الذي يحظى به الدكتور المهيرات في نفوس أهالي الوادي، حيث امتلأت القاعة بالحضور الذين توافدوا لتكريم رجلٍ عرفوه دائمًا سندًا للمجتمع وعاملًا بجدٍ من أجل رفعته وتقدمه.

وفي كلمته الافتتاحية، أشاد عضو من اللجنة المنظمة بمسيرة الدكتور المهيرات الحافلة بالإنجازات، مؤكدًا أن التكريم جاء تقديرًا لرجلٍ لم يكن منصبه سوى وسيلة لخدمة الناس، وليس غاية في حد ذاته، مشيرًا إلى أن الرجل كان خير معبّر عن قيم العمل المجتمعي والمسؤولية الاجتماعية، حيث سخّر كل إمكاناته من أجل دعم المبادرات التنموية وإيجاد حلول ناجعة للقضايا المحلية.

كما ألقى عدد من وجهاء الوادي كلماتٍ ثنوا فيها على مواقف الدكتور المهيرات المشرفة، خاصة دفاعه الحازم عن حقوق الأهاليا، وسعيه الدؤوب نحو تحسين الواقع الخدمي في مجالات المياه والصرف الصحي وتطوير الطرق وتخفيف الاختناقات المرورية، معبرين عن فخرهم بقربه الدائم من الناس، وبساطته في التعامل، وقدرته الاستثنائية على جمع الكلمة ووحدة الصف.

من جانبه، عبّر الدكتور محمد المهيرات في كلمته عن مشاعره الجياشة تجاه هذا الحفاوة البالغة، قائلاً: "هذا التكريم هو أعظم وسام شرف أحمله من أهلي الذين أعشقهم وأفخر بخدمتهم"، مضيفًا أن ما قام به كان واجبًا وطنيًا وإنسانيًا لا أكثر، مؤكدًا أن روح العطاء والكرم التي يتميز بها أهالي وادي السير كانت دافعًا رئيسيًا له لمواصلة العطاء بلا كلل.

وفي ختام الحفل، تم تقديم درع تكريمي للدكتور المهيرات وسط تصفيق حار من الحضور، لتبقى هذه اللحظة خالدة في ذاكرة الوادي، شاهدة على تلاحم أبنائه وارتباطهم بقيم العرفان والوفاء.