بدء التحضيرات لمهرجان جرش هذا العام

ترأس وزير الثقافة الدكتور مصطفى الرواشدة، اليوم الثلاثاء، اجتماع اللجنة العليا لمهرجان جرش للثقافة والفنون، حيث ناقش الحضور البرنامج الثقافي والفني المُزمع تنفيذه خلال فعاليات الدورة الـ39 من المهرجان، التي ستُنطلق هذا العام تحت شعار "هنا الأردن ومجده مستمر".  

وأكد الرواشدة خلال الاجتماع أن المهرجان، الذي يُعتبر أحد أبرز الفعاليات الثقافية الوطنية، يسهم في إثراء المشهد الإبداعي الأردني والعربي، ويُبرز الهوية الثقافية الأردنية العريقة، مشيرًا إلى أن الدورة الجديدة ستشهد تنوعًا في العروض الفنية والندوات الأدبية وورش العمل الإبداعية، بمشاركة نخبة من الفنانين والمثقفين المحليين والعرب.  

وقال: "مهرجان جرش عنوانٌ وطنيٌ يُحتذى به، يجسّد رسالة الأردن الحضارية، ويعكس عمق إرثنا الثقافي الذي نحرص على تواصله مع الأجيال"، مضيفًا أن الشعار المُختار للدورة الحالية يؤكد استمرارية الإرث الأردني الزاخر بالإنجازات، ويتوافق مع الرؤى الملكية السامية الداعمة للفنون والثقافة كرافعةٍ للتنمية المجتمعية.  

من جهته، استعرض أمين عام وزارة الثقافة مُحمد أبو رمان الملامح العامة للبرنامج، الذي يشمل عروضًا مسرحية وأمسيات شعرية وغنائية، إلى جانب معارض للفنون التشكيلية والحرف اليدوية، مع التركيز على إبراز الموروث الشعبي الأردني وتفاعله مع الفنون المعاصرة.  

ومن جانبه قال المدير التنفيذي لمهرجان جرش للثقافة والفنون السيد ايمن سماوي ان التحضير واقامة مهرجان جرش يشكل اهمية كبيرة يؤدي حراك ثقافي وفكري ناهيك عن الترفيهي.

يُذكر أن مهرجان جرش، الذي يُقام سنويًا في مدينة جرش الأثرية، يُعد من أقدم المهرجانات الثقافية في المنطقة، حيث انطلقت دورته الأولى عام 1981، ليصبح منصةً لإحياء التراث وتعزيز السياحة الثقافية. وتستضيف فعالياته مسارح المدينة الرومانية التاريخية، التي تُضفي طابعًا فريدًا على العروض.  

ومن المقرر أن تُعلن الوزارة خلال الأيام القليلة المقبلة عن التفاصيل الكاملة لفعاليات المهرجان، التي ستُقام خلال شهري تموز وآب، بالتزامن مع موسم الاصطياف، بهدف جذب الزوار المحليين والسياح، وتعزيز مكانة الأردن كوجهةٍ ثقافيةٍ إقليميةٍ رائدة.