بأمسية شعرية وطنية مهيبة
اتحاد الكتاب والأدباء يُطلق فعاليات عيد الاستقلال
راصد الإخباري -
عمان - (2025/5/18) – احتفاءً بذكرى عيد الاستقلال الـ79 والأعياد الوطنية المجيدة، نظم اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين يوم السبت 17 أيار/مايو 2025 أمسية شعرية استثنائية في مقره بالعاصمة عمان، بحضور نخبة من الأدباء والمثقفين وجمهور مهتم بالشأن الثقافي.
أدار الأمسية الكاتب والأديب المهندس ضيغم القسوس، الذي بدأ بتوجيه التهاني لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وللشعب الأردني بمناسبة المناسبة الوطنية، مؤكداً على دور الأدب في تجسيد قيم الاستقلال والهوية.
وشارك في الأمسية الشعراء: ركان المساعيد ، و عبد الرحمن المبيضين، وحكمت العزة، الذين قدموا قصائد متنوعة تمجد الوطن وتاريخه، مع تركيز خاص على التضحيات التي قدمها الجيش العربي والأردنيون في الدفاع عن أرض الوطن، كما أشادوا بالدور الهاشمي في تعزيز الأمن والاستقرار تحت قيادة جلالة الملك .
افتتح رئيس الاتحاد عليان العدوان الفعاليات بكلمة أكد فيها أن استقلال الأردن عام 1946 كان نقطة تحول في تعزيز الهوية الوطنية وإثراء المشهد الأدبي، حيث قال:
> "الاستقلال لم يكن تحرراً سياسياً فحسب، بل فتح آفاقاً جديدة للإبداع. فقد ساهم في ترسيخ الهوية الوطنية، وأتاح للأدباء التعبير عن قضايا الوطن بجرأة أكبر، كما دفع إلى إنشاء مؤسسات ثقافية مثل اتحادنا، الذي أصبح منارةً لدعم المبدعين" .
وأوضح العدوان أن الأدب الأردني بعد الاستقلال تفاعل مع الحركات الثقافية العربية، مما أتاح للأدباء المشاركة في صياغة المشهد الأدبي العربي، مع توثيق التحديات والتطلعات التي رافقت بناء الدولة الحديثة .
أبرز محطات الأمسية:
1. القصائد الوطنية :
تنوعت القصائد بين الشعر الفصيح والنبطي، حيث سلطت الضوء على تضحيات الشهداء، ودور القوات المسلحة، واللحمة الوطنية. ومن أبرز العناوين:
- "على ثرى الوطن الطهور" للشاعر ركان المساعيد.
- "رايات العز" لعبد الرحمن المبيضين، التي امتدحت الرؤية الهاشمية.
- قصيدة "جيش العروبة" لحكمت العزة، التي نالت استحسان الحضور .
و لاقت الأمسية تفاعلاً لافتاً، خاصة مع القصائد التي ربطت بين الماضي المجيد والحاضر المشرق، مما عزز الشعور بالفخر الوطني لدى الحضور.
و كرّم العدوان الشعراء المشاركين ومدير الأمسية بشهادات تقديرية، التقط بعدها الصور التذكارية مع الحضور، الذي وُصف بـ"النوعي والمميز" .
و يأتي هذا الحفل ضمن سلسلة فعاليات ينظمها الاتحاد احتفاءً بالمناسبات الوطنية، انسجاماً مع رؤيته في توظيف الأدب كأداة لتعزيز الانتماء الوطني. وقد سبق للاتحاد تنظيم ندوات مشابهة، مثل تلك التي ناقشت "الثقافة في عهد الملك عبد الله الثاني" خلال مهرجان جرش .
و أعرب الحضور عن إعجابهم بمستوى الأمسية، معتبرين أنها "تجسيد حي لدور الأدب في الحفاظ على الذاكرة الجماعية". كما أشادوا باختيار موضوع الاستقلال، الذي يُعد محوراً لتعزيز الحوار حول الهوية والتاريخ .
و تُعَد هذه الأمسية تأكيداً على الدور المحوري لاتحاد الكتاب في إحياء التراث الوطني وتجديد الخطاب الثقافي، بما يتماشى مع رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني في دعم المبدعين كشركاء في بناء المستقبل.
-







