لتعزيز مسرح الشباب والهواة


اتفاق بين الأردن والإمارات

{title}
راصد الإخباري -




عمان – الخميس،2025/5/8 - وقّع وزير الثقافة الأردني مصطفى الرواشدة، وأمين عام الهيئة العربية للمسرح الكاتب إسماعيل عبدالله ، اليوم الخميس في المركز الثقافي الملكي بعمان، مذكرة تفاهم تهدف إلى تفعيل الفنون الأدائية ومسرح الشباب الهواة في الأردن، وتعزيز التعاون الثقافي بين المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة.  

جذور المسرح الأردني واستمراريته 
وأكد الرواشدة في كلمته خلال حفل التوقيع أن المسرح الأردني متجذر تاريخياً، بدءاً من الآثار الحضارية في جرش وأم قيس والبترا، مروراً ببدايات المسرح الحديث مطلع القرن العشرين على يد العلامة روكس بن زايد العزيز، وصولاً إلى تأسيس المسرح الجامعي في الستينيات واستمراره حتى اليوم.  

وأشار إلى أن المذكرة تهدف إلى:  
- **تدريب وتأهيل كوادر مسرحية** وطنية لتنمية مسرح الشباب والهواة.  
- **تنظيم ورش ودورات تدريبية** لصقل المواهب وتمكينها فنياً وثقافياً.  
- **بناء نموذج ريادي** يمكن تعميمه في الدول العربية.  
- **تفعيل دور المسرح** في مديريات الثقافة والمراكز الثقافية بالمحافظات.  

تعزيز الشراكة الأردنية الإماراتية 
ونوّه الرواشدة بالعلاقات المتينة بين الأردن والإمارات، التي أرساها جلالة الملك عبدالله الثاني والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مؤكداً أن هذه المذكرة تُضاف إلى سجل التعاون بين البلدين، لاسيما في المجال الثقافي. كما أشاد بدور د. سلطان القاسمي حاكم الشارقة في دعم المسرح العربي عبر تأسيس الهيئة العربية للمسرح.  

من جانبه، أعرب إسماعيل عبدالله عن فخره بهذه الشراكة، قائلاً: "حينما نريد تصدير تجربة مسرحية ننطلق من الأردن، بفضل مدارسه المسرحية العريقة"، معرباً عن أمله في أن تُسهم المذكرة في اكتشاف وتطوير طاقات شبابية جديدة.  

آليات التنفيذ وطموحات مستقبلية  
وبحضور عبد الكريم الجراح (مدير مديرية المسرح في الوزارة) وغنام غنام (المدير الفني للهيئة)، أوضح الرواشدة أن المذكرة ستركز على:  
- بناء نموذج علمي لمسرح الهواة يُثري المشهد الفني.  
- دعم البنى التحتية وتوسيع نطاق المهرجانات المسرحية.  
- تعزيز التبادل الثقافي مع التجارب العربية، خاصة الهيئة العربية للمسرح.  

بدوره، أكد الجراح أن المذكرة ستسهم في توطين المسرح بالمحافظات، عبر تدريب الهواة وإبراز تجارب ناجحة كتلك التي شهدتها محافظة معان.  

يُذكر أن الهيئة العربية للمسرح، ومقرها الشارقة، تُعد إحدى أبرز المؤسسات الداعمة للفنون الأدائية في العالم العربي، حيث تهتم بنشر النصوص المسرحية وتنظيم المهرجانات وتطوير الكوادر الفنية.