الكرك – في وقفةٍ تعكس الأصالة والعُرف الاجتماعي الأصيل، استقبلت عشائر الشهابية الكريمة في محافظة الكرك وفدًا عشائريًّا كبيرًا ضمّ شخصيات من الأردن وفلسطين، وذلك لطلب يد المهندسة منار حسين نور الشمايلة الشمري (ابنة المرحوم عبدالله بن مطلق الشمايلة الشمري) للدكتور أسامة يوسف آل غيظان، وفق التقاليد العشائرية المُعتزّة.**
جاء الوفد برئاسة عطوفة الفريق الركن المتقاعد محمود باشا الفريحات، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأسبق، وممثلين عن عشائر أردنية وفلسطينية، في مشهدٍ يُجسّد أواصر التكافل الاجتماعي ووحدة النسيج الوطني. وقد لاقى الوفد حفاوة استقبالٍ من أبناء عشائر الشهابية، حيث عبّروا عن كرم الضيافة و"الوقفة المشرفة" التي تليق بمكانة العائلتين.
وفي بيان شكرٍ مكلّل بالامتنان، قدّم أبناء عائلة الشمايلة الشمري — نيابةً عن عمومتهم — تحيةً لإخوانهم في الكرك، أشادوا فيها "بالمعاني النبيلة والمروءة التي جسّدوها"، مؤكدين أن "الكَرَك ستبقى حصن العزّ ومَعلَم الكرم". كما وجّهوا الدعاء بأن "يُبارك الله في الرابط المقدس بين العروسين، ويُقرّ أعينهم بذرية صالحة".
من جانبهم، أكد أهالي الكرك أن هذه المناسبات تُحيي قيم التواصل بين العشائر، وتُرسّخ مبادئ التآخي، خاصةً حين تُقام "على سنة الله ورسوله". وقد عبّر المجتمعون عن أمنياتهم بحياة زوجية يسودها الحب والوئام للعروسين، مع تثمينٍ لدور العائلات في ترسيخ التقاليد الأصيلة.
يُذكر أن مثل هذه المناسبات العشائرية تُعدّ جزءًا من الهوية الاجتماعية في جنوب الأردن، حيث تُبرز دور العشائر في توطيد العلاقات، وتُعزّز قيم الكرامة والعطاء التي تُميّز مجتمع الكرك تحديدًا.