افتتح وزير الشباب، المهندس يزن الشديفات، أعمال مؤتمر إطلاق مشروع "حاضنة جيل Z"، الذي نظمته جمعية عون الأردن للتنمية تحت شعار "استكشاف تأثيرات التكنولوجيا في عصر الذكاء الاصطناعي على مستقبل التعليم"، بحضور نخبة من المسؤولين والخبراء في مجالات التكنولوجيا والتعليم والريادة.
وأكد الشديفات، خلال كلمته في المؤتمر، أن التكنولوجيا باتت ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتمكين الشباب، مشيرًا إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا بتطوير المهارات التقنية والمعرفية للشباب، وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال عبر شراكات مع مختلف المؤسسات التقنية.
وفي هذا السياق، قالت نور الدويري، المدير التنفيذي لجمعية عون الأردن:
"إطلاق حاضنة جيل Z يمثل خطوة مهمة لتمكين الشباب الأردني من استغلال إمكانياتهم التكنولوجية. عملنا منذ سبتمبر 2024 على بناء منصة حيوية لتطوير المهارات وتعزيز الابتكار، حيث لا يقتصر المشروع على التدريب فقط، بل يمتد إلى دعم الأفكار الريادية وتحويلها إلى مشاريع ناجحة."
كما شدد وزير العمل والاستثمار الأسبق، معن قطامين، على أن الذكاء الاصطناعي يؤثر على جميع القطاعات، مشيرًا إلى أن الحاضنة ستوفر بيئة مثالية لدعم المشاريع الريادية في مجالات مثل المياه والطاقة والزراعة، بما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي.
شهد المؤتمر عقد جلسات حوارية بمشاركة شخصيات بارزة مثل رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات، ووزير الاقتصاد الرقمي والريادة الأسبق أحمد هناندة، إلى جانب نخبة من الخبراء في التكنولوجيا وريادة الأعمال.
وأكد الدكتور عبيدات أن دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي أصبح ضرورة لمواكبة تطورات سوق العمل، مشيرًا إلى دوره في تحسين أساليب التعلم وتعزيز البحث والابتكار. فيما شدد هناندة على أهمية تدريب جيل Z على التقنيات الحديثة لدعم الريادة الرقمية وتحقيق رؤية الأردن كمركز إقليمي للمشاريع الريادية والتكنولوجية.
ضمن فعاليات المؤتمر، استعرضت الريادية الشابة سلام أبو الهيجاء مشروعها، الذي يهدف إلى إعداد الأفراد والفرق لمواجهة التحديات من خلال التجارب التناظرية والتقنيات المتقدمة. وأكدت أن حاضنة "عون الأردن" ستكون داعمًا أساسيًا لتحقيق هذه المشاريع على أرض الواقع.
كما تم الإعلان عن ثلاث مراحل رئيسية للمشروع، تشمل تدريب طلاب المدارس والجامعات، وتطوير الأفكار الريادية مع مستشارين متخصصين، ثم تنفيذ المشاريع والبحث عن مستثمرين لدعمها.
يؤكد إطلاق "حاضنة جيل Z" على أهمية دعم الشباب في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، باعتبارهم القوة الدافعة لمستقبل الاقتصاد الرقمي في الأردن، مما يعزز فرص الابتكار والريادة في مختلف القطاعات، ويفتح آفاقًا جديدة للتنمية المستدامة.