التقى جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الأربعاء في واشنطن، مع رئيس مجموعة البنك الدولي **أجاي بانغا**، حيث ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين الأردن والمجموعة الدولية في مجالات متنوّعة، في إطار الجهود الرامية إلى دعم خطط التنمية المستدامة بالمملكة.
**تحديث اقتصادي وإصلاح إداري**
استعرض جلالة الملك خلال اللقاء جهود الأردن في تنفيذ مسارات التحديث الاقتصادي والإداري، التي تهدف إلى رفع معدلات النمو، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتوفير فرص عمل للشباب، وتحسين الخدمات الحكومية عبر تبسيط الإجراءات. وأكد جلالته أهمية الشراكة مع البنك الدولي لتنفيذ مشاريع تنموية حيوية، لا سيما في قطاعات **النقل، والمياه، والطاقة، والتعدين، والسياحة**، والتي تُعد ركائز لتحقيق الرؤية الاقتصادية الأردنية.
**دعم البنك الدولي وجهود إعمار غزة**
وثمن جلالة الملك الدعم الذي تقدّمه مجموعة البنك الدولي للمشاريع التنموية في الأردن، مشيرًا إلى أهمية تعزيز هذا التعاون لمواجهة التحديات الاقتصادية الإقليمية والعالمية. كما تطرق اللقاء إلى مستجدات القضايا الإقليمية، وعلى رأسها جهود إعادة إعمار **قطاع غزة**، ودور المجتمع الدولي في دعم الاستقرار بالمنطقة.
من جهته، أشاد **بانغا** بالجهود الأردنية في تنفيذ برامج الإصلاح الاقتصادي والتحديث، معربًا عن التزام البنك الدولي بمواصلة دعم المملكة في خططها التنموية الطموحة، والتي تساهم في تحقيق التنمية الشاملة وتمكين الشباب.
**حضور أردني رفيع**
حضر اللقاء كلاً من مدير مكتب جلالة الملك **المهندس علاء البطاينة**، و**السفيرة الأردنية في واشنطن دينا قعوار**، في إطار الحرص الأردني على تعزيز الحوار مع المؤسسات المالية الدولية لخدمة أولويات المملكة التنموية.
يأتي هذا اللقاء استكمالًا للجهود الدبلوماسية الأردنية لتعزيز الشراكات الدولية، وتعكس المكانة التي يتمتع بها الأردن كشريكٍ فاعلٍ في تعزيز الاستقرار الاقتصادي والإقليمي.