12 فبراير/شباط 2025 - في اتصال هاتفي جَمَع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم الأربعاء، شدد الزعيمان على **"بدء إعادة إعمار قطاع غزة بشكل فوري دون تهجير الفلسطينيين من أرضهم"**، وذلك في ظل الضغوط الأمريكية المطالبة بنقل سكان القطاع إلى دول مجاورة، وفقًا لبيان صادر عن الرئاسة المصرية.
### أبرز محاور الاتصال:
1. **رفض التهجير وتثبيت الحقوق الفلسطينية**:
أكد الزعيمان رفضهما القاطع لأي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية، مشددين على ضرورة ضمان حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، بما فيها إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 بعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الأمم المتحدة.
2. **وقف إطلاق النار وتعزيز المساعدات الإنسانية**:
ناقشا أهمية **التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار** الموقع في يناير 2025، والذي يشمل إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية دون عوائق، خاصةً مع استمرار الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع. كما دعوا إلى مضاعفة الدعم الدولي لإنهاء معاناة المدنيين.
3. **تحذيرات من التصعيد في الضفة والقدس**:
حذّر الملك عبدالله الثاني من خطورة التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مؤكدًا على ضرورة وقف هذه الممارسات فورًا.
4. **التعاون مع الولايات المتحدة والاستعداد للقمة العربية**:
أبدى الزعيمان حرصهما على التعاون مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحقيق **"سلام دائم"** في المنطقة، مع رفضهما الربط بين المساعدات الأمريكية وقبول خطط التهجير، كما جاء في تصريحات ترامب مؤخرًا. كما تطرقا إلى الاستعدادات للقمة العربية الطارئة المقررة في مصر يوم 27 فبراير، والتي ستركّز على تعزيز التنسيق العربي لدعم القضية الفلسطينية.
5. **علاقات مصرية-أردنية متينة**:
سلط البيان الضوء على متانة العلاقات الثنائية بين البلدين، والتزامهما بالتنسيق المشترك في القضايا الإقليمية لتحقيق مصالح الشعوب العربية، بما فيها دعم الاستقرار في الشرق الأوسط.
### خلفية:
جاء الاتصال الهاتفي بعد ساعات من لقاء الملك عبدالله الثاني مع الرئيس ترامب في واشنطن، حيث رفض العاهل الأردني بشكل قاطع أي مخططات لتهجير الفلسطينيين، مؤكدًا أن الأولوية هي إعادة الإعمار مع بقاء السكان في أراضيهم. من جهتها، أعلنت مصر رفضها استقبال أي لاجئين فلسطينيين، ورفض السيسي زيارة واشنطن إذا تضمنت مباحثات حول الخطة الأمريكية.
يُذكر أن الرئيس ترامب كان قد اقترح تحويل غزة إلى منطقة سياحية تحت السيطرة الأمريكية ("ريفييرا الشرق الأوسط")، مع تهجير سكانها، وهو ما واجه إدانة عربية ودولية واسعة.