لتشغيل المستشفى البيطري التعليمي
اتفاق بين وزارة الزراعة وجامعة العلوم والتكنولوجيا
راصد الإخباري -
وقّعت وزارة الزراعة وجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، اليوم الأحد، ملحقًا لاتفاقية تعاون مشترك في مجال الخدمات البيطرية، وذلك في إطار الخطة الوطنية للزراعة المستدامة، بهدف تعزيز الصحة الحيوانية، ومكافحة انتشار الأمراض، وتنظيم قطاع الثروة الحيوانية.
جاء التوقيع بحضور معالي وزير الزراعة المهندس **خالد الحنيفات**، ورئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الأستاذ الدكتور **خالد السالم**، وعميدة كلية الطب البيطري الدكتورة **ميسر العكش**، حيث تُنص الاتفاقية على تعزيز التعاون في تقديم خدمات تشخيصية متقدمة للأمراض الحيوانية المعقدة، وتنفيذ برامج تدريبية سنوية للأطباء البيطريين العاملين في الوزارة، إلى جانب تدريب طلاب كلية الطب البيطري في مرافق الوزارة الميدانية.
**استراتيجية وطنية لتعزيز القطاع الزراعي:**
أكد الوزير الحنيفات أن هذه الخطوة تأتي تماشيًا مع الخطة الوطنية للزراعة المستدامة، والتي تهدف إلى تطوير الكوادر البيطرية ورفع كفاءتها وفق المعايير العالمية، مشيرًا إلى أن الاتفاقية تتضمن تجهيز **المستشفى البيطري التعليمي** في إقليم الشمال لتقديم خدمات بيطرية متطورة، وتدريب الطلاب على أحدث التقنيات. وأضاف أن هذا المشروع يُعد جزءًا من خطة طموحة لإنشاء ثلاثة مستشفيات بيطرية في شمال ووسط وجنوب المملكة، لدعم النهوض بالقطاع الزراعي والثروة الحيوانية.
**شراكة أكاديمية-حكومية غير مسبوقة:**
من جهته، أعرب الدكتور السالم عن فخر الجامعة بهذه الشراكة الاستراتيجية مع وزارة الزراعة، والتي تُترجم رؤية الجامعة في دعم القطاعات الوطنية عبر البحث العلمي والتعليم التطبيقي. وأوضح أن الاتفاقية ستُعزز مكانة الجامعة كمركز إقليمي رائد في التعليم البيطري، وتسهم في تطوير منظومة الثروة الحيوانية، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة ويواكب أفضل الممارسات الدولية.
**تدريب وتأهيل الكوادر:**
تتضمن الاتفاقية أيضًا تصميم برامج تدريبية متخصصة للعاملين في القطاع البيطري الحكومي، إلى جانب استقبال طلاب الكلية للتدريب العملي في مختبرات الوزارة ومرافقها، مما يُسهم في سد الفجوة بين الجانبين الأكاديمي والمهني، ويرفع جودة الخدمات المقدمة للمربين والمزارعين.
يُذكر أن هذا التعاون يأتي في سياق الجهود الوطنية لتعزيز الأمن الغذائي، وحماية الثروة الحيوانية من التحديات الصحية والبيئية، عبر توظيف الخبرات العلمية والموارد الحكومية بشكل تكاملي.







