يبدو ان الساحة الانتخابية، في اللحظات الماضية، اخطات في تسديد هدف حقيقي فاعل، ليتمركز عالم اردني، ويتبوأ قيادة مرحلة لا تحتاج الا للنجباء.
امجد الشباطات، قامة كالسنديانة، يتحف المخطط بما يقترح من رؤى، ويذهل التنموي بما يقدم من علم يستند للتجربة، وفكر يصنع المعجزات
حين تلتقيه، تحسب انك ندبة في بحر لجي، زاخر بانواع الخبرات، وفيض التجارب، وتعدد الانجازات، تركها بصمات، في دول تقف عند خط القيادة والريادة في صف العالمية
تجاذبنا مع عالم اردني بارع، في التخطيط والتنمية، وسالناه عما فعل ، حين عاد محاولا، دخول البرلمان، لكنهم ما افلحوا في التقاط اشارات تجعل للبرلمان طعما، وللفطنة الجنوبية مذاقا، فكانت هذه التقاطعات، والتجاذبات، مع اردني ملهم، وعالمي فارق.
تاريخيا .... قال ان للطفيلة اربع مقاعد في الدورات السابقة ، وبعد التحديث الاخير نقص عدد المقاعد لصالح الاحزاب. فحصلت على المرتبة الرابعة بأصوات حرة نقية بعيدا عن المال الاسود والوعود الكاذبة.
وتشرفت بكل الاصوات وايضا ان اكون الاول لتمثيل قبيلة بني حميدة والتي لم يحالفها الحظ.
فلا اعتقد بوجود ظروف مهيئة كافية تتيح الاختيار الحر ووجود بعض المؤثر ات الخارجية ، واهمها صناعة الوهم بوجود حالة معارضة ومحاولة تقزيم الوعي حرم مكونا عشائريا قبليا كبيرا من التمثيل في مجلس النواب، فالتفكير قصير المدى لدى البعض قال انه سبب شرخا اكبر على المدى البعيد في بناء الثقة من جدوى العملية الانتخابية ومجلس النواب.
واشر د.الشباطات على ان "الاردن مختطف" بفعل سوء الادارة والجهل احيانا، واقصاء المؤسسية في احيان اخرى.
المُختطف، كما يرى، هو ان لا حول له ولا قوة
فوضع الطفيلة كما الرؤية من خلال المجهر المكبر لفهم السلبيات بعامة في الاردن، ومقارنة مع المحافظات الاخرى فإن كل شيء فيها متفاقم، اضافة لما لها من خصوصية في موضوع الهجرة المتنامية، المؤلف من ابناء الطفيلة كتجمعات ظاهرة موجودة في عدد من مدن الاردن، حتى في المدن العشائرية المجاورة، ( وهذا شكل وسيشكل مشاكل كبيرة)
ثم فهو يرى ان التجاهل المستمر من الحكومات المتعاقبة خلق ما يسمى بالتفريغ الديموغرافي للخاصرة الجنوبية الغربية للاردن.
قبل البدء بطرح اي حلول قال ان الواجب يقتضي منا الاتفاق على التشخيص الصحيح للمشكلة في المحافظة وان نعي حجمها، حتى نستطيع طرح الحلول المنطقية، فالتصنيف يجب ان يرتقي لميتوى ألازمة ، باعتباره وضع غير تقليدي يحتاج الى حل غير تقليدي.
فاستحداث لواء في مناطق الحمايدة يعد مجسا تنمويا هاما ومصلحة عليا للمحافظة.
وفي حوارنا مع د.الشباطات، قال "اعمل مع مجموعة خيرة من ابناء المحافظة لاقتراح نموذج اداري عصري ، لادارة كافة الموارد في المحافظة بكفاءة وفعالية"
المجموعة وفق ما يرى انها تتالف من تكنوقراط من ابناء المحافظة اصحاب الخبرات المتعددة، عينٌ على المحافظة و عينٌ على الاردن، وان شاء الله ان يرى هذا النموذج النور قريبا، وعند تطبيقه ونجاحه، سنسعى لتعميمه على كافة محافظات الاردن.
إن الرؤية التي أطلقها جلالة الملك قال كانت فرصة عظيمة وطوق نجاة للإدارة الأردنية في الدولة بمجملها فكرا وهياكلَ ونُظم لكي تخرج من قالب الجمود والإجراءات البالية الحالية التي تقيد حركة التطور ولا تأخذ بعين الاعتبار سرعة التغيير من حولنا ولا تتبنى المنهجية الإدارية المناسبة للتعويض عن الفارق الزمني عن العالم بسبب التوقف الطويل عن التطوير الإداري ومن ثم المزامنة مع العالم ومع بعض دول الاقليم من حولنا التي تبنت رؤى واعدة وفق خطط تنفيذية علمية وعملية جعلتها تقفز للأمام قفزات سريعة، وأيضا فرصة لإعادة النظر فورا بمخرجات التعليم ليس فقط لتواكب العصر والاحتياجات المحلية والإقليمية (ونرفع سقف الطموح ونقول عالميا) ولكن يجب أن تستقرئ جيدا التغيرات المتوقعة وخاصة التكنولوجية وعلى رأسها مجال الذكاء الاصطناعي, وحديثي هنا ليس موجها فقط إلى القطاعات الحكومية ولكن للقطاع الخاص والنقابات المهنية.
الرؤية عبارة عن تحول وتغيير من واقع حالي إلى واقع افضل بإذن الله ولا بد لأي تغيير أن يواجه معوقات، لذا يجب أن يتم إدارة هذه المعوقات والتعامل معها لتتحقق النتائج المستهدفة وخلاف ذلك فان فرص الفشل ستكون مرتفعة.
ويتواصل حوارنا فيقول انه وبحسب شركة ديلويت Deloitte فأن ٦٠ - ٧٠٪ من مشاريع التغيير تفشل لأسباب عدة كلها مرتبطة بعدم وجود إدارة للتغيير قبل وأثناء وبعد مشاريع التغيير في المؤسسات المعنية، والفشل هنا إما أن يكون بفعل عدم تحقيق بعض أو كل الأهداف نهائيا، أو التأخر الزمني لتحقيق الأهداف، وبعض التأخيرات الزمنية لبعض الأهداف تؤدي إلى فشل كامل لمشروع التغيير بسبب فوات الأوان او حصول تطور جديد يلغي الحاجة لهذا المشروع كما في حالة ما يسمى (Disturbance Business) .
وقال د. الشباطات انه وبعد قراءة متأنية للوثائق الخاصة بالتحديث الاقتصادي من ناحية إدارية وجد أن المنهجية غير موجودة لإدارة هذا التغيير المهم والكبير، نعم يوجد أهداف كبيرة ولكن تغيب الألية التنفيذية العملية وهذا يتمحور في جانبين ، الأول هو عدم تطبيق فكر محافظ المشاريع المنبثق من علم إدارة المشاريع في كافة الوزارات والمؤسسات وبالذات الرئيسية بحيث تكون أساس إداري ومصدر للإجراءات التنفيذية (SOP) خلال الفترة الانتقالية وتضع قوالب للحوكمة أثناء و بعد انتهاء التنفيذ من خلال وجود مكاتب إدارة المشاريع.
والجانب الأخر يتمثل بغياب إدارة شمولية للتحول والتغيير، والذي يحتاج لمكاتب تحول ومكاتب إدارة تغيير وما يتضمنه من إجراءات تبدأ بدراسة الفجوة بين الواقع الحالي والواقع المراد الوصول اليه ولا تنتهي عند رفع الوعي فقط، فعملية إدارة التغيير عملية مترابطة وأيضا جزء أصيل لتحقيق الرؤية وعنصرها الرئيس الموظف، والتي تبدأ من عندهم بخطوات متسلسلة ومتلاحقة لتبني التغيير قبل بدء الإجراءات بشكل علني خارج الوزارة أو المؤسسة أو الشركة.
الجانب الاخر والمهم الذي يجب أن يتحرك وبسرعة هو الملف التعليمي والتدريبي بمجمله في الأردن.
فيرى إن المحور التعليمي لا يقل أهمية عن المحور الإداري ومخرجات التعليم، اذ نحتاج إلى مراجعة كاملة لمناهج التخصصات الجامعية وطريقة التعليم والتدريب والمحتوى ومدى ارتباطها بالحاجة الفعلية ومن يُعلم ومن يُدرب كخبرات حقيقية لها تجارب وبصمات وتستطيع نقلها.
هو ينظر الى ان الموضوع بحاجة إلى جرأة ومعرفة لأن التغيير المطلوب هو تغيير جراحي وكبير، والبداية تكون بالربط الحقيقي والعضوي بالحاجة الفعلية لسوق العمل من مهارة ومعرفة وخاصة البرمجيات المتخصصة في كل مجال وبالذات المستقرة منها, وأيضا الأخذ بعين الاعتبار ما سيتمخض عن التطور الحاصل في برامج الذكاء الاصطناعي على المهن المستقبلية، وعلى سبيل المثال برنامج ChatGPT ,والذي اطلقته مؤخرا (OpenAI) أحدث وسيحدث نقلة كبيرة في مجالات عدة وسيؤثر على مهن عديدة وحتى على المبرمجين, وفتحَ الباب على اختراعات أخرى تُمكن الالة من أداء مهام بتصرفات تشبه الى حد كبير تصرفات الانسان وبدقة أكبر.
وخلص بالقول إن وضع أهداف كبيرة بدون الية تنفيذية واضحة وعملية والاستفادة من تجارب الاخرين وتوظيف المعرفة الإدارية الحقيقية وبدون اجراء إعادة هيكلة للنظم الإدارية القائمة نكون كمن ركّب ديناصورا على اقدام دجاجة وطلب منه المسير.
في خضم حوارنا سالناه عن السيرة الءاتية فقال انه يحمل مؤهل الدكتوراة في إدارة ألاعمال ( رسالة الدكتوراة في مجال إدارة المشاريع الإنشائية وتكنولوجيا المعلومات (SBS الجامعة، زيورخ)، وماجستير ادارة اعمال( جامعة تورنز ( تشيفلي باستراليا وماجستير الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات من أسنسيا، فرنسا، باريس
(Ascencia business school)
وبكالوريوس هندسة ميكانيكية منالجامعة الاردنية.
اما الخبرات العملية، فهو خبير ومتحدث في مجال إدارة محافظ المشاريع الانشائية ، ادارة التغيير،الحوكمة، والتخطيط الاستراتيجي.
وحاصل على جوائز عالمية في المجال ومنها جائزة الشيخ حمدان بن محمد بن راشد للإبتكار في ادارة المشاريع وهي اعلى جائزة في ادارة المشاريع في العالم وتحت رعاية معهد ادارة المشاريع الامريكي PMI.
وجائزة
Construction week award
لافضل مشروع
وجائزة MEED
لافضل مشروع في مجال الجودة في دول الخليج للاعوام ٢٠١٦ و ٢٠١٧
له عدة نظريات في الادارة واهمها ما تم نشره في كتاب العالم الامريكي في مجال ادارة المشاريع
Harold Kerzner
( Innovation project management)
٢٠١٩
وتم تسليط الضوء على نظرية سُجلت بإسمه عن التواصل
(Shabatat theory in communication)
مدير محافظ مشاريع معتمد من المعهد الامريكي للمشاريع(PMI) ومعتمد من الجمعية البريطانية لإدارة المشاريع (APM) ومعتمد كخبير ادارة التغيير من الجمعية الامريكية لمحترفي ادارة التغيير ،ومعتمد (VMA) من الجمعية الامريكية للهندسة القيمية(SAVE) ومعتمد من المعهد الامريكي للأعمال والإدارة كمحترف في التسويق الرقمي (CDMP) ومحكم معتمد من مركز التحكيم التجاري لدول الخليج وعدة جهات اخرى.
كما انه مؤلف عدة كتب من اهمها
Essence of change
جوهر التغيير وفيه نظريات جديدة بخصوص ادارة التغيير وايضا كتاب
Governance,innovation and change
وفيه نماذج ادارية مبتكرة للحوكمة في الشركات في هذا العالم المتغير
و مدرب ومستشار وصانع برامج تدريبية معتمد من عدة جهات منها معهد الادارة العامة في الاردن.
وهو مؤسس ورئيس AMJCOM للاستشارات الادارية والتدريب ، مدير مشاريع تنفيذي سابق في شركة استشارات عالمية لمجموعة مشاريع إستراتيجية في مجال PMO وقاد فريق مكتب ادارة المشاريع للشؤون الخاصة لخادم الحرمين الشريفين من العام ٢٠١٩ ولغاية نهاية عام ٢٠٢١، وعمل كمدير مشاريع في مجال الاشراف الهندسي، وقطاع الانشاءات وقطاع المياه ونفذ مشاريع استراتيجية عديدة كمدير مشاريع مثل الخزن الاستراتيجي للمياه في المشاعر المقدسة في مكة المكرمة، وتكنولوجيا معالجة المياه باستخدام MBR ، ومحطات التحلية في الامارات العربية المتحدة، وخبرة عملية في الادارة الاستراتيجية والتخطيط والتحول وادارة التغيير وتنفيذ الرؤية والادارة التكاملية ، وادارة المشاريع الانشائية تزيد عن عشرين عاما، وعمل أيضا في وزارة المياه الاردنية مديرا للتشغيل والصيانة في محافظة معان، ومديرا لمياه لواء الشوبك، ومديرا لمياه لواء البتراء.
في حوارنا قال انه قاد في العام ٢٠٠٨ وفي دولة الامارات العربية المتحدة، فريقا لإنجاز مشروع محطة معالجة المياه بتقنية MBR بقدرة إنتاجية ٥٠ ألف متر مكعب، وكانت في ذلك الوقت من أكبر المحطات في الشرق الأوسط ثم تطورت _ وما زالت تتطور_ هذه التكنلوجيا ووصلت الى كميات تصل الى ٢٥٠ ألف متر مكعب بالإضافة الى دولة الامارات تستخدمها كثير من الدول المتطورة مثل الولايات المتحدة وسنغافورة والصين وغيرها.
تقنية MBR، أو Membrane Bio Reactor ، هي تقنية حديثة لمعالجة مياه الصرف الصحي تعتمد , كما قال، على الدمج بين المعالجة البيولوجية التقليدية وعملية الترشيح الغشائي. وتعمل هذه التقنية من خلال المعالجة البيولوجية التي تتخلص من المواد العضوية، يليها ترشيح غشائي عالي الكفاءة يفصل الجزيئات الصغيرة والمواد العالقة، مما ينتج مياهًا معالجة عالية الجودة وصالحة للاستخدامات المختلفة.
وعقد مقارنة بين تقنية MBR والمعالجة التقليدية:
* جودة المياه المنتجة: في المعالجة التقليدية، تعتمد جودة المياه المنتجة على الكفاءة البيولوجية والترسيب التقليدي، والذي قد لا يزيل بعض الملوثات الدقيقة والمواد الصلبة العالقة. أما تقنية MBR فتنتج مياه ذات جودة عالية للغاية بفضل الترشيح الغشائي، حيث تكون أقل في تركيز العكارة والملوثات، ما يجعلها أكثر أمانًا للاستخدامات المختلفة.
* حجم الحمأة الناتجة: تقلل تقنية MBR من حجم الحمأة المتبقية بشكل كبير مقارنة بالطرق التقليدية، مما يساهم في خفض التكاليف المرتبطة بالتخلص من الحمأة وتقليل الأثر البيئي.
* المساحة المطلوبة: تتطلب MBR مساحة أصغر نسبيًا مقارنة بالطرق التقليدية، حيث تدمج العمليات البيولوجية والترشيح في وحدة واحدة، مما يجعلها خيارًا ملائمًا للمناطق التي تعاني من ضيق المساحات، مثل المدن والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية.
* كفاءة الإزالة للملوثات: يمكن لتقنية MBR أن تزيل بعض الملوثات المعقدة مثل النيتروجين والفسفور بكفاءة عالية مقارنة بالطرق التقليدية، مما يجعل المياه المعالجة بهذه التقنية مناسبة للاستخدامات التي تتطلب نوعية مياه عالية.
* ولفت الى ان المياه المعالجة بتقنية MBR تكون مناسبة للاستخدامات غير الصالحة للشرب، مثل:
• الري الزراعي، خصوصاً للأشجار والمسطحات الخضراء في الحدائق العامة.
• الاستخدام الصناعي كالتبريد أو التنظيف.
• تعزيز الموارد المائية من خلال تغذية المياه الجوفية بعد عمليات معالجة إضافية.
فعالية استخدام تقنية MBR في الأردن: يعتبر تطبيق تقنية MBR في الأردن خيارًا فعالًا نظرًا لمحدودية الموارد المائية وضرورة إعادة استخدام المياه بكفاءة عالية. ستوفر هذه التقنية مياهًا معالجة بجودة عالية، يمكن استخدامها لتغطية احتياجات الزراعة أو الاستخدام الصناعي، مما سيخفف الضغط على المياه العذبة ويعزز استدامة الموارد المائية