وزير الزراعة يعلن عن انطلاق مهرجان الزيتون الوطني الرابع والعشرين لتعزيز جودة الزيت ودعم المنتجات الريفية
أعلن وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات عن انطلاق مهرجان الزيتون الوطني الرابع والعشرين ومعرض المنتجات الريفية، والذي سيُعقد في قاعة المعارض بمجمع مكة مول بتاريخ 28 تشرين الثاني، ويستمر لمدة عشرة أيام. وبيّن الحنيفات أن المهرجان جاء نتيجة جهود وزارة الزراعة وشركائها من القطاعين العام والخاص، وبمشاركة مؤسسات حكومية مثل المركز الوطني للبحوث الزراعية، بالإضافة إلى تعاون الوزارات المختلفة. وأضاف أن المهرجان حظي برعاية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، الذي يدعم الزراعة والمزارعين لتحقيق الأمن الغذائي.
وأوضح الحنيفات أن المهرجان يشمل مختبرات لفحص جودة زيت الزيتون، حيث يمكن للزوار إجراء فحص مجاني من خلال مختبرات المركز الوطني للبحوث الزراعية، وهي خطوة تهدف للحفاظ على مصداقية المهرجان باعتباره أحد أهم الوجهات للمستهلكين الباحثين عن زيت زيتون عالي الجودة. وأكد الوزير على منع دخول أي عبوة زيت دون فحص للتأكد من جودتها، حيث يساهم المهرجان بتغطية قرابة 20% من استهلاك العاصمة عمان لمادة زيت الزيتون.
وأشار الحنيفات إلى أن فكرة المهرجان بدأت منذ عام 2000، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي وتوفير منصة لصغار المزارعين لتصريف فائض إنتاجهم. كما يهدف المهرجان إلى تعريف المستهلكين بأنواع الزيتون المختلفة وإتاحة الفرصة لتذوق نكهات متنوّعة حسب مناطق الإنتاج، مما يُسهم في دعم السيدات الريفيات وتمكينهن من بيع منتجاتهن الغذائية التقليدية.
من جانبه، صرّح الدكتور خالد أبو حمور، مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية، بأن المهرجان يُعتبر مصدرًا موثوقًا للحصول على زيت زيتون نقي وخالٍ من الغش، حيث تقوم فرق المركز الوطني بالتعاون مع مؤسسة الغذاء والدواء بأخذ عينات من الزيت للتأكد من جودتها وتصنيفها حسب المواصفات الكيميائية والحسية المعتمدة من المجلس الدولي للزيتون. وأشار إلى أنه يتم تصنيف الزيت إلى درجات مثل زيت زيتون بكر ممتاز وزيت زيتون بكر عادي، وذلك بناءً على درجة حموضة الزيت.
وأوضح منسق المهرجان المهندس عبدالله القضاه أن وزارة الزراعة وأذرعها الثلاث تشرف على تنظيم المهرجان، وأن النسخة الحالية تشهد توسعًا في استخدام التكنولوجيا لتسهيل معرفة المستهلكين بجودة الزيت، حيث ستتوفر خدمة تتبع QR تُلصق على العبوات، وتُمكن المستهلك من الاطلاع على كافة المعلومات الكيميائية والحسية المتعلقة بالزيت عبر الهاتف المحمول بعد فحصه من فرق المركز.
يُذكر أن المهرجان يجذب آلاف الزوار الأردنيين والعرب والسياح، ويوفر لهم فرصة للتعرف على الحرف التراثية وتجربة الأطباق التقليدية التي تشتهر بها المدن الأردنية، مما يجعله حدثًا زراعيًا وثقافيًا مميزًا يعزز روح التراث ويقدم دعماً للمنتجات الريفية الأردنية.