مدينة القسطل، 27 تشرين الأول 2024 - افتتح وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة اليوم الأحد محطة القياس والتخفيض لتزويد المصانع في منطقة القسطل الصناعية بالغاز الطبيعي، لتكون نواة لتمديد شبكات الغاز الطبيعي الفرعية ذات الضغط المنخفض، التي ستوفر مصدر طاقة بديل وأقل كلفة للصناعات في المنطقة.
وأكد الخرابشة خلال الافتتاح أن المشروع يمثل جزءاً من البرنامج الوطني لإيصال الغاز الطبيعي إلى المدن والمناطق الصناعية في المملكة، موضحاً أن هذه المحطة تدعم المصانع بتقليل تكاليف الطاقة بما يعزز من قدرتها التنافسية في الأسواق، ويمكّنها من التوسع في الإنتاج وفتح خطوط جديدة، مما يسهم في زيادة فرص العمل للأردنيين.
وأضاف الخرابشة أن وزارة الطاقة والثروة المعدنية تدعم القطاع الصناعي الذي يحظى باهتمام كبير لما له من انعكاسات إيجابية على المواطن والاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أن تزويد المدن الصناعية مثل الروضة، والموقر، والقويرة، والمفرق، والقسطل، والهاشمية بالغاز الطبيعي سيوفر تخفيضاً بتكاليف الطاقة يصل إلى 35% مقارنةً باستخدام الديزل وأكثر من 50% مقارنةً بالوقود الثقيل عند توليد الكهرباء، مما يعزز تنافسية الصناعات الوطنية.
وأوضح الخرابشة أن هذه المشاريع تنفذ ضمن إطار رؤية التحديث الاقتصادي، التي تهدف إلى تحقيق نمو اقتصادي بمعدل 5.6% وخلق ما يزيد عن 10,000 فرصة عمل بحلول عام 2030، مؤكداً أن القطاع الصناعي يُعدّ أحد أهم ركائز التنمية الاقتصادية في الأردن ويسهم بشكل فعال في تقليل معدلات البطالة.
يُذكر أن محطة القسطل، المملوكة لشركة "فجر الأردنية المصرية لنقل وتوريد الغاز الطبيعي"، توفر للمنطقة الصناعية 20 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي في الساعة، وهي كمية قابلة للتضاعف بعد توقيع عقود جديدة مع مصانع أخرى في المنطقة. ويُساهم هذا التزويد في خفض تكاليف الإنتاج، وتعزيز القدرة التنافسية للمصانع، وترشيد استهلاك الطاقة، وتقليل الانبعاثات الكربونية.
تتصل المحطة بالخط العربي للغاز الذي يمتد من شمال المملكة إلى جنوبها عبر خط فرعي بقطر 12 بوصة، حيث يمر الغاز بعدة مراحل تجهيز ليكون جاهزاً للاستهلاك من قبل المصانع.
انطلق المشروع نهاية عام 2023، ويمثل خطوة ضمن الاستراتيجية الشاملة لقطاع الطاقة للأعوام 2020-2030، التي تهدف إلى توسيع استخدام الغاز الطبيعي في مختلف القطاعات، وخصوصاً الصناعية، بما يسهم في تخفيف كلف الإنتاج وتعزيز قدرة الصناعات الأردنية على المنافسة وتوسيع صادراتها للأسواق العالمية، إلى جانب توفير بديل بيئي اقتصادي لمصادر الوقود الأخرى.