آخر الأخبار

على هامش مهرجان جرش

ندوة "التحديث السياسي في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني" في الجامعة الأردنية

راصد الإخباري :  





في إطار فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون، عقدت اليوم الثلاثاء في الجامعة الأردنية ندوة بعنوان "التحديث السياسي في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني"، بمشاركة وزير الاتصال الحكومي والناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور مهند المبيضين، وأمين عام وزارة الاتصال الحكومي الدكتور زيد النوايسة، والعين الدكتور يعقوب ناصر الدين. حضر الندوة رئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات وعدد من الطلاب والأكاديميين.

**المبيضين: التحديث السياسي يبدأ بالشباب**

أكد الدكتور مهند المبيضين خلال الندوة أن الدولة الأردنية، ممثلة بالحكومة ومجلس الأمة، قدمت كل ما يمكن لدعم مشروع التحديث السياسي، مشددًا على أن "الرهان الأول والأخير على الشباب" لإنجاح هذا المشروع من خلال المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة. وأوضح أن البرلمان المقبل سيكون مختلفًا بوجود 41 نائبًا منتخبًا من القوائم الحزبية، مع زيادة تدريجية في عدد المقاعد الحزبية لتصل إلى 65% من أعضاء مجلس النواب في المستقبل، بالإضافة إلى اشتراط وجود امرأة وشاب في المراتب الأولى لكل قائمة حزبية.

وأشار المبيضين إلى أن مشروع التحديث السياسي الذي أطلقه جلالة الملك عبد الله الثاني في بداية المئوية الثانية للدولة، بدأ بتشكيل اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية التي أعدت مسودتي قانوني الانتخاب والأحزاب، وتوصيات تتعلق بالمرأة والشباب. وأضاف أن الجامعات الأردنية عملت على تشجيع الشباب للانخراط في الأحزاب والمشاركة في الحياة السياسية، مبينًا أن بعض الجامعات أجرت انتخابات طلابية كنموذج مصغر يحاكي تجربة الانتخابات المقبلة.

**ناصر الدين: التحديث السياسي ضمانة للاستمرارية**

من جهته، أوضح الدكتور يعقوب ناصر الدين أن التحديث السياسي هو أحد القضايا الحيوية للدول، حيث يتطلب استجابة لمتطلبات ومستجدات العصر من خلال خطط ممنهجة، تمكين الشباب والمرأة من الانخراط في العمل الحزبي سواء كان بالانتساب إلى الأحزاب أو الترشح ضمن قوائمها. وأشار إلى أن الإرادة الملكية صدرت في عام 2021 بتشكيل اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، مما يعد بداية لجهود مشتركة تهدف إلى تطوير العمل الحزبي والتحول إلى حكومة برلمانية مبنية على ثقافة حزبية واعية.

وشدد ناصر الدين على ضرورة أن تقوم الجامعات وأساتذتها بحث الطلبة على الانتساب للأحزاب بناءً على ثقة الشباب ببرامج تلك الأحزاب، بهدف زيادة نسبة الشباب في عضويتها. وفي رد على سؤال رئيس الجامعة حول ما قدمته الأحزاب لجذب الشباب، قال ناصر الدين إن حزب ميثاق الذي يشارك في تأسيسه طرح 59 هدفًا أساسيًا و219 هدفًا ثانويًا، بالإضافة إلى 995 مبادرة شبابية، تهدف إلى زيادة الوعي لدى الشباب.

**النوايسة: التحديث السياسي مسيرة بدأت منذ 1999**

افتتح الدكتور زيد النوايسة الندوة بتأكيده أن التحديث السياسي في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني لم يبدأ بتشكيل اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، بل بدأ منذ توليه العرش في عام 1999 من خلال تحديث قوانين الانتخاب والأحزاب، والأوراق النقاشية التي نشرها جلالته وأصبحت مرجعًا للمفكرين والسياسيين. وأشار النوايسة إلى أن الأردن مقبل على مرحلة جديدة من التحديث السياسي، ستعتمد على أسس برامجية وتعزز رؤية جلالة الملك نحو وجود برلمانات حزبية.

**ختام الندوة: دعوة للشباب للمشاركة الفعالة**

في نهاية الندوة، أعرب الطلبة عن شكرهم لإتاحة الفرصة لعقد مثل هذه الندوات الهامة التي تعنى بمصلحة الوطن وفئة الشباب. وأكدوا على أهمية دور الشباب في قيادة التغيير الإيجابي في الأردن مستقبلاً، وأعربوا عن تطلعهم للمشاركة الفعالة في الحياة السياسية، من خلال الانتخابات والأحزاب.