آخر الأخبار
راصد الإخباري :
افتتح وزير الزراعة السابق ورئيس اللجنة الثقافية في مجلس الأعيان، العين محمد داودية، معرضاً فنياً نظمه الملتقى العراقي للثقافة والفنون. جاء هذا المعرض التشكيلي تحت عنوان "فنانات عراقيات حول العالم"، وشارك فيه 60 فنانة تشكيلية عراقية من مختلف دول العالم.
رافق العين داودية خلال الافتتاح رئيس الملتقى والباحث السيد ضياء الراوي، حيث أعربا عن أهمية هذا الحدث في تسليط الضوء على الإبداع النسائي العراقي وتشجيع التواصل الثقافي بين الفنانات العراقيات المغتربات والجمهور المحلي.
ضم المعرض أكثر من 75 عملاً فنياً، تنوعت بين مختلف الأساليب والمناهج الفنية، مما أتاح للفنانات الفرصة للتعبير عن عدة قضايا نسائية واجتماعية وثقافية. هذه الأعمال عكست تجارب شخصية وجماعية، متناولة مواضيع مثل الهوية والاغتراب والمساواة والنضال من أجل حقوق المرأة.
أقيم المعرض في قاعة غاليري جودار عمان، وشهد حضور عدد كبير من الفنانين والأدباء والمهتمين بالفن والثقافة. وقد تفاعل الحضور مع الأعمال المعروضة، مشيدين بمدى التنوع والإبداع الذي أبدته الفنانات المشاركات.
في كلمته الافتتاحية، أشار العين محمد داودية إلى أن هذا المعرض يمثل رسالة فنية وثقافية هامة، تعكس قوة المرأة العراقية وإبداعها، رغم التحديات والظروف الصعبة التي قد تواجهها. وأضاف أن الفن التشكيلي هو وسيلة حضارية للتعبير عن الذات والمشاعر، وأنه يجسد تطلعات وآمال الشعوب.
بدوره، عبّر السيد ضياء الراوي عن سعادته بنجاح هذا المعرض، مشيراً إلى أن الهدف منه هو تعزيز التواصل الثقافي والفني بين الفنانات العراقيات والمجتمع المحلي، فضلاً عن تسليط الضوء على إبداعاتهن ومساهماتهن في المشهد الفني العالمي. وأكد الراوي أن الملتقى العراقي للثقافة والفنون يسعى دائماً إلى دعم الفنانين والفنانات العراقيين وتقديمهم بأفضل صورة للجمهور.
تضمن المعرض أعمالاً فنية استخدمت فيها الفنانات تقنيات وأساليب متنوعة، من الرسم والنحت إلى التصوير والتجهيز. هذه الأعمال لم تقتصر على الجانب الجمالي فحسب، بل تجاوزته إلى البعد الفكري والنفسي، حيث عبرت عن قضايا إنسانية واجتماعية مؤثرة.
وفي ختام الافتتاح، تم تكريم عدد من الفنانات المشاركات تقديراً لجهودهن وإبداعهن. كما تخلل الحفل عدة فقرات فنية وثقافية، أضفت جواً من البهجة والاحتفاء بالفن والإبداع.
هذا المعرض يمثل فرصة قيمة للتعرف على إبداعات الفنانات العراقيات وتبادل الخبرات والتجارب، ويعكس التعاون المثمر بين مختلف المؤسسات الثقافية والفنية لدعم الفن والفنانين.
