الخرابشة: الأردن يؤكد التزامه بتعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي العربي الياباني
الخرابشة: تعزيز الشراكة بين الدول ضرورة لمواجهة التحديات العاجلة في عصرنا
طوكيو اليابان 10 تموز 2024 - أكد وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة، اليوم الأربعاء، على الالتزام بتعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي بين الدول العربية واليابان.
وجاء ذلك في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها الخرابشة خلال افتتاح المنتدى الاقتصادي الياباني العربي الخامس، ممثلاً عن المملكة الأردنية الهاشمية التي تترأس حالياً المجلس الاقتصادي والاجتماعي في جامعة الدول العربية في دورته الحالية.
وأكد الخرابشة في كلمته على أن المنتدى يعكس التاريخ الغني للتعاون والإنجازات المشتركة بين العالم العربي واليابان في مختلف القطاعات، مثل التجارة والاستثمار ونقل التكنولوجيا، منوهاً إلى موضوع المنتدى لهذا العام، والذي يركز على الانتقال الطاقوي والاستدامة البيئية، ويسلط الضوء على أهمية الشراكة المستمرة في مواجهة التحديات العاجلة لعصرنا.
وشدد على أن التحول إلى مصادر الطاقة المستدامة واعتماد التكنولوجيا الخضراء والحفاظ على البيئة ليست فقط ضرورات استراتيجية ولكنها أيضا واجبات أخلاقية لتحقيق رفاهية الكوكب والأجيال القادمة.
وأضاف الخرابشة أن التقدم التكنولوجي السريع، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، يلعب دوراً حيوياً في دفع الابتكار والكفاءة في قطاع الطاقة.
وقال إن تبني هذه التقنيات يمكن أن يحدث ثورة في كيفية توليد الطاقة وتوزيعها واستهلاكها، مما يؤدي إلى ممارسات أكثر استدامة وتعزيز الرعاية البيئية، مؤكدا على قوة التعاون في تعزيز التقدم والابتكار.
وأشاد الخرابشة بالشراكات التي سهلت تبادل المعرفة والتكنولوجيا والخبرة بين الدول العربية واليابان، بما في ذلك المساهمات القيمة من القطاع الخاص، كما أثنى على برامج تبادل الثقافات والمبادرات التعليمية بين الدول العربية واليابان، التي أغنت المجتمعات وعمّقت التفاهم المتبادل.
وختم الخرابشة كلمته مشيراً إلى الفرص الواعدة للتعاون المستقبلي بين اليابان والدول العربية في مختلف المجالات، معرباً عن ثقته بأن المناقشات والتعاون خلال المنتدى سيعزز الروابط، ويلهم مبادرات جديدة، ويمهد الطريق لمشاريع تفيد المجتمعات والبيئة، وتعزز الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.
وشكر الخرابشة المشاركين على تفانيهم ومشاركتهم في تحقيق الأهداف المشتركة، مؤكدًا أن التعاون يمكن أن يحدث فارقاً ويخلق مستقبلاً أكثر إشراقاً وأخضراً ومتقدماً تكنولوجياً للجميع.
وتتناول الدورة الخامسة للمنتدى الاقتصادي العربي الياباني، التي تعقد على المستوى الوزاري، الموضوعات ذات الصلة بقطاعات التنمية الاقتصادية المرنة بين اليابان والدول العربية وتتمثل بأمن الطاقة لجانبي العرض والطلب، والبنية التحتية الرقمية، والابتكار مع التكنولوجيا الناشئة بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والميتافيرس، إلى جانب التنمية الاقتصادية المستدامة اليابانية - العربية في مجال تقنيات الطاقة النظيفة، وإجراءات أهداف التنمية المستدامة، وتنمية الموارد البشرية في مجال الطاقة والرقمنة.
ويأتي انعقاد المنتدى بموجب مذكرة التعاون الموقعة عام 2009 بين اليابان وجامعة الدول العربية لتعزيز التعاون بين اليابان والدول العربية، حيث تم تأسيسه كإطار للحوار على المستوى الوزاري بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية بين اليابان والدول العربية من خلال التعاون في مجموعة واسعة من المجالات الاقتصادية، بما في ذلك التجارة والاستثمار والطاقة والعلوم والتكنولوجيا وتنمية الموارد البشرية.
ويمثل الجانب العربي في المنتدى عدد من الوزراء من قطاعات الطاقة والتجارة والصناعة والاقتصاد، سعياً لتبادل وجهات النظر حول أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحة الإقليمية والدولية.
ويعقد المنتدى في طوكيو خلال يومي 10 و11 من الشهر الجاري وتنظمه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالتعاون مع وزارة الخارجية اليابانية MoFA و وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية METI وهيئة التجارة الخارجية اليابانية JETRO في العاصمة اليابانية طوكيو.