آخر الأخبار

وصفهم بالأسود .. هذا ما قاله ملحس عن القوة البحرية الملكية الأردنية

راصد الإخباري :  



هكذا بدأ رجل الاعمال عمار ملحس كلماته بالشكر والثناء والإعجاب ، وذلك بعد حادثة تحطم القارب الذي يمتلكه بفعل الامواج العالية ، وهو يصف رجال الجيش العربي في القوة البحرية بالشجاعة (أسود) وبالرقي (دلافين البحر) ، والذي لم ينظر لحجم الاضرار التي تعرض لها بل التفت لحجم الشجاعة والنخوة التي قدمتها ادارة القوة البحرية الملكية الأردنية ، وهذا ما نشره عمار ملحس حرفيا كما نشر على صفحته الفيس بوك :
أُسوُد …
لقب نستخدمه لوصف الرجال الرجال …
رجال اليابسة من الجيش العربي نسميهم أسود …
رجال الجو من الجيش العربي نسميهم صقور …
ماذا نسمي رجال البحر؟ 
والله ما طلع معي إلا إسم "الدلافين" …
والدلفين من ألطف و"أنزك" وأذكى وأقوى مخلوقات الله التي تسكن البحر …
رجال القوة البحرية الأردنية من الجيش العربي، هؤلاء هم الدلافين!
ماذا أقول في رجال هبوا في دقائق معدودة بدون أمر … هرعوا لينقذوا قاربا يغرق في مياههم!
هبوا وما سألوا لمن القارب ولماذا وكيف!؟
هبوا و"فَزَعوا" وأنقذوا الطاقم أولا، كما يكون للإنسان أن يفعل، وقفزوا فوق القارب الغريق … ربطوه … سحبوه … وفَلَت … وربطوه وسحبوه وفَلَت … وربطوه وسحبوه وأمنّوه للشاطيء … إطمأنوا عليه … و … روّحوا!
لمثل هؤلاء الرجال الدلافين ترفع القبعات تحية وإجلالا، وتنحني الرقاب إحتراما، ويقف اللسان عاجزا عن الشكر … وسأظلّ عاجزا عن رد الجميل بكل تأكيد.
العقبة … أحببتها من ستينيات القرن الماضي …
ويزداد حبي لها بالطمأنينة لوجود دلافين تحميني وتحمي بحرها الحر …
ما أروع أن يحميك رجال لا يفكرون إلا بك وبحمايتك وبوطنهم أولا … الإعتبارات الأخرى ثانوية أمام الواجب ...
وأنا أشاهد قاربي يغرق، والعوض على رب الكرم والجود، نسيت القارب وأنا أنظر إلى حماس الدلافين وقفزها فوق قارب يغرق ليربطوه ويسحبوه للأمان!!
هذه هي النخوة … الحمية … الرجولة … الأردنية …
والله لو كنت مكانهم لتركته يغرق وقد انقذوا الطاقم وانتهت مهمتهم …
أما هؤلاء، فتابعوا وبذلوا وإجتهدوا وتجاوزوا حدود الواجب، هؤلاء ارتقوا إلى مستوى دلافين البحر … أعظم وأرقى مخلوقات الله في البحار.
أرتب شكري حسب تسلسل الوقائع لا غير:
شكرا يا رجال البحرية …
شكرا هشام بيك لحكمتك وهدوءك …
شكرا لكم لعمل لا أستطيع وصفه بأكثر مما قلت …
شكرا لجيشي العربي … جيشي وجيش أبي واولادي وأحفادي … هو أهلي وعزوتي وحماة بلدي براً وبحرا وجوا … هو بلدي … هو فخري أنا وكل شريف صاحب ضمير حي يعرف كيف يقدر للناس جهدها ويعرف كي يسير على سنة الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام "لا يشكر الله من لا يشكر الناس" …
وتحت راية الجيش العربي تنضم كل الرايات من أمن عام وهيئة بحرية وأجهزة وطنية كامله تعمل بصمت وبهدوء وبعيون ساهرة وأفواه صامته لا "تتبجح" ولا "تُكابر" … تعمل وهي تعلم أن "حسبها الله ونعم الوكيل" …
شكرا للأحباب والأصدقاء وطاقم نادي اليخوت الملكي الأردني …
شكرا لكل من هب ووقف وفزع واتصل وواسى و …
شكرا لكم يا نشامى الأردن …
الحمد لله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى … والحمد لله على المصاب المحمول بيسر منه سبحانه وتعالى … والحمد لله أن ذكرني بالعزوة وأكرمني بالطمأنينة.
لا أريد أن أظهر بمظهر المتزلفين والمتملقين ولكني تشرفت بخدمة أبا الحسين واعرف شخصيا شعوره وفخره بجيشنا العربي …
لا زلت أذكر صبيحة ذلك اليوم من أيام أيار ٢٠٠٣، يوم نادى علي قائلا "عمار، روح على البحرية شوف شو بيلزمهم وإعمله"!
هذا هو عبدالله ابن الحسين … كلمات قليلة تصميم صارم وانجاز هاديء.
حاضر سيدي … سنتين "إلا" وكانت القاعدة البحرية الحديثة التي تصطف عليها حاملات الطائرات الضخمة، من أول الأماكن (لا تتجاوز أصابع اليد عددا) التي تستوعب وتستطيع استقبال حاملات الطائرات …
هذا أبا الحسين … هذا حبه للعقبة … للبحرية … للجيش … للأردن …
شكرا لك لأنك مكنّتهم ويسّرت لهم الوسائل …
نعم … نمت الليلة فاقدا لقاربي … ولكنني نمت كاسبا لوطن رجاله وحماته بخير.
شكرا أبا الحسين وشكرا لكل رجالاتنا الأسود والصقور والدلافين.
والحمد لله حمدا كثيرا.