عمان - أعلن السيد علي الطراونة، مدير عام الشركة العامة الأردنية للصوامع والتموين، أن متوسط استهلاك القمح الشهري في الأردن ارتفع إلى حوالي 90 ألف طن خلال عام 2024. وأوضح الطراونة أن هذا الارتفاع يعود بشكل أساسي إلى النمو السكاني المتزايد في البلاد.
وأكد الطراونة في تصريحاته أن الشركة تلعب دورًا حيويًا في تحقيق الأمن الغذائي في الأردن من خلال توفير بنية تحتية ملائمة لتخزين المواد الغذائية. وأضاف أن الصوامع التخزينية والمستودعات التابعة للشركة مجهزة بأحدث المعدات والمرافق التي تضمن الحفاظ على جودة الحبوب .
وقال الطراونة: "تعتبر الصوامع والمستودعات لدينا جزءًا أساسيًا من استراتيجيتنا لتحقيق الأمن الغذائي. إن جميع الصوامع مجهزة بمعدات المناولة اللازمة والغرابيل والموازين ومعدات التبخير والتعبئة والتغليف، مما يضمن تخزين المواد الغذائية بطريقة آمنة وصحية".
وأشار إلى أن السعة التخزينية للصوامع التابعة للشركة تصل إلى 740 ألف طن، مما يمكن الشركة من تخزين كميات كبيرة من الحبوب والمواد الغذائية لتلبية احتياجات السوق المحلي. وأوضح الطراونة أن هذه السعة التخزينية الكبيرة تساعد في مواجهة أي تحديات محتملة تتعلق بتوريد الحبوب، سواء كانت ناتجة عن تقلبات في الأسواق العالمية أو تغيرات في الظروف المناخية.
كما أكد الطراونة أن الشركة تعمل باستمرار على تحديث وتطوير مرافقها لتلبية الطلب المتزايد على الحبوب والمواد الغذائية. وقال: "نحن ملتزمون بالاستثمار في تحسين وتوسيع قدراتنا التخزينية لضمان تلبية احتياجات السكان المتزايدة وضمان استقرار الإمدادات الغذائية في البلاد".
وفي الختام، أشار الطراونة إلى أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص لضمان استدامة الإمدادات الغذائية وتحقيق الأمن الغذائي. وقال: "إن التنسيق بين الحكومة والقطاع الخاص يلعب دورًا حاسمًا في ضمان توفير الإمدادات الغذائية الكافية والجودة العالية للمواطنين. ونحن نسعى دائمًا للعمل مع جميع الأطراف المعنية لتحقيق هذا الهدف".
تأتي تصريحات الطراونة في وقت تشهد فيه الأردن زيادة ملحوظة في عدد السكان، مما يتطلب جهودًا مضاعفة لضمان توفير المواد الغذائية الأساسية بكميات كافية وجودة عالية. ومن المتوقع أن تستمر الشركة العامة الأردنية للصوامع والتموين في لعب دورها الحيوي في هذا المجال من خلال توفير بنية تحتية ملائمة ومرافق تخزينية متطورة.