رعى وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، الدكتور عزمي محافظة، مندوبًا عن رئيس الوزراء، الحفل الذي أقامته مدرسة السلط الثانوية للبنين بمناسبة عيد الاستقلال الـ78 للمملكة الأردنية الهاشمية.
أقيم الحفل يوم الخميس في رحاب المدرسة، بحضور عدد من الشخصيات الرسمية الرفيعة وأهالي مدينة السلط. وقد تميز الحفل بجو احتفالي كبير واشتمل على مجموعة من الفقرات التراثية والثقافية التي تجسد عراقة السلط وتاريخها العريق.
في كلمته الافتتاحية، عبر الدكتور محافظة عن فخره واعتزازه بمشاركة المدرسة وأهل السلط في هذه المناسبة الوطنية الهامة. وأكد على أهمية عيد الاستقلال كرمز للوحدة الوطنية والتكاتف بين أبناء الوطن، مشيرًا إلى أن الاحتفال بهذا اليوم يذكرنا بالتضحيات الكبيرة التي قدمها الآباء والأجداد لتحقيق الحرية والاستقلال.
وأشار الدكتور محافظة إلى دور وزارة التربية والتعليم في تعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن في نفوس الطلبة من خلال المناهج الدراسية والأنشطة اللاصفية، مؤكداً أن التربية الوطنية تعتبر أحد الأعمدة الأساسية في بناء شخصية الطالب الأردني.
وتضمن الحفل عدة فقرات تراثية، بدأت بعرض فني قدمته فرقة الفنون الشعبية بالمدرسة، حيث أدت رقصات ودبكات تقليدية تعكس التراث الأردني الأصيل. كما قدم الطلاب مشهدًا تمثيليًا يحاكي مراحل تاريخية مهمة من تاريخ الأردن، بدءًا من الثورة العربية الكبرى وصولاً إلى إعلان الاستقلال.
وألقى مدير مدرسة السلط الثانوية للبنين، كلمة ترحيبية شكر فيها الوزير على حضوره، وأثنى على جهود الهيئة التدريسية والطلاب في الإعداد لهذا الحفل. وأكد على دور المدرسة في الحفاظ على التراث الوطني وغرس قيمه في نفوس الأجيال الناشئة.
وشمل الحفل أيضًا فقرة شعرية، ألقى خلالها مجموعة من الطلاب قصائد وطنية تعبّر عن حبهم للوطن واعتزازهم بقيادته الهاشمية. كما تم عرض فيلم وثائقي قصير يستعرض تاريخ مدينة السلط ومكانتها في تاريخ الأردن الحديث.
وفي ختام الحفل، تم تكريم عدد من الطلاب المتفوقين في الأنشطة الثقافية والفنية، تقديرًا لجهودهم وإبداعهم في إبراز تراث السلط وتاريخها. كما قدم الدكتور محافظة درع الاستقلال لمدير المدرسة، تكريمًا للدور البارز الذي تقوم به المدرسة في تعزيز قيم الوطنية والانتماء بين طلابها.
حفل عيد الاستقلال الـ78 في مدرسة السلط الثانوية للبنين كان مناسبة لاستذكار تاريخ الأردن المجيد وتعزيز الروح الوطنية بين الطلاب وأهالي السلط، ليبقى هذا اليوم رمزًا للحرية والفخر الوطني في قلوب جميع الأردنيين.