آخر الأخبار

لا عهد لهم.. كثر التهلي.. بيجيب الضيف الرديء ..!

راصد الإخباري :  



عمان – كتب : اشرف محمد حسن 
    الامثال الشعبية كثيرة تتسم بالحكمة وبعد النظر ومن امثالنا الشعبية الحكيمة " كثر التهلي بيجيب الضيف الردي " وتعني بان كثرة الترحيب تزيد من طمع الأشخاص السيئين بك ، وهذا ما ينطبق تماماً على كثرة زيارات المسؤولين الأمريكيين وكثيراً من المسؤولين الأوروبيين الى دول المنطقة وبالأخص الدول التي تؤيد حق الشعب الفلسطيني فمنذ بدء معركة طوفان الأقصى يوم السابع من أكتوبر/تشرين اول الماضي وما تبعها من عمليات انتقامية إجرامية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والتي توصف بحرب إبادة جماعية وتطهير عرقي وفق ابسط الاوصاف والتي تؤيدها الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وباقي الدول الاستعمارية وتمنع وقفها بل وتشارك الكيان الصهيوني بها وبمختلف الاشكال وتزوده بالسلاح وتؤمن الحماية الدولية لهذا الكيان .
يعتزم مستشار الامن القومي الأمريكي جيك سوليفان زيارة السعودية يوم السبت، ثم زيارة الكيان الصهيوني يوم الأحد، مشيرا إلى أنه سيناقش عملية جيش الاحتلال الصهيوني في رفح، ومقترح إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بدفع صفقة شاملة مع الرياض تشمل اتفاقية لتطبيع العلاقات مع تل أبيب فيما أشار التقرير إلى أن البيت الأبيض، لا يزال يحاول التأثير على عملية صنع القرار في الكيان الصهيوني في ما يتعلق بعملية جيش الاحتلال في رفح، والتي لم تتجاوز بعد "الخط الأحمر" بالنسبة بايدن، بحسب مسؤولين أميركيين؛ نقل عن مسؤول أميركي إدارة بايدن قد توصلت إلى تفاهم مع مكتب رئيس الحكومة الصهيوني النتن ياهو بعدم تصعيد العملية في رفح بشكل كبير قبل زيارة سوليفان للكيان ولفت التقرير كذلك إلى أن إدارة بايدن تأمل في تمديد ذلك، حتى يتم عقد اجتماع رفيع المستوى "وجها لوجه" بين فرق من تل أبيب وواشنطن، بشأن عملية رفح، والذي من المتوقع أن يُعقد في واشنطن، بعد أيام قليلة من عودة سوليفان من زيارته للكيان الصهيوني . 
قبل ذلك وبعد ان وصل وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن إلى الكيان الصهيوني لإجراء محادثات بشأن الهدنة المحتملة والمساعدات لقطاع غزة بعد زيارته الأردن والسعودية، في جولة هي ( السابعة ) بالمنطقة منذ بداية الحرب على القطاع قبل نحو 7 شهور واثناء جولات المفاوضات المنعقدة في القاهرة آنذاك اعلن أن بلاده تريد اتفاق هدنة في غزة حيث اعتبر الوزير الأميركي خلال اجتماعه رئيس الكيان الصهيوني إسحاق هرتسوغ وعائلات الأسرى بتل أبيب، أن حماس هي المسؤولة عن عدم التوصل لاتفاق حتى الآن، وقال آنذاك إن على ( الحركة قبول المقترح ) "الجيد جدا" المطروح حاليا بشأن وقف إطلاق النار بأسلوب وقح ويخلو من الأساليب الدبلوماسية أي كمن يبدي الاوامر ، مكررا تصريحات كان أدلى بها في اليوم الذي سبقه بعمّان وكالمعتاد لوح بإيصال مزيد من المساعدات لغزة، وقال عبر منصة "إكس" إن الولايات المتحدة تضغط على الكيان الصهيوني لإيصال مساعدات للقطاع تشمل مياها وإمدادات طبية ومواد تنظيف إلى جانب الغذاء .
اثناء المفاوضات وفي تصريحات صحفية أدلى بها  وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون خلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي بالعاصمة السعودية الرياض يوم 29/4/2024 م  وصفه الهدنة  المقترحة بأنها "عرض إسرائيلي سخي"، معربا عن أمله في أن تحظى بقبول من حماس حيث اوضح أن الهدنة المقترحة وقد وكان مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي في ذلك الوقت قد صرح بان المقترح الأخير لصفقة التبادل لموجود لدى حماس ( تم التفاوض عليه مع إسرائيل "بنوايا جيدة" ) حسب وصفه .
 من جانبها أعلنت حماس قبولها بالمقترح المصري بشأن وقف اطلاق النار وقالت الخارجية الامريكية في ذلك الوقت، أن واشنطن على علم برد حركة حماس على مقترح صفقة الأسرى، موضحة أنه يتم التشاور بخصوصه مع الشركاء في المنطقة وعقب ذلك اعلن الكيان الصهيوني رفضه لهذا المقترح والذي كان قد وافق عليه سابقا . 
هذه الاحداث والتصريحات والمواقف وما تم تداوله يقودنا الى الاستنتاج بان كافة المقترحات لا تقدم ولا يتم الإعلان عنها او التصريح بها الا بعد التنسيق المسبق مع شركائهم (الكيان الصهيوني) بهدف إعطاء المجال له للتنصل منها في الوقت الذي يشاء ودون اية التزامات اذ لا توجد اية نوايا لوقف العدوان الصهيوامريطاني على غزة جرائمه التي ترتكب بحق أبناء فلسطين فهم شركاء الاحتلال الصهيوني في جرائم الإبادة الجماعية واعمال التطهير العرقي وكافة الجرائم القذرة ولا يجب الترحيب اصلاً بهذه الزيارات قبل وقف اطلاق النار فبات من الواضح ان كل تلك الزيارات الكثيرة ما هي الا لذر الرماد في العيون  بهدف اعطاء الكيان الصهيوني الوقت الأطول لارتكاب المزيد من الجرائم ومحاولات تطبيع علاقات الكيان الصهيوني مع كبرى دول المنطقة ولابتزاز المواقف السياسية بالإضافة ايضاً الى توريطها بهذه الجرائم فهم..  لا امان.. ولا عهد لهم..!