اقام الملتقى العراقي للثقافة والفنون أمسية ثقافية تاريخية في قاعة بيت الثقافة والفنون بعمان مساء اليوم الأربعاء 15/5/2024 م بعنوان ( الاندلس ) درة التاج الاموي تضمنت محاضرة لوزير الثقافة الاسبق الأستاذ الدكتور صلاح جرار قدمه الشاعر الأديب والناقد الدكتور على الغبن والذ يعمل خبيرا تربويا في وكالة الغوث الدولية، عضو هيئة إدارية في تجمع الأدب والإبداع وعضو في العديد من المنتديات والبيوت الثقافية اما جرار هو اديب وشاعر لديه العديد من المؤلفات الادبية والبحوث العلمية التي يصعب حصرها فقدعمل جرار مدرساً للأدب الأندلسي في الجامعة الأردنية، وظل يترقى في السلك الأكاديمي حتى وصل رتبة أستاذ عام 1982 ثم عُين في عام 1993 مديراً لمكتبة الجامعة الأردنية وظل في منصبه هذا حتى عام 1997، حيث عاد إلى عمله السابق أستاذاً في قسم اللغة العربية بالجامعة إلى أن عين أميناً عاماً لوزارة الثقافة بتاريخ 21/4/1999 وظل في منصبه هذا حتى مطلع عام 2002، وعاد بعد ذلك أستاذاً للأدب الأندلسي في الجامعة الاردنية كما عين نائباُ لرئيس الجامعة ، بالإضافة الى مشاركته في تقويم عشرات الأبحاث للمجلات العلمية المحكمة وأعداد من الكتب للمؤسسات العملية والجامعات وفي عام 2011 شغل منصب وزير الثقافة في حكومة عون الخصاونة وحمل نفس الحقيبة ايضاً في حكومة فايز الطراونة كما تولى منصب القائم باعمال رئيس جامعة العلوم الإسلامية العالمية ثم رئيس مجلس أمناء كلية العلوم التربوية والآداب التابعة لوكالة الأونروا لغوث اللاجئين وأستاذ زائر في جامعة الشارقة حتى الآن بالإضافة الى العديد من المناصب العلمية والعملية والتي يصعب حصرها.
قدم جرار محاضرة مختصرة حول تاريخ تأسيس حضارة الاندلس حيث اشار الى انها تضمنت ثلاثة مراحل عقب فتحها في زمن الدولة الاموية وصفها بمرحلة الولاة ثم مرحلة الامراء الى مرحلة الخلافة حيث قدم شرحاً حول كل مرحلة وما اتسمت به وما كان من نتاجها وصولاً الى مرحلة الخلافة وقد اشار جرار الى ان الدولة في ذلك العصر انشأت اضخم مكتبة في زمانها كما استقطبت الكثير من العلماء والمفكرين من شتى انحاء العالم حتى انها كانت تقدم اهل العلم والادب في شتى مناحي الحياة الامر الذي جعلها قبلة للعلماء والادباء والفنانين حيث وصفها المؤرخين بالحضارة الاكثر تقدما في ذاك الزامن.
ادار الأمسية رئيس الملتقى الصحفي والباحث والفنان ضياء الراوي الذي استهل الأمسية بكلمة ترحيبية بالمحاضرين والحضور وقد دعاهم الى الوقوف دقيقة صمت وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء غزة وفلسطين والأمة العربية بحضور عدد من الإعلاميين والاكاديميين والكتاب والادباء والمهتمين وفي ختام الامسية قام الراوي بتكريم المحاضرين .