أكد الدكتور مروان المعشر، نائب رئيس الوزراء الأسبق، على أن الولايات المتحدة والعالم يشهدان تحولات جذرية بدايتها اليوم وستستمر لعقود قادمة، وأن هذه التحولات ستكون لها أثر إيجابي على القضية الفلسطينية، وذلك خلال محاضرة نظمتها جمعية الشؤون الدولية بعنوان "الانتخابات الأميركية والصوت العربي في أميركا".
وأوضح المعشر أن الصوت العربي والمسلم في الولايات المتحدة كان لهما أثر محدود في الانتخابات الأميركية في الماضي، إلا أنه في الفترة الحالية يُتوقع أن يكون لهما صوت مسموع وأثر إيجابي في الانتخابات المقبلة، خاصةً في بعض الولايات التي كانت محورية في الانتخابات السابقة.
وأشار المعشر إلى أن هناك ست ولايات أميركية تمثل 77 صوتًا انتخابيًا، وهي التي ستحدد الرئيس المقبل، وأن الصوت العربي والمسلم يلعب دورًا مهمًا في هذه الولايات، حيث كان لهم دور بارز في فوز المرشح جو بايدن في الانتخابات السابقة.
ومع ذلك، أشار المعشر إلى أن هناك غضبًا متزايدًا بين العرب والمسلمين الأميركيين نحو بايدن، وذلك بسبب مواقفه السلبية من الحرب الهمجية على غزة، مما قد يؤثر على نتيجة الانتخابات المقبلة، خاصةً مع تزايد الاحتجاجات الشبابية ضد سياساته.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد المعشر أن العامل الديمغرافي يسهم في تحول كبير لصالح القضية الفلسطينية، حيث أصبح عدد الفلسطينيين في المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل يفوق عدد الإسرائيليين، مما يعكس تغيرًا في التوازن السكاني.
وأضاف المعشر أن إسرائيل تمارس سياسة فصل عنصري ضد الفلسطينيين، مما يجسد الصراع المستمر في المنطقة، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يعنيه اتفاق الهدنة مع حركة حماس، بل يسعى لتحقيق مصالح إسرائيلية على حساب الفلسطينيين.
وختم المعشر محاضرته بتأكيد أن الاحتجاجات الشبابية تلعب دورًا مهمًا في تحديد مسار السياسة الأميركية والتأثير على نتائج الانتخابات المقبلة، وأن الشباب لديهم القدرة على تغيير الواقع وتشكيل المستقبل.
ورحب رئيس جمعيه الشؤون الدوليه دولة الدكتور عدنان بدران بالوزير السابق المعشر، مؤكدا ان الجمعيه عملت وستعمل من اجل رفع سويه الثقافه السياسيه في الاردن، من خلال عقد المحاضرات واستضافه الشخصيات البارزه المطلعه سياسيا على واقع الحال في العالم ككل .