طالبت 18 دولة بينها الولايات المتحدة الأميركية بالإفراج الفوري عن الأسرى الإسرائيليين في غزة ووقف إطلاق النار في القطاع فبعد أن ألقى الأميركيون باللائمة على حركة حماس في عرقلة التوصل إلى الاتفاق، طالبوا في بيان وقعت عليه عدة دول بالإفراج الفوري عن جميع الأسرى الإسرائيليين في مقابل طرح اتفاق جديد يمهّد لوقف فوري لإطلاق النار، ويستجيب لجزء من مطالب المقاومة الرئيسية كعودة النازحين إلى شمال القطاع وقال القادة في بيانهم "إننا نطالب بالإفراج الفوري عن جميع الأسرى لدى حماس منذ اكثر من 200 يوم ومن بينهم مواطنونا، حيث يثير مصير الأسرى والسكان المدنيين في غزة، المحميين بموجب القانون الدولي، قلقا دوليا والغريب في هذا ان اليان لم يشر الى وقف دائم لاطلاق النار لم يتطرق الى تدمير المستشفيات وقتل اكثر من أربعة وثلاثون الف شهيدا مدنياً اغلبهم من النساء والأطفال وجاء ذلك بعد ساعات قليلة على نشر كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقطعًا مصورًا لأسير صهيوني يحمل الجنسية الأميركية يستجدي حكومة النتن ياهو التحرك وإبرام صفقة تبادل، وإلّا مصيره كمصير عشرات الأسرى من قبل الذين قضوا تحت قصف آلة الاحتلال ولم يتأخر الرد من حماس على البيان الأميركي، فقد أكّدت الحركة مرونتها في كل عملية التفاوض، لكنّها تشدد على أن الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين مرهون بوقف العدوان على غزة والدول الموقعة مع أمريكا، هي: الأرجنتين والنمسا والبرازيل وبلغاريا وكندا وكولومبيا والدنمارك وفرنسا وألمانيا والمجر وبولندا والبرتغال ورومانيا وصربيا وإسبانيا وتايلاند وبريطانيا ولم يتم ضم الكيان الصهيوني الى قائمة الموقعين على هذا البيان وذلك لاعطاء الصهاينة أطول وقت ممكن لاقتراف المزيد من عمليات القتل والتدمير وجرائم إبادة الشعب الفلسطيني بالإضافة الى ترك الطريق مفتوحاً امام الكيان للتنصل كالمعتاد دون اية التزامات حتى تستطيع وبعد جهود الوساطة وما تحتاجه من وقت رفض المقترح كالمعتاد وبالتالي كسب المزيد من الوقت بهدف قتل المزيد من أبناء الشعب الفلسطيني ليقال بعد ذلك الن رئيس حكومة الكيان الصهيوني النتن ياهو غير موافق على المقترح وقد بات ذلك واضحاً عقب لقائه ممثلين عن عائلات الاسرى فقد قال امس الثلاثاء 30/4/2024 م إنه لا تغيير في أهداف الحرب على قطاع غزة مؤكداً انه فكرة أنّنا سنوقف الحرب قبل تحقيق جميع أهدافها ليست خيارا مطروحا. سندخل رفح وسنقضي على كتائب حماس هناك مع أو بدون اتفاق، فهو لا يريد إيقاف الحرب وقد كشف وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون تفاصيل الهدنة المقترحة على حركة حماس، في تصريحات صحفية أدلى بها كاميرون خلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي بالعاصمة السعودية الرياض حيث اوضح كاميرون أن الهدنة المقترحة تنص على إطلاق حماس كافة المحتجزين الإسرائيليين في غزة، مقابل وقف إطلاق النار 40 يوما بالقطاع والإفراج المحتمل عن آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني وقد وصف الهدنة المقترحة بأنها "عرض إسرائيلي سخي"، معربا عن أمله في أن تحظى بقبول من حماس وكان مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي قد صرح بان المقترح الأخير لصفقة التبادل بين حركة حماس وإسرائيل يتضمن وقف القتال 6 أسابيع، وأوضح كيربي أن مقترح صفقة التبادل الموجود لدى حماس تم التفاوض عليه مع إسرائيل "بنوايا جيدة". ودافع كيربي عن الكيان الصهيوني قائلا "لا يمكن أن يكون هناك شك في جدية الصهاينة في التفاوض على مقترح اتفاق الرهائن الجديد" مشيرا إلى أن رد حماس على المقترح ينبغي أن يكون بنعم .
ومن جانبها أكدت حركة حماس، أنها منفتحة على أي أفكار أو مقترحات، تأخذ بعين الاعتبار، احتياجات وحقوق الشعب الفلسطيني العادلة، والمتمثلة بالوقف النهائي للعدوان عليه، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، والعودة غير المشروطة أو المقيّدة للنازحين إلى بيوتهم في محافظتي غزة وشمال غزة وكافة مناطق القطاع .
البيان لم يتناول اية قضايا أساسية للشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت وطأة حرب إبادة شاملة، ولم يؤكد على ضرورة الوقف الدائم لإطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة ورفع الحصار الممتد لاكثر من ثمانية عشر عاما او حتى إعادة اعمار القطاع و لم يتطرق الى تدمير المستشفيات وقتل اكثر من أربعة وثلاثون الف شهيدا مدنياً اغلبهم من النساء والأطفال وغيرها من الجرائم .
وكانت حماس قد اكدت سابقاَ على ضرورة إعادة الإعمار ورفع الحصار وإمداد الشعب بكافة احتياجاته الإغاثية والإنسانية، والمُضيّ في إنجاز اتفاق جدّي لتبادل الأسرى، وذلك على طريق نَيْل الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية المشروعة كاملة، بتقرير مصيره، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس حيث دعت الإدارة الأمريكية، والدول الموقعة على البيان، والمجتمع الدولي، إلى رفع الغطاء عن جريمة الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوامريكي بحق الأطفال والمدنيين العزّل في قطاع غزة، والضغط لإنهائها، كأولوية مُلِحّة، والوقوف في وجه سياسات الإرهابي النتن ياهو، الذي يسعى لجر المنطقة إلى الهاوية، وذلك لحساباتٍ سياسية شخصية، وتحقيقاً لرغبات حلفائه من اليمين المتطرّف، الذين يقفون في وجه أي محاولة للوصول إلى اتفاق عادل، يُنهي العدوان ويُعيد الأسرى والمحتجزين . ببساطة فان كافة غالبية قادة تلك الدول التي وقعت على هذا البيان هي اما شريكة للكيان الصهيوني المحتل لارض فلسطين في جرائمه المقترفة بحق أبناء الشعب الفلسطيني سواء من خلال الدعم العسكري المباشر او ارسال السلاح او توفير الغطاء السياسي وحماية الكيان الصهيوني من خلال سيرها كالخراف وراء مرياعها كونهم من الصهاينة او المتصهينين فهذا المقترح هو عبارة عن مراوغة والتفاف على موضوع وقف العدوان الهمجي على قطاع غزة وإظهار صورة مخادعة معاكسة للواقع امام شعوبها وبالأخص طلاب الجامعات واحداثها التي باتت تؤرق المجتمعات الغربية بشكل عام مضمونها ان حماس هي التي تعرقل الوصول الى اتفاق وقف اطلاق النار وليست أمريكا الراعي الرسمي لحرب الإبادة في فلسطين أي إعادة تجميل وجه الكيان الصهيوني والذي تكشف مدى قبحه فهي عملية احتيال على مواطني تلك الدول التي بات واضحاً تواطؤها في هذه الإبادة حيث انها تشهد موجات احتجاج شعبي متصاعدة رافضة لهذه الجرائم وداعمة لموقف الشعب الفلسطيني ونضاله من اجل نيل حقوقه المشروعة على ارضه التاريخية وكل ما يهمهم فقط هو الاسرى الصهاينة لدى المقاومة الفلسطينية والذين ضحى بهم النتن ياهو منذ بداية معركة طوفان الأقصى يوم 7/ أكتوبر، فهم لا امان .. ولا عهد لهم..