بلغ حجم الفجاجة الكذب والنفاق لدى الإدارة الامريكية من العلو الى درجة من الوقاحة والسماجة لم تعد هنالك أي مصطلحات تستطيع وصفها اذ اقام الرئيس الأمريكي جو بايدن حفل إفطار لعدد من الشخصيات من الأميركيين العرب والمسلمين بينهم أطباء عائدون قطاع غزة يوم الثلاثاء، حيث شهد هذا الحفل انسحاب اغلب الحاضرين وقد وصف البعض ان من تبقى كانوا فقط الموظفين المسلمين العاملين لدى البيت الأبيض في الوقت الذي تؤكد الإدارة الامريكية التزامها بما تصفه بأمن الكيان فرغم الانتقادات الدولية المتصاعدة لحجم اجرمها بحق الشعب الفلسطيني الصهيوني فخلال الأيام القليلة الماضية أجازت الولايات المتحدة إرسال قنابل وطائرات مقاتلة بمليارات الدولارات إلى الكيان الصهيوني رغم إعلان واشنطن مخاوفها من هجوم صهيوني متوقع على رفح يمكن أن يهدد حياة أكثر من مليون فلسطيني وتأتي الحزمة الجديدة في ظل مواجهة للكيان الصهيوني انتقادات دولية قوية بسبب مواصلتها حملة القصف والهجوم البري في غزة، رغم وجو دعوات من أعضاء من الحزب الديمقراطي الرئيس جو بايدن إلى قطع المساعدات العسكرية الأميركية وفي هذا الاطار في هذا الإطار قال عضو مجلس الشيوخ الأميركي بيرني ساندرز إنه لا يمكن استجداء رئيس وزراء الكيان الصهيوني النتن ياهو للتوقف عن قصف المدنيين في غزة وفي اليوم التالي نرسل له آلاف القنابل، مضيفا بأن على واشنطن إنهاء ( التواطؤ ) وأنه من المقزز أن يتم تزويد جيش الاحتلال الصهيوني بقنابل يمكنها أن تسوي المباني بالأرض ومن جهة أخرى فقد قال العضو الديمقراطي بمجلس الشيوخ كريس فان هولن بأن إدارة بايدن ترسل مزيدا من القنابل للنتن ياهو في وقت يتجاهل فيه مطالبها بشأن عدم القيام بأي عملية عسكرية في رفح وإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية لغزة، معتبرا أن إدارة بايدن لا تدرك التناقض بين أقوالها وأفعالها بشأن إرسال الأسلحة للكيان الصهيوني .
وفي بداية الحفل قد قال الطبيب ثائر أحمد، العائد من قطاع غزة، لبايدن وهو احد المدعوين إنه لا يمكنه البقاء في هذه المناسبة بينما الناس يقتلون في غزة بعد ان سلّم أحمد الرئيس الأميركي ونائبته كامالا هاريس رسالة من الطفلة النازحة في رفح هديل النجار، التي فقدت عائلتها تخبر الرئيس من خلال رسالتها عن استشهاد عائلتها، ونزوحها المستمر حتى وصولها إلى رفح، وعبرت عن خوفها من اجتياح الجيش الأميركي للمدينة المكتظة بالنازحين وفي الاثناء في الأثناء، تجمع عدد من النشطاء العرب والأميركيين الداعمين للقضية الفلسطينية أمام البيت الأبيض تزامنا مع دعوة الرئيس بايدن لحفل الإفطار الرمضاني .
تأتي المواقف الامريكية رغم ما تكشف من زيف وخداع الكيان الصهيوني للعالم وفظاعة ما يرتكبه من حرب إبادة جماعية ضد أبناء الشعب الفلسطيني وتعرضه الى العديد من الادانات حتى من الدول الحليفة له بل وان من اهم تلك الدول كندا والتي قررت تجميد عمليات بيع السلاح للكيان الصهيوني .
يذكر ان الرئيس الأمريكي ذاته وخلال العام الماضي وقبل معركة طوفان في شهر رمضان السابق أي قبل السابع من أكتوبر واثناء دخوله الى حفل الإفطار الذي أقامه قوبل بالتصفيق واشد عبارات الترحيب به من قبل المدعوين وهم شخصيات من الأميركيين العرب والمسلمين على العكس تماما لهذا العام فقد خسر الكثير من شعبيته بسبب دعمه الاعمى للكيان الصهيوني فيصر على مواصلته الكذب مجددا وبشكل فج وواضح رغم اكتشاف الجميع لحجم النصب والاحتيال والنفاق في اقوال ومواقف الولايات المتحدة الامريكية واداراتها .. فهم .. لا عهد لهم ..