ظل مكانه كريما في الوسط الاجتماعي في محافظة الطفيلة، منذ ان التحقنا من السلع للدراسة في ثانوية الطفيلة للبنين مطلع سبعينيات القرن الماضي
يوسف الهدار ومهاوش زامل، وطه العواودة، وموسى عمرو، وعدد من ارباب العائلات الفلسطينية القليلة التي هجرها المحتل من ارض الامة غربي النهر، عاشوا سنواتهم بيننا، وتوثقت علاقاتهم مع الاباء والاجداد
يوسف الهدار وتلك الاسر التي نزحت مع الفقر والتشريد، تمكنت من العيش بمشقة وصبر وتفاؤل، الى ان استطاعت من اقامة محال تجارية للجملة، وتغلبت على تبعات النزوح والظلم والطغيان العالمي، الذي وقف منحازا لليهود الذين جاؤوا من الشتات
"ابو محمود" ظل صوتا وطنيا يتحلى بالحكمة، ويمتاز بالاعتدال، وسط مدينة الطفيلة التي شيد ابناء فلسطين اركانها على ذات المتانة والوفاء والاخلاص الذي مارسه ابناء المحافظة، فحفظ لهم الناس هذا التمازج الشهم مع كل المكونات
ويرحل الهدار اليوم، بعد ان ادى رسالة الوفاء، على ذات النحو الذي فعله عبدالكريم مسودي وابنه جمال، وكوكبة ابناء فلسطين من كتبوا على صفحات الوطن انبل عبارات التفاني، واجمل الحان الاخوة و التلاحم
رحم الله يوسف الهدار، الزعيم الفلسطيني الابي، لما قدم وانجز في منظومتنا الاجتماعية من خير وبناء واعمار، ورحم الله ابناء فلسطين جميعا من قدموا للطفيلة اجمل الصنائع ، وساهموا بفعالية في كل ما ماتحقق من تطور وتنمية وازدهار