آخر الأخبار

البناء المستدام للسلام إنجازات الملك عبدالله الثاني والمملكة الهاشمية في تحقيق الاستقرار

راصد الإخباري :  
 

بقلم : العنود الطلافيح 

منذ أكتوبر 2023 بذلت المملكة الهاشمية الأردنية  بقيادة الملك عبدالله الثاني جهود جبارة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، متجاوزة التحديات برؤية استراتيجية وإرادة قوية في حين يتعامل العالم مع مشهد يتسارع فيه الأحداث السياسية والإنسانية، وفي هذا السياق تحوّل  دور الملك عبدالله الثاني إلى رمز للإنسانية والقيادة الفعّالة، خاصة فيما يتعلق بالجهود الرامية لدعم ومساعدة أهالي قطاع غزة المنكوبة.

منذ اندلاع أحداث 7 أكتوبر ، لم تتوقف المملكة الهاشمية عن السعي الحثيث لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في غزة. تكاملت الجهود المستمرة مع قرارات حكيمة ومبادرات إنسانية، ولعب الملك عبدالله الثاني دوراً بارزاً في توجيه هذا الجهد الوطني.

تأتي في مقدمة هذه الجهود الإنسانية الاستجابة السريعة والمتقنة، حيث شهدت العديد من الانزالات الجوية للمساعدات تخطيطاً دقيقاً وتكنولوجيا حديثة. بدأت هذه العمليات برؤية استراتيجية واضحة، تعكس التزام المملكة بتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة حياة الأفراد المتضررين.

ومع كل انزال جوي، يظهر الدعم اللامحدود الذي تقدمه المملكة لأهالي غزة، حيث تصل المساعدات الغذائية والطبية بشكل فوري ومنظم. يعكس هذا التفاني الوطني التزاماً حقيقياً بقيم الإنسانية والتضامن الدولي تجاه المناطق المنكوبة بغض النظر عن ازدواجية المعايير التي تمارس فيه اتخاذ قرارات و مواقف دولية تجر منطقة الشرق الأوسط الى بوادر حرب عالمية ثالثة 
لم يتوقف الدور المميز للملك عبدالله الثاني على الجوانب الإنسانية فقط، بل يمتد إلى الساحة الدولية حيث تمتلك المملكة الهاشمية صوتاً قوياً  عبر مبادرات دبلوماسية مستدامة، دعمت المملكة حقوق الإنسان ودعت إلى وقف العنف وتحقيق السلام في المنطقة بغض النظر عن الادعاءات او الأحداث السياسية المشتعلة فالهدف السامي التي تسير نحوه المملكة هو "ايقاف الابادات الجماعية " و حماية الأرواح البشرية 
 حيث  أكد جلالة الملك عبدالله الثاني على أهمية التضامن الدولي وعلى حق الإنسان في حياة كريمة، داعياً إلى وقف العنف وتحقيق السلام في المنطقة من خلال الزيارات الميدانية للدول المجاورة وتعميم موقف المملكة الذي يعكس رغبة و مواقف ابناء شعبه و أكد على ذلك دون أن يفصحها قولاً بل من خلال توجيهاته و من خلال خوض مواقف تصنف بالخطيرة حيث أنه أشرف على عمليات الانزال التي تعد"كسرًا للحصار "والذي لم يقدم عليه اي من الدول المجاورة ذات السلطات المباشرة وذات السيادة على معابر ايصال المساعدات ويأتي ذلك تحقيقًا لمسؤولية الاردن تجاه فلسطين وأهلها بثوابتها الستة التي جاءت فيه الخطاب السياسي الأردني والعربي والإسلامي
ختامًا ستظل المملكة الهاشمية تمثل نموذجاً للقيادة الحكيمة والعطاء الإنساني حيث  يجب أن يكون دور الملك عبدالله الثاني وإرث المملكة مصدر إلهام للعالم، مُظهِرين أن السلام يمكن أن يتحقق من خلال التفاهم والجهود المشتركة.