آخر الأخبار

لا عهد لهم .. بريطانيا تطلب من الصين استخدام نفوذها لدى إيران

راصد الإخباري :  




عمان – كتب : اشرف محمد حسن 
دعت بريطانيا الصين إلى استخدام نفوذها لدى إيران للضغط على الحوثيين في اليمن بشأن تصرفاتهم في البحر الأحمر ، جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، نظيره الصيني وانغ يي، الجمعة الماضية، في مؤتمر ميونخ للأمن بألمانيا، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية البريطانية، السبت وخلال اللقاء، دعا وزير الخارجية البريطاني الصين إلى استخدام نفوذها لدى إيران للضغط على الحوثيين فيما يتعلق بتصرفاتهم في البحر الأحمر و"تضامنا مع غزة" التي تواجه حربا اجرامية مدمرة بدعم أمريكي، حيث استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن مملوكة للكيان الصهيوني أو مرتبطة به في البحر الأحمر، مؤكدين العزم على مواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع ومنذ مطلع العام الجاري، يشن التحالف الذي تقوده واشنطن غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية .
يأتي ذلك في حين ان بريطانيا لم تفكر نهائياً في انهاء سبب ذلك وهو العدوان الاجرامي الأمريكي البريطاني الصهيوني على الشعب الفلسطيني على قطاع غزة ووقف المجازر وحرب الإبادة الجماعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني ولم تستخدم نفوذها في الضغط على الكيان الصهيوني وامريكا لوقف المجازر بل على العكس تماماَ اذ انها تساهم وبشكل مباشر وفي كافة المحافل الدولية بما في ذلك مجلس الامن اذ انها أعلنت صراحة بانها لا تؤيد وقف اطلاق النار ضد الشعب الفلسطيني بل وساهمت وبشكل علني في هذه الحرب من خلال طائرة التجسس البريطانية في سماء قطاع غزة ، بالرغم من التظاهرات المتصاعدة في الشارع البريطاني المؤيد لوقف اطلاق النار والتي لم تشهد بريطانيا في تاريخها تظاهرات بحجمها دون ان يؤثر ذلك على موقفها ، وهذا الامر ليس مستغرباً فبريطانيا هي من انشأ الكيان الصهيوني ابتداءً من وعد بلفور قبل اكثر من مائة عام مروراً باتفاقية سايكسبيكو والتي قطعت اوصال الوطن العربي وصولاً الى نكبة العرب عام 1948م وإعلان انشاء الكيان الصهيوني المحتل على ارض فلسطين ودعمها المستمر لهذا الكيان المجرم رغم الادانات الدولية المتصاعدة لهذه الحرب والسؤال المهم هنا .. لماذا تريد وقف تلك الهجمات ؟!؟ ..
 ببساطة ان الفئة التي تحكم وتشكل سياسات الدول الأوروبية بشكل عام هم من كبار التجار واصاب رؤوس الأموال وفق تكتلات وتجمعات سياسية الامر الذي يجعل مصلحة أصحاب رؤوس الأموال في المرتبة الأولى والثانية والثالثة فهم من ينفقون الأموال على تلك الحكومات وعلى جيوشها أيضاً  والتي باتت العصا التي تحقق للتجار المناخ المناسب لنهب أموال وثروات الشعوب في شتى انحاء العالم اما مصالح المواطنين في تلك الدول فتأتي في المرتبة العاشرة واذا لم تتعارض مع مصلحة أصحاب الاموال، وهذا ما يفسر أسباب الدعم المستتر للكيان الصهيوني بالرغم من حركات الاحتجاج المتنامية في الشارع الاوروبي والامريكي فتجد ان اغلب هذه الدول تسير كما يسير قطيع الخراف وراء المرياع بالاتجاه الذي يديده الراعي على الرغم من معرفة إدارات تلك الدول بخداع وكذب الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا والكيان الصهيوني لها الا انها لا تستطيع تغيير موقفها بشكل واضح لان ذلك قد يقلص او يحد من ارباح أصحاب رؤوس الأموال فيها والمرتبطين بشكل مباشر بالسياسات الامريكية والبريطانية والتي يتحكم بها اليهود كونهم أصحاب رؤوس الأموال الكبرى فيها بل وفي اغلب الدول الأوروبية  فلا يهتمون لحياة او ارواح البشر حتى الأوروبيين منهم  بل كل ما يعنيهم فقط المكاسب المادية . 
   وقد ظهر ذلك جلياً عقب استهداف الحوثيين لحركة الملاحة في البحر الأحمر والمحيط الهندي وما يسببه من تراجع في حركة التجارة العالمية بسبب ارتفاع كلف الشحن البحري الامر الذي جعل أمريكا وبريطانيا تحاولا الضغط باتجاه تشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة في البحر الأحمر بالرغم من وجود مدمرات لها في المنطقة بالإضافة الى بعض القواعد العسكرية التابعة لها الا انها تخشى الدخول بمواجهة عسكرية بماشرة لان ذلك سيفقد البحرية الامريكية هيبتها كون مثل تلك العمليات تشبه حروب الاستنزاف والتي لا يمكن لجيش مهما كانت قوته الانتصار فيها ولذلك تحاول توريط غيرها من الدول  كون الامر مكلفاً مالياً في الدرجة الأولى فهي تريد تخفيض كلفة النقل البحري دون ان تدفع ثمناً والا حتى موقف انساني كونهم من زرع هذا الكيان الصهيوني ليستطيعوا السيطرة على المنطقة ونهب ثرواتها دون ان يقدموا شيء  فهم من لا عهد لهم ..