آخر الأخبار

لا عهد لهم

راصد الإخباري :  


 


   تاريخ الصراع الصهيوني العربي والإسلامي يمتد عبر التاريخ مليء بعمليات الخداع وخروقات العهود والمواثيق وتزوير الحقائق وفق ما يخدم مصالحهم فقط .. ولذلك قررت كتابة مجموعة من المقالات تحت عنوان " لا عهد لهم .. " لنتناول موضوع او اكثر كجزء من الصراع وفق حقائق تاريخية موضوعية تدل تؤكد على صحة هذه العبارة ..  
        
  
خرق الهذنة .. 


عمان – كتب اشرف محمد حسن – 29/11/2023م        
         
          قال جيش الاحتلال الصهيوني " العصابة الصهيونية " إن ثلاث عبوات ناسفة انفجرت بالقرب من القوات الصهيونية في موقعين مختلفين. وفي أحد المواقع "فتحت المقاومة الفلسطينية النار أيضًا على القوات التي ردت بإطلاق النار"، بحسب رواية جيش الاحتلال  وأضاف الجيش أن عددًا من الجنود أصيبوا بجروح طفيفة خلال الأحداث  واتهمت حماس قوات الاحتلال وقال ابو عبيدة في بيان أنه "نتيجة للخرق الواضح من قبل العدو لاتفاق التهدئة شمال قطاع غزة اليوم، حدث احتكاك ميداني" مع الجيش الاحتلال الصهيوني  وأشار المتحدث إلى أن مقاتلي "القسام" تعاملوا مع الخرق الإسرائيلي شمال القطاع اليوم بنجاح وأضاف: "من جانبنا نحن ملتزمون بالهدنة التي ما التزم بها العدو، وندعو الوسطاء للضغط على الاحتلال للالتزام بكافة بنود الهدنة على الأرض وفي الأجواء ، وفي خرق اخر للهدنة رفض الاحتلال الإسرائيلي وصول الوقود إلى مناطق شمال قطاع غزة ومستشفياتها، وفقا للناطق باسم الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة رائد النمس .

ومنذ اليوم الأول للهدنة  قام الاحتلال بخرق الهدنة حيث انه لم يلتزم بإيصال المساعدات إلى شمال غزة مما هدد الاتفاق برمته كما قام بخرق واضح الاتفاق عبر إطلاق النار في أكثر من موقع بغزة مما أدى إلى استشهاد فلسطينيين اثنين  امام العالم والمجتمع الدولي .
واستمر الاحتلال بخروقاته للهدنة من خلال الاعمال العدائية في مناطق الضفة حيث قام بسلسلة اقتحامات ومداهمات واعتقالات في صفوف الشبان الفلسطينيين وفي اليوم الثالث للهدنة أعلن «الهلال الأحمر الفلسطيني» استشهاد مزارع برصاص الجيش الاحتلال الصهيوني ، شرق مخيم المغازي، وسط قطاع غزة،  وأطلق الجيش الإسرائيلي النار على كثير من الفلسطينيين الذين حاولوا العودة إلى الشمال، الجمعة والسبت، ما تسبّب باستشهاد شخص وإصابة العشرات، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ، وأيضا أصابة سبعة مواطنين برصاص قناصة الاحتلال يوم الاحد، فيما كانوا يتفقدون منازلهم في محيط مستشفيي «القدس» «والإندونيسي» شمال القطاع ، وفي خروقات إضافية جديدة للهدنة التي في اليوم الثالث أيضا أفادت بعض وسائل الإعلام بسقوط «سبعة شهداء»، في جنين من جهة، والبيرة من جهة أخرى، خلال احدى محاولات اقتحام جيش الاحتلال الصهيوني ومع تمديد الهدنة تصاعدت التوترات في الضفة الغربية المحتلة، حيث اندلعت اشتباكات بين مقاتلين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية في مدينة جنين ومخيمها والتي اعلنها منطقة عسكرية مغلقة شمال الضفة وفي منطقة أريحا و قال الرئيس الدولي لمنظمة "أطباء بلا حدود" كريستوس كريستو، اليوم الأربعاء، إن فلسطينيين لقيا حتفهما متأثرين بجراحهما في مخيم جنين بالضفة الغربية بعدما منعت القوات الإسرائيلية عربات الإسعاف من الوصول إليهما .
وأضاف عبر منصة "إكس" أن الجيش الإسرائيلي الذي يقوم بعملية عسكرية في مدينة جنين ومخيمها منذ ساعات حيث أغلق مداخل مستشفى خليل سليمان والطرق بالمخيم ومنع عربات الإسعاف من المغادرة لساعتين .
وقال رئيس المنظمة الذي كان يزور فريقها بالمستشفى "لم نتمكن من المغادرة لتقديم الرعاية لمدة ساعتين ولم يتمكن الناس من الوصول إلينا وكان شهود عيان قد قالوا إن الجيش الإسرائيلي ينفذ منذ عدة ساعات عملية عسكرية واسعة في مدينة جنين ومخيمها وأبلغ الشهود أن قوات إسرائيلية اقتحمت عددا من أحياء المدينة ودخلت المخيم، وسط إطلاق نار كثيف، بحسب وكالة أنباء العالم العربي و من جانب اخر ، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني وقوع عدة إصابات، وقال إن الجيش الإسرائيلي اعتقل فلسطينيا من داخل سيارة إسعاف على مدخل مستشفى جنين الحكومي .

كما يواصل الكيان الصهيوني خروقاته للهدنة أيضا من خلال تحليق طائرات مقاتلة ومسيّرة إسرائيلية في وسط القطاع وجنوبه  حيث انه كان من اهم بنود الاتفاق نصت على توقف الطيران المُعادي عن التحليق بشكل كامل في جنوب قطاع غزة، كما يتوقف عن التحليق لمدة 6 ساعات، يومياً من الساعة الـ10 صباحاً حتى الــ4 مساء، في مدينة غزة والشمال  كما قامت قوات الاحتلال بمنع المواطنين الفلسطينيين من الذهاب الى مناطق شمال القطاع بالإضافة الى انقاص كميات المساعدات الطبية والوقود التي وصلت إلى قطاع غزة، وخاصة مناطق شمال القطاع حيث ان كميات قليلة للغاية وغير كافية نهائيا في ظل الوضع الصحي الكارثي للمستشفيات فهي بحاجة الى اضعاف الكميات الحالية كما ان الاحتلال لم يراعي مسألة الاقدمية في الاسر حسب الهدنة المتفق عليها وكل ذلك يحدث امام سمع وبصر العالم دون ان يحاسبهم احد ، فالعصابات الصهيونية لا عهد لهم  ولا ميثاق فهم بلا رادع .

وبعد ما يجري وامام الجميع بات واضحا وبما لا يدع مجالا للشك بان الكيان الصهيوني يريد الغاء الهدنة من خلال هذه الاعمال في محاولة منه لاطالة امد الحرب والعودة الى ابتزازات المجتمع الدولي وكسب تعاطفهم كما السابق حيث اتضح وبعد الكشف عن جزء من خسائر جيش الاحتلال ان الكثيرين منهم من دول أوروبية ، بهدف إعادة خداع المجتمع حيث مختلفة للهروب من محاكمات الفساد التي تطارد قادته وما ستكشف عنه الأيام .