تأكيدا على الموقف الدائم المساند للشعب الفلسطيني الذي يتعرض للعدوان الإسرائيلي في قطاع غزة وتحت رعاية سعادة السفير الدكتور خلف هوشان وبحضور كوكبة من السيدات الرياديات مجلة مال واعمال وقفة تضامنية حملت عنوان "نشميات الاردن يتضامن مع سيدات فلسطين".
هذا ورحب المدير العام لمجلة مال واعمال الاستاذ يوسف الشوابكه بالحضور واستهل كلمته بالدعاء الى اهل غزة الذين يتعرضون الى قصف مستمر من قبل الجيش الاسرائيلي.
واشار الشوابكة في كلمته الى حديث جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه والذي يؤكد على الوصاية الهاشمية للمقدسات ويحمل معاني عظيمة حيث اشار الى ابرز ما قاله جلالته وتأكيده على أن آلاف الضحايا خلال ما يزيد عن شهر من الحرب على غزة غالبيتهم من المدنيين، وأن الآلاف من الأطفال قتلوا تحت ركام المنازل والمدارس والمستشفيات المدمرة في غزة، متسائلا ’كيف يمكن قبول هذه الأفعال الوحشية والجرائم باسم إنسانيتنا المشتركة؟‘
ودعوة جلالته إلى "احترام المبادئ الإنسانية ’قبل أن يفوت الأوان ونصل إلى نقطة الانهيار الأخلاقي لنا جميعا‘، لافتا إلى أن على عاتق القادة حول العالم مسؤولية مواجهة الحقيقة الكاملة لهذه الأزمة مهما بلغت بشاعتها.. وأن العائلات في غزة التي يتم قصفها وإخراجها من منازلها بلا مكان تحتمي فيه هي ضحايا عقاب جماعي، فلم يعد هناك مكان آمن بعد الآن، لا مستشفى ولا مدرسة ولا مبنى للأمم المتحدة".
وكذلك الدور الكبير الذي تلعبه الاردن في حماية المقدسات الاسلامية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني بالعيش بسلام على ارضهم.
من جانبه استهل سعادة السفير خلف هوشان كلمته بالترحيب ايضا برياديات الاردن والحضور ودعا الى الوقوف دقيقة حداد على ارواح الشهداء الابرياء في غزة.
وتحدث هوشان حول امران في غاية الاهمية الا وهما ما يقوم به جلالة الملك عبد الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه من اجل التوصل الى هدنة انسانية هدفها وقف اراقة دماء الابرياء،واصراره على استمرار عمل المستشفى الميداني الاردني في غزة رغم صعوبة الامر و وهو ما يتمثل بقيام الطائرات الاردنية قي سابقة هي الاولى بإنزال المساعدات الطبية والغذائية الى غزة وكذلك ما قالته جلالة الملكة في مقابلتها مع cnn حينما انتقدت الازدواجية في المعايير"، حيث يدين العالم الغربي حماس، ولكنه لا يدين القصف الإسرائيلي على غزة أو يدعو إلى وقف إطلاق النار داعيا الغرب الى العمل على وقف اطلاق النار على المدنيين الفلسطينين العزل.
وتطرقت سعادته الى الدور الذي لعبه جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه في دعم الاشقاء الفلسطينين منذ البداية مستذكرا مناقبه فهو الملك الباني الذي وحد الاردنيين من شتى المنابت والاصول ولابد لنا من ان نتحدث حول دوره رحمه الله في يوم الوفاء للحسين وذكرى ميلادها التي صادفت يوم الثلاثاء 14-11 .
من جهتها استخدمت ممثلة القطاع النسوي ومديرة مركز دراسات المراة في جامعة اليرموك الدكتورة بتول محيسن لغة الارقام في وصف معاناة المراة الفلسطينية وقالت محيسن عِنْدمَا تُشير لُغَة الأرْقام إِلى أنَّ مَا يُقَارِب خَمسَة وعشْرون بِالْمِئة مِن شُهَداء غَزَّة هُم مِن النِّسَاء، وأنَّ أَكثَر مِن مِئة أَلْف سَيدَة فَقدَت زوْجهَا وتْعيل أُسْرتهَا وَحِيدَة، وأنَّ نِصْف مِلْيون اِمرأَة تَبحَث عن مَأْوى، وأنَّ آلاف الفتيات بَقين بِلَا أخٍ، أو أبٍ، أو حَتَّى شَقِيقَة وَأُم، وان 50 أَلْف اِمرأَة حَامِل، 5500 مِنْهنَّ يَلدْن خِلَال هذَا الشَّهْر حُرَّمْن مِن اَلحُصول على الخدْمات الصِّحِّيَّة، فَهذَا وَحدُه دليل كافٍ على أنَّ وَاقِع المرْأة الغزاوْيَّة بات خَارِج كُلِّ الوصوف والتَّقْييمات، وأنَّ التَّحَدِّي الإنْسانيَّ لَم يَعُد مُجرَّد نَتِيجَة لِلصِّرَاع، بل بات عُنْوانًا لِأزْمة لَيْس مِن السَّهْل تجاوزهَا .
والقت سيدة المجتمع العربي الدكتورة فاطمة العناقرة كلمة تحدثت فيها حول اختراق الاردن للحصار المفروض حول غزة وبتوجيهات من جلالة سيد البلاد من انزال للمساعدات من خلال الجو.
واشارت الى حديث جلالة الملك في مقابلتها مع cnn حين قالت ان أريد أن أذكر العالم بأن الأمهات الفلسطينيات يحببن أطفالهن مثل أي أم في العالم، واضطرارهن إلى أن يواجهن ذلك لا يصدق. وبشكل متساو، أعتقد أن الناس في كل أنحاء الشرق الأوسط، بما فيها الأردن، يشعرون بالصدمة والإحباط من رد فعل العالم لهذه الكارثة التي تتكشف.
وتحدثت العناقرة حول مدى قوة والصلابة المراة الفلسطينية والتي قدمت دورا لنساء العالم اجمع في الصبر والتحمل والقدرة على الاستمرار، واختتمت كلمتها بدعوة الجميع الى التكاتف من اجل فلسطين ونصرة لشعبها.
وتحدثت ممثلة سيدات الجنوب الدكتورة خولة البداينة بكلمة استهلتها بـ الحمد لله القائل في محكم التنزيل: " إن ينصركم الله فلا غالب لكم، وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون" صدق الله العظيم
وقالت "قلب كل إنسان على وجه البسيطة أحمال من الكلام والخيبات التي تنوء بها الجبال الشامخات، فما أحدثته آلات الحروب الصهيونية في أرضنا القدس المقدسة على مر السنوات ضرب من الخيال المظلم، فما من بقعة فى الكونَ قد تعرضت لما تعرضت له القدس بجميع مدائنها وقراها وصعيدها، وغزة على وجه التحديد كان لها القسط الكبير من الدمار والخراب والقتل والتهجير والإجرام الذي تعدى كل حدود السفه والعداء المستهدف فلم تكن هنالك أدنى درجات الإنسانية أو الرحمة فيما تعرض له أهل غزة جميعا، وقد شاهدنا مسلسلات الاعتداءات الموسمية على مدينة جميلة تتمتع بكل سمات الحضارة والمدنية والتطور رغم كل ذلك التضييق والحصار الذي أحاطها من كل جانب".
واضافت "الألم كبير والجراح عميقة، والقلوب مكلومة ومنفطرة، والأعين مغرورقة بالدموع، لكننا نظل نستمد العزم من أولئك الصامدين المرابطين الذين وعدهم الله بجنان الخلد، فقد نالوا أعلى وسام إيماني وهو الشهادة إن شاء الله ، والنصر قادم بإذن الله."
وقالت "وإننا في الأردن ديدننا دائما الوقوف مع إخوتنا بالدم من أبناء فلسطين، وذلك كان وسيظل عهدا قطعه الأجداد والآباء على أنفسهم، وورّثوه للأبناء، وانطلاقا من ذلك ظل الهاشميون واقفين كالطود الشامخ في وجه العدو الصهيوني للحد من مطامعه، والتصدي لأوهامه المريضة، فرأينا أخيرا كما رأينا من قبل مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني في التعاطى مع قضية فلسطين الأعم والاعتداء السافر الأخير على غزة الأبية، فمنذ اندلاع الحرب جاب جلالته العالم غرباً وشرقا وطولا وعرضا ليحرك الرأي العالمي، ويغير المواقف الداعمة لليهود، فلم يرقد له جفن وهو يسعى لإنهاء تلك الحرب الكارثية، وبالمقابل كانت جلالة الملكة رانيا معه فى كل خطوة على الصعيد الداخلي والخارجي، مما انعكس على الشعب الأردني بجميع أطيافه ليَخرج معبرا وداعما لصمود أبناء غزة في دفاعهم عن أرضهم."
واختتمت بالقول "وأنا أحدثكم اليوم بلسان حال أهل الجنوب جميعا ممن ظلوا قابضين على جمار الانتماء الديني والقومي لفلسطين الأبية، وفي داخلي طوفان من الألم والأمل معا، فليس بعد الضيق إلا الفرج، وكلي رجاء من الجميع أن يلتفوا حول قيادتهم الهاشمية الحكيمة التي أثبتت لنا وللعالم أن قضية القدس هي مفتاح النجاة للأمة جمعاء. كل الدعاء الصادقَ لأهل غزة بالنصر واستنشاق هواء الحرية، والويل للمعتدي الغاصب".
من جهتها القت الدكتورة انعام صبيحات كلمة تحدثت فيها عن المراة الفلسطينية واصفة اياها بانها أيقونة القضية الفلسطينية فهي الأم التي أنجبت المناضلين والشهداء وربتهم على العزة والكرامة، وهي الأخت التي صادقت وعلمت وكانت السر والظهر الحامي للمناضل الفلسطيني، وهي الحبيبة والزوجة التي دفعت للأمام وبثت الحماس وكانت كتفا بكتف في النضال منذ اندلاع الشرارة الأولى
وقالت" نحن نشعر بحجم الألم ومعاناة النساء والأطفال والمدنيين في غزة، وفي كل فلسطين في ظل تسارع وتيرة الاحداث ووحشيتها والمجازر التي ترتكب يومياً تحت ذرائع بائسة تستخف بعقل ووجدان الضمير العالمي، كما ان النظرة للعالم اختلفت وهو يقف عاجزاً عن إيقاف جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكب صبحا مساءا وعن الخروقات الواضحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني."
كما واشارت الى الدور الكبير الذي تلعبه المملكة الاردنية الهاشمية في دعم القضية الفلسطينية من البداية.
كما وتحدثت كوكبة من السيدات الممثلات للقطاعات النسوية في الاردن معبرات عن مشاعر التضامن الكبير مع ابناء غزة ومشيدات بموقف الاردن الداعم للقضية.