قال محافظ الطفيلة د.هاني الشورة ان السياحة في المحافظة تحتل رقما مثاليا لتعدد المواقع التاريخية والسياحية
واضاف اليوم في افتتاحه المؤتمر الاول للاعلام السياحي في قاعة بلدية الطفيلة ان رعاية جلالة الملك للقطاع السياحي مكن الاردن من دخول ميدان التنافسية العالمية، لما يحوي من ٱثار للحضارات القديمة في البتراء وام قيس والقلاع التاريخية في الطفيلة
ولفت إلى اهمية تسليط الضوء حول الاعلام السياحي الفعال، موضحا أن انتعاش السياحة في المملكة بفضل الأمن والاستقرار، وكذلك بفضل الجهود التي تقوم بها وزارة السياحة، والإعلام الذي يرفد تلك المبادرات والأنشطة بجهد كبير لعملية الترويج وإبراز المعالم الرئيسية في الأردن.
وقال ان الأردن حصد مؤخرا ثلاث جوائز أوسكار في الإعلام السياحي العربي بالقاهرة ، في اشارة الى تأسيس اتحاد 'الاعلام السياحي والتراث'، والبرامج التدريبية المتخصصة والحديثة المقدمة من معهد الاعلام الأردني.
واكد المحافظ في كلمته بحضور فاعليات سياحية، ان المؤتمرات والانشطة السياحية الاعلامية تؤشر على اهمية تبنى البرامج التي تطرحها وزارة السياحة والهيئات والمؤسسات ذات العلاقة لتنمية بعد سياحي قابل للاستثمار، يضاف الى الانجازات الرائعة التي تحققت على مدار المئوية الاولى
وفي كلمته قال رئيس مجلس المحافظة فايز السفاسفه ان المجلس خصص مبالغ كافية العام الحالي لتطويى القطاع السياحي، وفعل اكثر للعام القادم من اجل تنمية استثمارات سياحية بالتعاون مع وزارة السياحة
واكد السفاسفة على ان من الضروريات التركيز على تعزيز السياحة الداخلية بما يتطلبه ذلك من تنظيم حملات إعلامية مكثفة وبرامج توعوية ثقافية سياحية، واعتماد خطط مستقبلية لتعزيز القطاع السياحي وإدخال مادة الإعلام السياحي في المناهج التعليمية.
وطالب بإعداد مجلة سياحية متخصصة تصدر بلغات عدة، وإنشاء موقع إلكتروني وبرنامج تلفزيوني متخصص وسن قوانين تكفل معاملة الزائر العربي كمواطن والاهتمام بالتدريب، وعقد دورات متتالية في مجالات الصحافة والإعلام والتسويق الإلكتروني وإصدار تشريعات تحمي السياحة والإعلام الإلكتروني
ولفت الصحفي غازي العمريين في كلمته الى إن الأردن حقق إنجازا غير مسبوق في القطاع السياحي، إذ استقبل خلال الأشهر السبع الأولى من العام الحالي أكثر من ثلاثة ملايين سائح بنسبة تزيد على ٥٠٪ ، وحقق ارتفاعا في الدخل السياحي بنسبة تقترب من ٦٠٪ عن الفترة ذاتها من العام الماضي.
وأضاف اننا نشعر بالأمل والثقة لأننا نحقق إنجازا غير مسبوق في هذا القطاع والعامل الحاسم في هذا التقدم هو الاستقرار الأردني في إقليم مضطرب.
وفي كلمته كناطق اعلامي للمؤتمر، اشار إلى عامل الاستقرار الذي يمتاز به الأردن في منطقة تعيش منذ أكثر من ١٣ عاما في الاضطراب والقتل والدمار والكراهية وما شهدته من سقوط للأبرياء وتهجير قسري، وانهيار للعملات والاقتصادات، في ظل حروب بالأصالة والإنابة وتنامي الأحقاد والعداءات.
وقال إن الأردن بقيادته الهاشمية اثبت قدرته على مواجهة الأزمات والتحديات والاستجابة لها في احلك الظروف، من بينها أخيرا وباء كورونا الذي اثر على سبعة مليارات إنسان في العالم حين أصيب الناس بصدمة وأصيب الاقتصاد العالمي بأضرار ستمتد آثارها لعقود، قبل أن تأتي حرب تركت آثاراً عميقة على الإنسانية وهي الحرب الروسية الأوكرانية، ثم الحرب على غزة، وتجلت قدرة الأردن في استيعابه للصدمات، وتخفيف آثارها على المواطنين، ووضع خطط للتعافي وصولا الى مسارات التحديث الثلاث للانتقال بالدولة في مئويتها الثانية الى فضاءات أرحب سياسيا واقتصاديا وإداريا.
وشدد على دور الإعلام الأردني بجميع قطاعاته في دعم السياحة والتأثير فيها والترويج لها، اضافة الى دور المواطن الأردني في المساهمة بشكل أساسي في ازدهار السياحة وصناعتها وجذب السياح، لما يمتاز به من قبول للآخر، وكرم الضيافة وحسن الاستقبال، وحرص على سمعة وطنه
وأوصى المشاركون في المؤتمر السنوي الأول حول "دور الأعلام في الترويج السياحي"، الذي اختتم أعمالة أليوم في الطفيلة، بضرورة تدريس الأعلام السياحي في الجامعات الأردنية عبر استحداث اقسام أو شعب خاصة في كليات الأعلام.
ودعا المؤتمر، الذي نظمه صحفيوا الطفيلة بالتعاون مع مجلس المحافظة، إلى التركيز على الجوانب السياحية والثقافية ضمن تخصص اللغات في الجامعات، ودعوة الجهات المعنية بتخصيص جائزة تقديرية سنوية لأفضل خدمة مقدمة في الأعلام السياحي.
كما أكد المؤتمر على أهمية دور الأعلام في تسليط الضوء على الريادة في الأعمال والمشاريع الصغيرة، وتعزيز استخدام التكنولوجيا والواقع الافتراضي في الترويج للقطاع السياحي فيوالمواقع الأثرية والسياحية.
وطالب المؤتمر كذلك بضرورة تشجيع الشباب لفتح مشاريع ريادية، والاستثمار في مجال السياحة والآثار، ورفدهم بالمهارات التي تمكنهم من تنفيذ مشاريعهم ومبادراتهم الريادية.
وناقشت جلسات المؤتمر من خلال اوراق عمل قدمها مديرة السياحة خلود الجرابعة والدكتور سالم الفقير مدير الثقافة، ورائد الخوالده مدير محمية ضانا للمحيط الحيوي ، بحوثا وأوراق عمل تناولت دور التسويق الإعلامي الرقمي في تعزيز الأمن المجتمعي والتنمية، وأهمية المنصات التعليمية الإلكترونية في تدريب الشباب على المهارات الرقمية لإعداد المشاريع الريادية، والسياحية الدينية والعلاجية والرياضية في الأردن، وغيرها من المواضيع ذات العلاقة بالشأن السياحي، ودور الجامعات في هذا المجال، ومقترحات لتحسين مهارات الريادة الرقمية لدى طلبة الجامعات الأردنية.
كما تضمنت الاوراق كثيرا من الاقتراحات حول المواقع السياحية، ومستقبل القطاع في ظل المتغيرات الجديدة في المنطقة، واهمية تشكيل لجنة سياحية، لتوفير برامج لتمكين ابناء الطفيلة من الوصول لكافة المواقع التاريخية منها والسياحية
واستمع الحضور من المشاركين الى رؤاهم للاعلام السياحي المستقبلي، وملاحظاتهم حول تفعيل كثير من مواقع المحافظة، خاصة في المسارات السياحية، التي ظلت طي الادراج، الى جانب القاء الضوء على اختيار منظمة السياحة العالمية لقرية السلع كواحدة من ابرز المعالم السياحية النظيفة في العالم
وادار المؤتمر الذي يستعد مطلع العام القادم لعقد حلقته الثانية الناشط الاعلامي خالد القطاطشه، في حين صممه واعد برنامجه الصحفي سميرالمرايات
وسلم المؤتمر دروعا في الختام لمحافظ الطفيلة د.هاني السورة، ولرئيس مجلس المحافظة أ.فايز السفاسفة ولمديرة السياحة خلود الجرابعة ولرئيس بلدية الطفيلة د.حازم العدينات