إن قيادتنا الهاشمية، وامتدادها التاريخي والديني ، تدفعها اليوم ، أمام هذا المشهد الحربي المروع لشعوب المنطقة ، إلى القيام بواجبها ودورها الشرعي ، في اشد واصعب الأوقات ، التي تعيش واقعها الأمة العربية والإسلامية ، من ابتلاء عظيم ، وكرب شديد ، لم يعرف له مثيل منذ زمن غزو التتار .
كيف لا ، ونحن في الاردن ، نستظل تحت حكم آل هاشم الكرام ،، سبط الحسن ، حفيد رسول الله صل الله وعليه وسلم ، وابن الزهراء عطرة ، آل بيت الرسول الاطهار .
وجلالة الملك عبدالله الثاني ،، هو سليل القيادة الهاشمية التاريخية المباركة ،، يطوف اركان الارض شرقا وغربا ، نصرة لشعب غزه ، وأطفالها وشيوخها ونسائها ،الذين يتعرضون إلى مشروع إبادة ومجازر جماعية ، على يد المحتل لبلادنا و مقدساتنا الإسلامية والمسيحية .
وقد بذلت القيادة الهاشمية ، أقصى درجات الجهود الدبلوماسية والسياسية ،، مع دول الإقليم ، وقيادات المجتمع الدولي ، من أجل اهداف نبيلة وسامية ،، لوقف شلال إراقة دماء الابرياء والضحايا في قطاع غزه ، الذي يتعرض إلى ابشع صور الدمار والتطهير والقتل ، الذي لم يعرف صورة عبر التاريخ .
وأمام هذه التطورات الخطيرة ، وفي ظل تعنت آلة الحرب الاسرائيلية ، بوقف المجازر ، فنحن في الاردن نجدد البيعة لجلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ، ليس على الولاء فقط وانما ، على التضحية والفداء من أجل الاردن ومستقبله ، ووجوده ، وقضية أمتنا المحورية ، وقدسنا ، و مسرى رسول الهدى والبشرية عليه افضل الصلاة والسلام .
و نعاهد أنفسنا ،،، أمام هذا الحدث التاريخي ، أن نبقى الجند الأوفياء للقيادة الهاشمية الحكيمة ،، وأن نصطف كشعب اردني عريق من مختلف الأصول والمنابت حول أبا الحسين رافع رآية النصر لمجدنا ، وجيشنا المصطفوي الباسل ، واجهزتنا الأمنية الساهرة على أمن الاردن ، لنشكل طوق نجاه ، وحزام عسكري وأمني متماسك لحماية الاردن داخليا ، وخارجيا ، وأمننا الوطني ، من غدر متربص ، أو كيد حاقد ، أو متسلل ضال .
على أن نواصل دعمنا لجميع المبادرات و المساعي السلمية التي يبذلها جلالة الملك ، للتأثير على المجتمع الدولي للضغط على اسرائيل بشتى الطرق والأساليب ، لوقف الحرب ، وفتح مسارات المساعدات الإنسانية ، برا وجوا وبحرا ، فإن صراخ شعب غزة ، قد وصل عنان السماء ودماء اطفال غزه الزكية ، قد اروى الارض.