آخر الأخبار
راصد الإخباري :
الاردن - كتب عبدالله الحميدي
اختارت منظمة السياحة العالملة قرية السلع في محافظة الطفيلة، ضمن أفضل القرى السياحية لعام ٢٠٢٣
جاء ذلك من المنظمة تكريما يمنح للقرى المميزة والرائدة في مجال المحافظة على المناطق الريفية، والمناظر الطبيعية، والتنوع الثقافي، والقيم المحلية، وتقاليد الطهي.
وقال الصحفي غازي العمريين ان المنظمة اختارت في هذه الدورة الثالثة من المبادرة، ٥٤ قرية من حول العالم من أصل ٢٦٠ حيث ضمّ ٢٠ قرية جديدة إلى البرنامج التطويري الخاص بالمنظمة، وأصبحت جميع القرى الـ ٧٤ الآن جزءا من شبكة أفضل القرى السياحية التابعة لمنظمة السياحة العالمية.
وجرى الإعلان عن القرى المختارة من خلال الجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية، التي عقدت هذا الأسبوع في سمرقند بأوزبكستان.
وقال خبير في المنظمة "إن السياحة يمكن أن تكون قوة مؤثرة للدفع نحو الشمولية وتمكين المجتمعات المحلية والتوزيع العادل للمنافع المكتسبة عبر المناطق ”
وأكد كذلك ” أن المبادرة تعترف بالقرى التي سخّرت السياحة كمحفز لتحقيق التنمية والرفاهية”.
وتبعد قرية السلع ١٣ كيلومتراً جنوب مدينة الطفيلة، وتضم قلعة تاريخية بنيت منذ آلاف السنين، لتؤكد مساهمتها في الحضارات الإنسانية المتعاقبة، حيث يحتوي موقع القلعة على قصور وكهوف وٱبار لجمع المياه، ونماذج من الفن والنحت والعمارة وأنظمة ري وأبراج مراقبة أثرية.
ولفت الناشط المجتمعي الصحفي غازي العمريين, رئيس جمعية المسلة البابلية في السلع، إن منطقة قلعة السلع تعد من أهم المواقع الأثرية والتاريخية التي تزخر بها المملكة، نظراً لما تحويه من العديد من الأماكن التي يعود تاريخها إلى نحو ٨٠٠ سنة قبل الميلاد، الأمر الذي يؤكد ضرورة الاهتمام بالمنطقة وتطوير مرافقها وتحسين مختلف الخدمات والبنى التحتية فيها، إلى جانب العمل على جلب الاستثمارات والمشاريع السياحية إليها.
وجرى إطلاق مبادرة أفضل القرى السياحية من قبل منظمة السياحة العالمية في عام (٢٠٢١) وهي جزء من برنامجها للسياحة من أجل التنمية الريفية.
ويعمل البرنامج على تعزيز التنمية والشمولية في المناطق الريفية، ومكافحة هجرة السكان من القرى، والتقدّم في مجال الابتكار وتكامل سلسلة القيم من خلال السياحة وتشجيع الممارسات المستدامة.
وكما هو الحال في الدورات السابقة، يتم تقييم القرى على أساس مجموعة من المعايير التي تغطّي تسع مجالات أساسية؛ الموارد الثقافية والطبيعية، الترويج للموارد الثقافية والحفاظ عليها، الاستدامة الاقتصادية، الاستدامة الاجتماعية، الاستدامة البيئية، التنمية السياحية ودمج سلسلة القيمة، والحوكمة وتحديد أولويات السياحة، والبنية التحتية والاتصالات، والصحة والسلامة والأمن
واشار العمريين الى ان المبادرة تتالف من ثلاث ركائز؛ أفضل القرى السياحية من قبل منظمة السياحة العالمية: تعترف بالوجهات السياحية الريفية المتميزة والتي تتمتّع بموارد ثقافية وطبيعية معترف بها وتلتزم بالحفاظ على القيم المجتمعية، الابتكار والاستدامة عبر أبعداها الثلاث، الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
إضافة إلى البرنامج التطويري التابع لأفضل القرى السياحية من قبل منظمة السياحة العالمية وهو يدعم القرى لتلبية معايير الاعتراف، ويساعدها في تطوير المجالات التي تم تحديدها على أنها فجوات أثناء التقييم، وشبكة أفضل القرى السياحية، وهي مساحة لتبادل الخبرات والممارسات الجيدة والمعرفة والفرص بين أعضائها، وهي مفتوحة لمساهمات الخبراء والشركاء من القطاعين العام والخاص المشاركين في الترويج للسياحة كمحرك للتنمية الريفية.
