تؤكد جمعية جماعة الإخوان المسلمين أن الدور الأردني في دعم القضية الفلسطينية على مدار تاريخها ومساراتها والتحولات التي طالت مسيرتها، كان على الدوام دورا حاسما ورئيسا، ولم ولن ينحاز إلا لمصالح الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وتثمن الجمعية المضامين التي ركز عليها خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني في قمة القاهرة للسلام، والتي عبرت بصدق ويقين عن كل ما يدور في الشارع الأردني والفلسطيني على السواء، من غضب ورفض للتوحش الإسرائيلي وحجم الإجرام بحق الأشقاء وارضهم وبيوتهم. فيما يقف العالم كله موقف المهادن والصامت والمتفرج.
وإذ يؤكد جلالته حق الإنسان في كل مكان في مقومات حياته الأساسية من غذاء ودواء وماء، فإن ما يتعرض له الفلسطينيون في غزة لهو أبشع صور التعدي على هذه الحقوق، وتجاوز كل الأعراف الدولية والقيم الإنسانية.
ولأن هذه الكارثة الإنسانية حسب التعبير الملكي، أتت على كل مقدرات الحياة في غزة، فقد دعا جلالته بقوه لوقفها فورا، لأنها تزيد من مساحة الأزمة وتجعل المنطقة كلها تدفع ثمن هذا التغول الإسرائيلي والعنف المجنون الذي تمارسه الآلة العسكرية الإسرائيلية.
نقف بقوة خلف خطى جلالة الملك المفدى، ونشد من عضده في قوة رفضه لكل ما يجري على الساحة الفلسطينية. ولقد كان جلالته أول من حذر من أن هذه العنف المستمر لن يؤدي إلا إلى المزيد من الفوضى والدمار.
إن الجرائم التي تحدث في غزة ترتقي إلى جريمة حرب وإن قيمة الروح الإنسانية متساوية لا تمييز بينها وأن ما أعطى أمد العدوان هو الصمت الدولي، داعيا جلالته إلى ضمان قيام المجتمع الدولي بدوره في ضمان حياة الناس وكرامتهم وحقوقهم.